حمس ترحب بمبادرة الحوار التي أطلقها تبون رحب عبد المجيد مناصرة الرئيس الجديد بمبادرة الحوار التي أبداها الوزير الأول عبد المجيد تبون مع كافة الشركاء غير أنه أوضح أن الموقف النهائي والتفصيلي منها سيتحدد بعد تلقي دعوة رسمية ومعرفة الموضوع، وأكد أن حمس في المعارضة وستعمل على تفعيل المعارضة البرلمانية، وشدد على أن المؤتمر الاستثنائي الأخير الذي جاء به إلى رئاسة الحركة كان توافقيا في قراراته ولم يفرض فيه أي طرف رأيه على الطرف الآخر. في أول ظهور إعلامي له بعد انتخابه السبت الماضي رئيسا جديدا لحركة مجتمع السلم خلال المؤتمر الاستثنائي التوافقي، حدد عبد المجيد مناصرة، أولوياته للمرحلة المقبلة، كما حدد أيضا موقف الحركة من جملة القضايا المطروحة اليوم على الساحة الوطنية، سياسيا، اجتماعيا واقتصاديا. وقد تسلم مناصرة أمس خلال ندوة صحفية بالمقر الوطني للحركة بالعاصمة المهام من سابقه عبد الرزاق مقري، هذا الاخير قال في كلمة مقتضبة أن أمور الاندماج تسير بسلاسة وتفاؤل كبير بالمستقبل، وتحدث عن عودة رموز ومؤسسين من الحركة غادروها منذ سنوات طويلة إلى صفوفها بمناسبة المؤتمر التوافقي الأخير. أما مناصرة فقد أثنى على المؤتمر التوافقي وثمنه عاليا، وقال إنه قدم إنجازا وحدويا عمليا لم يحدث من قبل، وقد كان مؤتمرا استثنائيا بالمعنى القانوني لأنه راعى كل الاجراءات القانونية، وملف المطابقة سيقدم في الآجال للداخلية، وكان مؤتمرا توافقيا في قراراته وقد جمع ثلاثة أجيال من أبناء حمس. وفي ذات الندوة الصحفية التي حضرها الرئيس السابق عبد الرزاق مقري وإطارات ومسؤولين في الحركة حدد مناصرة مميزات المرحلة الحالية، وهي الثبات على النهج، والتجميع الذي قال أنه سيستمر و الحوار. أما أولويات المرحلة المقبلة فتتمثل حسب المتحدث في إنجاح الوحدة بتجسيدها قاعديا ومعنويا وأخويا وقبل أن تكون هيكليا، ثانيا النجاح في الانتخابات المحلية المقبلة وتوسيع دائرة الترشح، والاستمرار في النضال لتوفير فرصة الاختيار للشعب، وثالثا إبقاء الباب مفتوحا على مصراعيه لكل ابناء مدرسة الراحل محفوط نحناح إلا من أبى. ومن بين الأولويات أيضا الحضور السياسي بما يليق بقوة الحركة من خلال تفعيل المعارضة البرلمانية، وأكد بهذا الخصوص أن حمس في المعارضة وهذا شيء واضح لأنها ليست في السلطة، مشيرا إلى أن قانون الانتخابات والبلدية والولاية تحتاج إلى تعديل، وأن العزوف الذي ظهر في الانتخابات التشريعية يحتاج إلى نقاش قبل الذهاب نحو المحليات. وبشأن موقف حمس من الكثير من القضايا المطروحة اليوم على الساحة الوطنية رحب عبد المجيد مناصرة بمبادرة الحوار التي أعلن عنها الوزير الأول عبد المجيد تبون، لكنه قال أن حمس لم تتلق لحد الآن اي دعوة رسمية ولا تعرف الموضوع، وعليه فإن الموقف النهائي والتفصيلي من هذه المبادرة سيتحدد عند تلقي دعوة ومعرفة الموضوع، واعتبر مناصرة أن حركته مع كل حوار من حيث المبدأ، لكن الحوار الشامل والذي يكون ملزم النتائج حتى تكون له مصداقية، وبأن البلاد لن تتطور إلا بالحوار. وفي تقييمه للوضع العام في البلاد قال إن الوضع المالي هش واحتياطي الصرف يتآكل والوضع الاقتصادي ضعيف، وما قيل عن تقليص فاتورة الاستيراد يبقى مجرد وعود، منتقدا في السياق نظام رخص الاستيراد،ثم تساءل عما قدمته هذه الرخص، هل قلصت فاتورة الاستيراد؟ داعيا بالمقابل إلى الاهتمام بالصادرات.