علمت »صوت الأحرار« من مصادر مطلعة، أن أوراق تسربت من الأسئلة الخاصة بمادتي الفلسفة والفيزياء، التي من المفترض أن يمتحن فيها اليوم تلاميذ شعبة العلوم التجريبية، في آخر يوم من امتحانات شهادة البكالوريا التي شهدت هذه السنة فضيحة من العيار الثقيل بعد تداول أنباء عن تسرب مواضيع الامتحانات، والتي أكدتها بالأمس أسئلة مادة الشريعة الإسلامية بعد أن تطابقت المواضيع المقترحة بما تم تسريبه في أوساط الممتحنين. لا يزال مسلسل فضيحة تسرب أسئلة امتحانات البكالوريا متواصلا إلى غاية آخر يوم، رغم تكذيب الوزارة الوصية، فبعد تداول أنباء عن تسرب أوراق الأسئلة الخاصة بأهم امتحان وطني، خلال اليومين الماضيين، تداولت في أوساط الممتحنين بالأمس أوراق الأسئلة المتعلقة بمادتي الفلسفة والفيزياء والخاصة بتلاميذ شعبة العلوم التجريبية، وحسب مصادرنا فإن أسئلة مادة الفلسفة التي من المفترض أن يمتحن فيها التلاميذ عشية اليوم، ستتمحور في الأساس حول دروس »العلوم الإنسانية«، »المشكلة والإشكالية«، »الرياضيات والفلسفة« وكذا »الحرية والمسؤولية«، في حين ستتمحور أسئلة مادة الفيزياء التي تعد من أهم المواد بالنسبة لتلاميذ هذه الشعبة، حول دروس »المعايرة«، »الأكسدة والإرجاع« و»المعادلة التفاضلية«. وكانت المواضيع المقترحة بالأمس والخاصة بمادة الشريعة الإسلامية، قد أكدت صحة ما تم تداوله مؤخرا حول تسرب أسئلة هذه المادة قبل الامتحان بليلة، بعد أن تمحورت الأسئلة حول ما تم نشره أمس الأول والخاصة بدروس »الكفالة« و»النسب«، وكانت وزارة التربية الوطنية قد فنّدت على لسان أمينها العام أبو بكر الخالدي في تصريح لإحدى الصحف الوطنية، هذه الأنباء مؤكدا أن ما تسرّب من مواضيع تخص البكالوريا لا يعدو أن يكون محاور دروس، وليس أسئلة أو دروسا، كما أوضح أن الدولة اتخذت إجراءات مشددة لا تسمح بتسرب آخر للأسئلة مستقبلا، بعد فضيحة تسرب أسئلة البكالوريا سنة 1992، التي تسببت في سقوط وزير التربية آنذاك أحمد بن محمد. من جهة أخرى، كانت »صوت الأحرار« قد نشرت أمس موضوعا حول تداول أسئلة مزوّرة بوهران خاصة بمواضيع مادة الفلسفة، والتي تم تداولها بين الممتحنين وبيعها بمبلغ 3 آلاف دج، ليتفاجأ بعدها التلاميذ أثناء الامتحان بأنهم وقعوا ضحية نصب واحتيال، بعد أن اتضح لديهم أن الأسئلة المسرّبة لم تكن سوى نسخة عن امتحانات بكالوريا سابقة تمّ تغيير تاريخها، على أساس أنّها مسربة من مراكز الامتحانات.