أكد أمس وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد، والأستاذ صالحي مدير الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات أن استدعاءات المترشحين لامتحان شهادة البكالوريا هي قيد الإعداد، وستسلم للجميع شهر أفريل المقبل، وعدد جميع المترشحين هذه السنة هو 444514 مترشحا، هم على موعد مع الامتحان بداية من 7 جوان لغاية 11 منه، وسيتم الإعلان عن النتائج النهائية للناجحين يوم 10 جويلية. هذا ما أوضحه صباح أمس وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد،والأستاذ صالحي مدير الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات في الندوة الصحفية التي نشطاها بمقر الوزارة، وقد استعرض الجانبان كافة التحضيرات المنجزة، والجارية، الخاصة بامتحان شهادة البكالوريا. الأستاذ صالحي، أوضح في البداية أن عملية التسجيل لامتحان البكالوريا تمت في الفترة ما بين 1 إلى 31 أكتوبر، عبر كل المؤسسات التربوية ، وقد تم هذه السنة تسجيل 263330 متمدرسا نظاميا، منهم113845 من الذكور، و149485 من الإناث، و181184 من الأحرار، منهم 92810 من الذكور، و88374 من الإناث، سيتوزعون على 1578 مركزا للإجراء، وكل مركز من هذا العدد يشرف عليه ثلاثة ملاحظين، يساعدهم في ذلك عند الحاجة 10 ملاحظين احتياطيين آخرين على مستوى كل ولاية، وهو ما يساوي 5580 ملاحظا عبر كامل التراب الوطني. وسيحرس الممتحنين 85215 حارسا، يشترط فيهم أن لا يكون لهم أي قريب بالمركز الذي هم فيه، وأن لا يكونون من أساتذة المادة الممتحن فيها. وخلافا لما كان عليه الأمر في السنة الماضية، فإن أجوبة الممتحنين هذه السنة سوف تجمع في 9 مراكز للإغفال، تنحى فيها الأرقام الأولى لأوراق الامتحان، وتعوض بأرقام أخرى سرية جديدة، وتحول بعدها إلى مراكز التصحيح، المقدر عددها 40 مركزا، أين تصحح بداية من يوم 21 جوان ،من قبل 23000 مصححا، وتحول بعد ذلك إلى المركز الوطني للتجميع وإعلان النتائج، وهو الوحيد على المستوى الوطني، ورفض الوزير والأستاذ صالحي الإفصاح من الآن عن الولاية التي سيتواجد بها هذا المركز، وهذا الأخير مثلما قالا هو الذي سيتولى الإعلان عن نتائج الامتحان يوم 10 جويلية، ومثلما أوضح الوزير، فإن اعتماد هذا المركز الوحيد للإعلان عن النتائج سيجنب الوزارة حدوث أية تسريبات عن التصحيحات والنتائج قبل الموعد الرسمي المحدد لها، وهذا المركز، حسب الأستاذ صالحي يتوفر على نظام مغلق، وعماله معزولون عن العالم الخارجي لمدة حوالي أسبوع، على غرار ما هو معمول به مع معدي أسئلة الامتحان. ووفق الإحصائيات المقدمة عن المترشحين المتمدرسين، فإن شعبة العلوم التجريبية، هي الأكثر عددا في شهادة البكالوريا، تليها شعبة الآداب والفلسفة، ثم شعبة التسيير والاقتصاد، فاللغات الأجنبية. وأن شعب المترشحين الأحرار شملت هذه السنة 24 شعبة، قد بلغت نسبتهم 76.40 بالمائة، وهذا يعني ما يقارب نصف المجموع العام للمترشحين. وفيما يتعلق بالجانب المالي لامتحان البكالوريا، قال الأستاذ صالحي: أن التكلفة المالية الاجمالية لامتحان شهادة البكالوريا تبلغ هذه السنة 206 مليار سنتيم، توزع على الإطعام، الحراسة، الملاحظة، التصحيح، وعلى مصاريف الكتاب والتسيير والوثائق والمطبوعات والأدوات المكتبية. وفي هذا السياق قال الأستاذ صالحي أن أكثر من 140 ألف موظف سيعملون في امتحان شهادة البكالوريا، ونحن الآن مثلما أضاف بصدد توزيع المترشحين على مراكز الإجراء والتصحيح، وقد وزعنا كل الوثائق الخاصة بالامتحانات على مديريات التربية، وكل الأجهزة الخاصة بالتصحيح هي محضرة وجاهزة، وستنقل لمراكز الامتحانات، وستختار مواضيع الامتحانات عن طريق القرعة. وأكد أيضا أن مركز المسابقات والامتحانات هو الآن بصدد سحب استدعاءات المترشحين، وستنتهي هذه العملية شهر أفريل المقبل، وهو التاريخ الذي ينتهي فيه المركز من توزيع قوائم المصححين. وما أكد عليه الوزير بن بوزيد أن إجراءات التصحيح والحراسة والرقابة ستكون أكثر صرامة هذه السنة، إذ في كل قاعة امتحان للمترشحين النظاميين يتواجد ثلاثة حراس، واحد في الأمام واثنان في الخلف، بينما يكون للمترشحين الأحرار خمسة حراس، اثنان في الأمام واثنان في الخلف وواحد في الوسط. وقال أن أسئلة المترشحين الأحرار ستمنح لهم من برامج النظام القديم أيضا، مع الإبقاء على خيار الموضوعين للجميع في كل مادة، و30 دقيقة زيادة عن الوقت المخصص للإجابة عن الأسئلة. وأعلن الوزير من الآن عن تنظيم وزارته لندوة وطنية يوم 20 ماي القادم، لمعرفة مدى تقدم إنجاز البرامج الدراسية، وتطابقها مع الأسئلة التي ستطرح في امتحانات البكالوريا.