وزارتا الداخلية والتربية تأمران بتحسين نوعية الوجبات المدرسية تسابق وزارتا الداخلية والجماعات المحلية والتربية الوطنية الزمن من أجل توفير الظروف الملائمة لاستقبال تلاميذ المدارس الابتدائية على مستوى المطاعم، قبل الدخول المدرسي القادم المقرر بتاريخ الرابع من شهر سبتمبر القادم، من خلال دعوة الوزارتين رؤساء البلديات والدوائر ومديري التربية للعمل على تنسيق الجهود لتحسين الأوضاع داخل المطاعم والعمل على الارتقاء بنوعية الوجبات المقدمة ونظافة الهيكل الذي تقدم فيه، مع دعوتهما الجهات المعنية لرفع تقارير دورية عن مدى الاستجابة للتوصيات التي حملتها تعليمتين تحوز النصر على نسخة منهما. تعليمة وزارة الداخلية والجماعات المحلية التي حملت الرقم 574، المحررة من طرف الأمين العام بالوزارة الحسين مازوز، دعت البلديات للامتثال للإجراءات القائمة التي يتطلبها تنظيم الصفقات العمومية اعتبارا من الموسم الدراسي القادم، في انتظار تبليغ كل ولاية بالمخصص المالي الممنوح لكل بلدية بعنوان الثلاثي الرابع من السنة المالية 2017، أين تعتمد البلديات على التقديرات المالية لكلفة التغذية المدرسية بعنوان الموسم الدراسي الماضي، إضافة إلى إعداد دفتر شروط نموذجي لتحديد احتياجات المطعم المدرسي من المواد الغذائية العامة واللحوم بأنواعها ومشتقات الحليب والخضر والفواكه، بالتنسيق مع مصالح التربية والصحة لضمان تغذية سليمة ومتوازنة لفائدة التلاميذ تكفل لهم توازنا في نموهم الجسمي والعقلي والنفسي، وتركت الوزارة المجال مفتوحا للبلديات للمساهمة من ميزانيتها الخاصة حسب القدرات المالية لكل منها في تحسين الوجبات الغذائية. من جهة أخرى حددت تعليمة الداخلية عدة إجراءات لحفظ شروط الصحة والنظافة بالمطاعم المدرسية، انطلاقا من تفعيل دور لجنة الصحة والنظافة والبيئة طبقا للمادة 31 من القانون 11/10 المتعلق بالبلدية وكذا مكتب حفظ الصحة البلدية طبقا للمرسوم رقم 87/146 خاصة المادة 2 منه، إضافة إلى دعوتها للتقيد الكامل بالقواعد المقننة في مجال النظافة والسلامة طبقا للتشريع والتنظيم المعمول بهما والتي من شأنها منع التسممات الغذائية وسط المستفيدين من التغذية المدرسية، كما دعت الوزارة إلى مراقبة عمال المطعم المكلفين بإعداد وتقديم الوجبات وإخضاعها لتحاليل طبية دورية تظهر سلامتهم من الأمراض المعدية مع منع تواجد الحيوانات بالمطعم المدرسي، إلى جانب الدعوة لمراعاة ظروف تخزين المواد الغذائية وحفظها في مخازن تتوفر على شروط السلامة. وزارة الداخلية ختمت تعليمتها بتأكيدها على أن مرسوما تنفيذيا سيصدر في الأفق يحدد كيفيات تنظيم المطاعم المدرسية وتسييرها، مطالبة من الولاة تعيين إطار مؤهل برتبة ملحق بالديوان وكذا تعيين عونين بالدائرة والبلدية والذين يتولون السهر على تنظيم ومتابعة سير المطاعم المدرسية بشكل دوري ومنتظم. من جهتها دعت وزارة التربية الوطنية في مراسلتها المحررة من طرف الأمين العام بالوزارة عبد الحكيم بلعابد والتي حملت الرقم 1277، مديري التربية عبر ولايات الوطن تحسين نوعية الوجبات الغذائية المقدمة بما يجعلها تتناسب والقيمة الغذائية التي تجعل التلاميذ يزاولون دراستهم في أحسن الظروف. التعليمة التي نحوز نسخة منها اعتبرت من خلالها وزارة التربية المطعم المدرسي هيكلا مرافقا للمدرسة الابتدائية، مهمته الأساسية التحضير اليومي خلال السنة الدراسية لوجبات غذائية متوازنة لفائدة التلاميذ، وبينت تعليمة الوزارة بأن التغذية بالمطعم المدرسي تعتبر نشاطا اجتماعيا مكملا للفعل التربوي البيداغوجي، أين تمكن التلاميذ كذلك من مزاولة دراستهم في ظروف عادية وتوفر بيئة مدرسية صحية خالية من الأمراض، وتهدف كذلك إلى تحقيق مبدأ الإنصاف وتكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ إلى جانب المساهمة في تقليص الفوارق الاجتماعية والاقتصادية بين التلاميذ، وكذا تحسين ظروف التمدرس والحد من ظاهرة التسرب المدرسي. تعليمة وزارة التربية دعت مديريها عبر الوطن إلى ضرورة تنسيق الجهود مع الجماعات المحلية التي لها صلاحية التسيير المالي للمطاعم، سعيا وراء ضمان فعالية قصوى لهاته المطاعم، داعية إلى تجسيد عدة إجراءات على أرض الواقع ومنها ضرورة اقتراح قائمة للتلاميذ المستفيدين من التغذية المدرسية وضبطها مع مصالح البلدية، والحرص على فتح المطاعم المدرسية في اليوم الأول من الدخول المدرسي بالتنسيق مع الجماعات المحلية، إضافة إلى السهر على تطبيق قواعد النظافة والصحة الغذائية بالتنسيق مع الجهات المعنية، مع العمل على ترسيخ العادات الغذائية الحسنة في سلوك التلاميذ وتعلم قواعد الأكل والأكل الجماعي، وصولا لإدخال مبادئ التغذية السليمة والتربية وحسن التذوق. وزارة التربية دعت مديريها كذلك للسهر على تطبيق الجدول الأسبوعي للوجبات الغذائية بالتنسيق مع مجلس التنسيق والتشاور من حيث النوعية الغذائية للوجبات انطلاقا من تحديد تركيبة الوجبة والحصة والتوازن اليومي ونسبة الحصة اليومية الموصى بها من مختلف عناصر التغذية، ودعت الوزارة في سياق ذي صلة إلى التركيز على فضاءات الأنشطة اللاصفية لتفعيل دور المدرسة في ترقية التربية على التغذية السليمة وعلى التوازن الغذائي، والعمل على إنشاء نوادي الطبخ والبستنة في المدارس الابتدائية، وخاصة منها التي تحتوي على مطعم مدرسي، بغرض تحسيس التلاميذ بأهمية المحافظة على الأغذية ومكافحة التبذير الغذائي وتعلم تقنيات فرز النفايات واستغلال النفايات العضوية لصنع أسمدة واستعمالها في البستان المدرسي، وختمت الوزارة تعليمتها بتأكيدها على أهمية فتح المطاعم المدرسية بداية من الدخول المدرسي ومتابعة العملية بصفة دائمة مع دعوتها مديري التربية لموافاة مديرية الأنشطة الثقافية والرياضية والنشاط الاجتماعي بالوضعية اليومية لفتح المطاعم المدرسية للموسم الدراسي القادم.