برنامج لتعميم المخيمات الصيفية عبر بلديات الطارف أطلقت ولاية الطارف برنامجا لإنجاز المخيمات الصيفية بالمنتجعات الغابية التي تتوفر على مؤهلات طبيعية وطاقات سياحية عذراء، من شأنها تطوير هذا النشاط وتشجيع التبادلات الشبانية ، حيث تراهن السلطات المحلية على جعل الولاية قطبا وطنيا متخصصا في مجال المخيمات الصيفية بغرض تنشيط السياحة الغابية والإيكولوجية و تمكين الشباب والعائلات من اكتشاف جمال الولاية و ما تكتنزه من مناظر خلابة بعيدا عن ضجيج المدن، خاصة المنتجع الطبيعي طونقة المنضوي تحت لواء الحظيرة الوطنية للقالة الذي يبقى جوهرة طبيعية نادرة . وذكر مدير السياحة لولاية الطارف بأنه تم منح تراخيص لإنجاز 14مخيما صيفيا، منها 7 مخيمات توجد في طور الإنجاز بطاقة 3600 سرير و من المتوقع استلامها هذه الصائفة بالمنتجع الطبيعي طونقة، بالمخرج الشرقي لمدينة القالة على بعد 4 كلم ، حيث يجمع هذا الموقع المتواجد على الطريق الدولي المؤدي نحو البلد المجاور بين خضرة الطبيعة وزرقة البحر والبحيرات ذات الشهرة العالمية ، مما يؤهل المنطقة لتكون منطقة جذب و استقطاب للسياح والعائلات والشباب ومستكشفي الطبيعة والسياحة الإيكولوجية والغابية والبيئية والعلمية على مدار فصول السنة، خاصة و أن المكان يحتوي على مشجرة تضم أصنافا من الأشجار النادرة على المستوى العالمي والإقليمي. ومن المخيمات التي دخلت مرحلة الاستغلال مخيم الوكالة العقارية الذي يعد تحفة طبيعية و أنجزت مرافقه بالبناء الخفيف (الخشب ) دون المساس بالجانب البيئي أو اقتلاع الأشجار، حيث يعد هذا المخيم الذي تقدر طاقة استيعابه 350 سريرا و كلف قرابة ملياري سنتيم من أجمل المخيمات على الصعيد الوطني، نظرا لموقعه الاستراتيجي و توفره على كل المرافق الضرورية من الماء الشروب، الكهرباء، المراحيض، المرشات، المطاعم و فضاءات لترفيه والتسلية .. كما يوجد مخيم وزارة الداخلية الموجه لفائدة لجنة الخدمات الاجتماعية لعمال القطاع،و تقدر طاقته ب400 سرير و يضم بدوره كل الشروط والمرافق الخدماتية المطلوبة، علاوة على المخيمات الأخرى التابعة لشركة سونطراك و الوكالات السياحة و الأسفار و المتعاملين الخواص. وأضاف المسؤول أن استغلال المخيمات، سيكون وفق دفتر شروط مشددة للحفاظ على الجانب البيئي الحساس، خاصة ما تعلق بمنع البناء بالإسمنت و إنجاز خنادق لجمع مياه الصرف، مع إلزام أصحاب المخيمات بإبرام اتفاقيات مع ديوان التطهير للتكفل بامتصاص المياه المستعملة دوريا، و الاعتناء بالنظافة و إجراء التحاليل المخبرية لمياه الشرب، إلى جانب التكفل بتوفير كل شروط الراحة والأمن والخدمات المطلوبة للعائلات والشباب قاصدي المخيمات الصيفية. كما تمت برمجة إنجاز مخيمات أخرى، وفق دفتر شروط بطاقة 1400 سرير، بمعدل 200 سرير لكل مخيم، وهذا بكل من بلديات القالة ، الدراوش والحناية بالريحان السوارخ و العيون...على أن يراعي في إنجاز هذه المخيمات البناء الخفيف وإنجاز خنادق لتجميع مياه الصرف ، وهذا بعد أن تم رفع الحظر عن المنتجعات الطبيعية والبحيرات بفتحها أمام العائلات لتمكين السياح و العائلات من اكتشاف جمالها. وستسمح مشاريع إنجاز المخيمات الصيفية، بالتخفيف من حدة العجز المسجل الذي تشكو منه الولاية في مجال هياكل الاستقبال و الإيواء، قياسا بالإقبال الكبير للعائلات على المنطقة التي تبقى قبلة سياحية للسياح من داخل الوطن وخارجه، وهو ما سيعطي دفعا قويا للعملية السياحية وتجاوز إشكالية نقص الهياكل، النقطة السوداء التي يعاني منها القطاع الذي يزخر بمؤهلات قد تجعل منه قطبا سياحيا بإمتياز. و أكد المصدر تعميم إنجاز المخيمات الصيفية وذلك بإنشاء أكبر قدر من مراكز العطل عبر البلديات أمام الإمكانيات التي تزخر بها الجهة في هذا المجال، لجعل الولاية أول قطب وطني في المخيمات الصيفية لتوفير الإيواء للعائلات المصطافة والشباب من جهة ، ومن جهة أخرى تشجيع السياحة البيئة والطبيعية ، حيث تتوفر الولاية على عدة أنماط سياحية لا تزال غير مستغلة، على غرار السياحة الجبلية، الاستكشافية والعلمية وغيرها، بالنظر للمؤهلات الطبيعية والإيكولوجية المتنوعة التي تزخر بها ولاية الطارف، وخاصة التنوع البيولوجي الفريد من نوعه المتواجد داخل حيز الحظيرة الوطنية للقالة المتربعة على مساحة 80 ألف هكتار والذي من شأنه تشجيع السياحة الخارجية على مدار أيام السنة. علما بأنه تم تخصيص 7 أرضيات لاستغلالها كغابات للراحة و الاستجمام عبر 6 بلديات على مساحة إجمالية تقارب 40 هكتارا و ستكون متنفسا للعائلات، بعيدا عن ضجيج الشواطئ والمدن ، خاصة بمنتجع طونقة الغابي، وهذا بعد قرار السلطات فتح البحيرات أمام المصطافين والسياح للإستمتاع بجمالها ، حيث تم إنجاز ممرات تطل على بحيرة طونقة على الطريق الدولي بإتجاه تونس، في انتظار منح حق الإستغلال عن طريق الإمتياز لمتعاملين لبيع المثلجات بالفضاءات الغابية والبحيرات، وفق دفتر شروط مضبوط وصارم يراعي الحفاظ على النظافة والجانب البيئي الحساس للمكان.