لا تداخل بين مهام هيئة المشاورات و الورشات التي فتحتها الحكومة مصداقية الهيئة لا ترهن بقراءة من القراءات بل هي قطبا حاضنا للحوار أوضح محمد علي بوغازي الناطق باسم هيئة المشاورات حول الإصلاحات السياسية انه لا وجود لأي تداخل بين المهام التي تقوم بها الهيئة والورشات المفتوحة على مستوى الحكومة، أو الجلسات التي نظمها المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي مؤخرا، بل هناك مسعى شامل ومتكامل للإصلاحات الواسعة التي أعلن عنها رئيس الجمهورية. ركّز محمد علي بوغازي الناطق باسم هيئة المشاورات حول الإصلاحات السياسية في لقائه الأسبوعي بالصحافة أمس على توضيح مهام هيئة المشاورات، حيث قال أن الهيئة إذ تجدد احترامهما لمواقف كل الأطراف فإنها "وضعت منذ البداية مضمون التكليف الواضح بإجراء مشاورات واسعة ومعمقة منطلقا وهدفا لأشغالها". وواصل بوغازي قوله في هذا الاتجاه انه فيما يخص "المشاورات الجارية على مستوى الحكومة والجلسات التي نظمها المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والتساؤلات التي طرحت وقد تطرح حول التداخل في المهام، فإنه يجدر التذكير بأن الحكومة تؤدي عملا تحضيريا للنصوص المتعلقة بالقوانين ذات الصلة بالإصلاحات السياسية التي تخضع للدراسة على مستوى الحكومة ثم تحال على مجلس الوزراء قبل مناقشتها والمصادقة عليها في البرلمان". ومن اجل توضيح أكثر لمهام الهيئة استند بوغازي على التكليفات الصريحة التي وردت في بيان مجلس الوزراء ليوم 02 ماي الماضي والتي جاء فيها " ..على ضوء آراء الأحزاب والشخصيات الوطنية التي ستتم استشاراتهم ..ستؤول إلى الحكومة مسؤولية إعداد مشاريع القوانين المترتبة عن برنامج الإصلاحات السياسية.." ووضح بيان مجلس الوزراء أيضا " ..سيتولى المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي تنظيم تشاور لتحديد أهداف تنمية محلية أفضل ..". ويتبين من هذه التكليفات - يقول بوغازي- انه لا تداخل في المهام بل هناك مسعى شامل ومتكامل للإصلاحات الواسعة التي أعلن رئيس الجمهورية عزمه إجراءها. ويعتقد الناطق باسم هيئة المشاورات أن قائمة المدعوين غطت كافة شرائح المجتمع، والهيئة تقدر رغبة كثيرين تعذر عليها دعوتهم، كما قال أن الهيئة تتفادى التعليق أو التعقيب عن الآراء ذات العلاقة بأدائها، لكنها في ذات الوقت ترى أن مصداقيتها لا ترهن بقراءة من القراءات بل تتأسس على كونها "قطبا حاضنا للأفكار والاقتراحات ومتفتحا على كل التصورات". وكشف محمد علي بوغازي أن الهيئة تلقت مساهمات مكتوبة من بعض الشخصيات على غرار علي هارون، في انتظار استكمال الجلسات المتبقية.