وزارة التربية تكذب حدوث تسريبات في مواضيع امتحانات البكالوريا كذبت أمس وزارة التربية الوطنية تكذيبا قطعيا المعلومات المتداولة منذ أول أمس حول حدوث تسريبات في أسئلة مادتي الشريعة والفلسفة.وأوضح مدير الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات عيسى ميرازي في تصريح للنصر أن الوزارة قد اتخذت جميع الإجراءات التي تحصن أسئلة البكالوريا من أي تسريب محتمل بما فيها الإبقاء على أعضاء اللجنة المكلفة بإعداد مواضيع الامتحانات تحت الحجر، لمدة 30 يوما يكونون فيها في عزلة تامة عن العالم الخارجي. وحذر السيد ميرازي من هذه الإشاعات التي ''تخلق حالة من الارتباك والفوضى وتؤثر على المترشحين وعلى سير الامتحانات ومصداقيته''. ولم يستبعد أن تكون الإشاعات المروجة على علاقة بتخمينات لأساتذة حول محاور معينة وليس أسئلة، مشيرا إلى محوري '' الكفالة '' و'' الوقف '' في امتحان الشريعة، اللذين تناولتهما الإشاعات حيث قال أن الأمر لا يتعلق هنا بأسئلة محددة وإنما بمحورين يتضمنان العديد من الموضوعات، كمن يتوقع بأن موضوع ''الخلية'' - كما أضاف - سيكون مدرجا في امتحان العلوم التجريبية على غرار كل الدورات الماضية الذي يكون هذا المحور على حد تعبيره حاضرا دائما مثل '' الدوال '' في الرياضيات. ويأتي هذا التكذيب، بعد تداول معلومات على نطاق واسع بين المترشحين في العديد من الولايات حول تسريب أسئلة البكالوريا الخاصة بمادتي الشريعة والفلسفة، ما خلق حالة من الإحباط النفسي للعديد من المترشحين الذين وصل الأمر بالبعض منهم إلى حد الإغماء بسبب عدم حصولهم على الإجابات الصحيحة التي قال زملاء لهم أنهم تحصلوا عليها من أصدقاء لهم في ولايات أخرى. من جهة أخرى، قررت الوزارة إعفاء المترشحين الأحرار في شعبة اللغات الأجنبية من اختبار مادة اللغة الأجنبية الثالثة، عبر كامل التراب الوطني وعدم إدراج هذه المادة ضمن مواد امتحان بكالوريا 2011.وبررت الوصاية لجوءها إلى هذا الخيار بضعف مستوى غالبية الممتحنين في مادة اللغة الألمانية أو الإسبانية ورغبتهم في هذا الإعفاء من ناحية، والعمل في السياق نفسه على مساعدة هؤلاء على تجاوز هذا الإشكال المطروح بحدة منذ سنوات من ناحية أخرى. وأوضحت الخلية المركزية للتنسيق ومتابعة امتحان شهادة البكالوريا في مراسلة جديدة حملت رقم 245 أن قرار الوزارة الخاص بإعفاء المترشحين الأحرار من الألمانية جاء بناء على تعليمات وزير القطاع، ودعت مديري التربية بالولايات إلى تعليق الرخصة والقرار الجديد للإعلام، وعلى رؤساء مراكز الإجراء عبر الوطن تبليغ المترشحين لديهم داخل القاعات بفحوى بمضمون التعليمة الجديدة والحرص على وصول محتواها للمعنيين. وفي سياق ذي صلة، ارتفعت أمس عبر مراكز الإجراء بأم البواقي حالات الغش ومعها حالات الإقصاء إضافة إلى ارتفاع عداد حالات الإغماء، ففيما سجلت المديرية الولائية للحماية المدنية إصابة 5 مترشحين من بينهم 3 إناث على مستوى مركز ثانوية زيناي بلقاسم بعين البيضاء بأزمة عصبية ما استدعى تجند المصالح المعنية لتقديم الإسعافات الأولية المناسبة لهم، فقد أحصت مصالح مديرية التربية ارتفاع عدد المقصيين إلى 9 حالات كلها مرتبطة بضبطهم متلبسين بالغش بشتى أنواع الطرق. وفي تبسة، أحصت المصالح المعنية غياب 967 مترشحا لشهادة البكالوريا لحد الآن عن الامتحانات،حيث تغيب 928 مترشحا حرا من مجموع 5240 مترشحا وهو ما يمثل 17.07 بالمائة من مجموع المترشحين الأحرار الذين بدأت انسحاباتهم تتوالى مع العد العكسي للامتحانات ومع تشديد الحراسة وفق الإجراءات المتبعة هذا العام،كما أحصت مديرية التربية تغيب 39 مترشحا نظاميا من مجموع 7938 مترشحا متمدرسا بالولاية وهو ما يمثل نسبة غياب تقارب 0.49 بالمائة، فيما تم تسجيل إقصاء 9 مترشحين أحرار من الامتحان لمحاولة الغش أو الاعتداء على الحراس حيث ينتظر إحالة ملفاتهم لاحقا على الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات للنظر في ملفاتهم وتحديد عقوبة الإقصاء.أما في المسيلة فقد تم توقيف رئيس مركز طارق بن زياد ببوسعادة بسبب وجوده خارج المركز أثناء إجراء امتحان مادة الفرنسية حيث قامت اللجنة المختصة في المراقبة بتعويضه برئيس مركز آخر. وتمت الإشارة حسب مصدر مسؤول، إلى أن رئيس المركز الموقوف سيتم تقديمه خلال الأيام القادمة أمام لجنة التأديب رفقة بعض أفراد الأمانة،فيما بلغ عدد الغيابات في أوساط مترشحي الولاية 1200 مترشح حر.وفي ذات الولاية أيضا تم تسجيل اعتداء جسدي من طرف مجموعة أشخاص من بينهم ممتحنين على أستاذ مكلف بالحراسة في مركز ثانوية أحمد عروة بمدينة مقرة. وتمت الإشارة إلى أن الاعتداء الذي سبب له كدمات في جسده، تم خارج المركز.