فتح المنتجعات الغابية والبحيرات ذات الشهرة العالمية أمام العائلات والسياح أعلن ، أمس الأول ، والي الطارف على هامش إشرافه على إفتتاح المهرجان الثقافي المحلي «القراءة في إحتفال « المنتجع الطبيعي بيت الشاب طونقة بالقالة ، عن قراره فتح البحيرات المحلية ذات الشهرة العالمية (طونقة ، الملاح ، الأوبيرة وبحيرة الطيور )التابعة للحظيرة الوطنية للقالة أمام المواطنين، و السياح والعائلات لتمكينهم من الإستمتاع بجمالها الخلاب من جهة، و لتنويع مجالات السياحة من خلال تشجيع السياحة البيئية والإيكولوجية من جهة أخرى. و تعكف مصالح الغابات حسب تصريحات الوالي على تهيئة وفتح بعض المسالك للسماح للسياح بالولوج للبحيرات لإكتشاف سحرها ومكوناتها التي كانت في خانة المحظورات سابقا، إلى جانب قراره إقتناء الزوارق المطاطية خاصة منها المتعلقة بالتجديف لتمكين العائلات و السياح من القيام بخرجات في عرض البحيرات، في البداية مجانا لاكتشاف خبايا و جمال هذه البحيرات الرائعة وما تكتنزه من طاقات سياحية نادرة ونظم طبيعية معقدة، على أن تكون تلك الخرجات بعدها بمبلغ رمزي، فضلا عن تنظيم تظاهرات ومسابقات في رياضة الزوارق الشراعية بالبحيرات بالتنسيق مع الفيدرالية الوصية لتنشيط العملية السياحية على مدار أيام السنة، موازاة مع بعض المشاريع المزمع إنجازها بمنطقة طونقة كبيت الشباب ومخيم شباني... وحرص المتحدث على التأكيد أن فتح البحيرات أمام المواطنين سيأخذ في الحسبان حمايتها من كل أشكال التلوث التي قد تتهددها. و قد أعطيت تعليمات للسهر على الحفاظ بالبحيرات، وذلك من خلال إبرام إتفافيات بين البلديات المعنية و الشباب أصحاب المؤسسات المصغرة في مجال جمع القمامة، للتكفل بجمع الأوساخ و تنظيف هذه الفضاءات الطبيعية والإعتناء بها من جميع الجوانب. و لذلك تقرر منع إقامة أي مرافق خدماتية على ضفاف البحيرات ولو من نوع البناءات الجاهزة الخفيفة ،على غرار أكشاك الخشب لبيع المشروبات والمأكولات الخفيفة، وهذا في مسعى الحفاظ على هذه المواقع الطبيعية من كل أخطار التلوث. من جانب أخر أعلن الوالي عن قرار بفتح المنتجعات الغابية أمام السياح من خلال إنشاء 10غابات للتسلية والترفيه تجمع بين زرقة البحر وخضرة الطبيعة تتواجد أغلبها على حواف الطرقات الرئيسية وعلى مقربة من المناطق الرطبة، قصد تمكين العائلات من قضاء عطلتها و أوقاتها بعيدا عن صخب المدينة خصوصا خلاف الموسم الصيفي، حيث تجري أشغال تهيئة هذه الفضاءات الطبيعية وتجهيزها بالإنارة العمومية، وأماكن للعب الأطفال وكل ما تحتاجه العائلات من وسائل الراحة والإستجمام. وتوقع الوالي أن يساهم فتح المنتجعات الغابية و البحيرات أمام المواطنين والسياح في إعطاء دفع وتنشيط الفعل السياحي وذلك بتنويع مجالاته التي تقتصر حاليا على السياحة الشاطئية، وهذا مقارنة بالمؤهلات والطاقات السياحية المتنوعة والخام التي تتوفر عليها الولاية يمتزج فيها البحر بالبحيرات والغابات بالجبال، والتي تبقى دون إستغلال والتي قد تجعل منها قطبا سياحيا بإمتياز طوال أشهر السنة، كالسياحة الجبلية البيئية، الحموية، الاستكشافية والعلمية ..وغيرها.