أكد الرئيس الجديد لحركة مجتمع السلم عبد المجيد مناصرة، اليوم الثلاثاء، أن تشكيلته السياسية ستفصل في موقفها من دعوة الحكومة إلى الحوار بعد الإطلاع على فحوى المبادرة، معتبرا أن الحوار "أسلوب حضاري في الممارسة الديمقراطية". وصرح مناصرة خلال ندوة صحفية نشطها بمقر الحركة وتمت على هامشها عملية تسليم المهام "رمزيا" مع الرئيس السابق عبد الرزاق مقري، بأن حركة مجتمع السلم "لم تتلق بعد دعوة رسمية للمشاركة في الحوار الوطني الذي دعا إليه الوزير الأول عبد المجيد تبون"، مشيرا إلى أن الحركة "ستحدد موقفها من هذه المبادرة بعد الإطلاع على فحوى المبادرة".
وأضاف المتحدث أن الحركة "من دعاة الحوار، لأنها تعتبره أسلوبا حضاريا في الممارسة الديمقراطية، وهي ترحب بأي حوار شامل لا يجزئ الأزمة ويكون لنا فيه دور إيجابي".
وفي حديثه عن المؤتمر الاستثنائي الذي رسم الوحدة بين حركة مجتمع السلم وجبهة التغيير، قال السيد مناصرة أن المؤتمر كان "استثنائيا وقانونيا وجامعا لثلاثة أجيال وتوافقيا ووحدويا وسيساهم في تقوية الحركة".
ولفت مناصرة إلى أن "أولويات الحركة تبعا لمخرجات هذا المؤتمر تتمثل في إنجاح الوحدة بتجسيدها قاعديا والنجاح في الانتخابات المحلية من خلال توسيع دائرة الترشح وفتح الباب أمام أبناء مدرسة الشيخ نحناح، وأخيرا الحضور السياسي المميز من خلال تفعيل المعارضة البرلمانية"، مشيرا إلى أن الدستور المعدل "أعطى هذه المعارضة حقوقا وصلاحيات تحتاج إلى تفعيلها".