تتوقع مديرية المصالح الفلاحية لولاية سطيف أن يصل إنتاج الحبوب خلال الموسم الفلاحية الجاري إلى أزيد من ثلاثة ملايين قنطارا أي بزيادة تقدر بأزيد من 500 ألف قنطار عن إنتاج الموسم الفارط الذي وصل إلى 2544.354 قنطارا من مختلف الحبوب. ذات المصالح تتوقع أن يصل متوسط مردود المحصول إلى 30 قنطارا في الهكتار خاصة على مستوى المناطق الواقعة شمال الولاية، والسبب في ذلك يعود إلى الكميات الكبيرة من الأمطار التي تساقطت بانتظام على مدار الموسم. ذات المصالح وتحسبا لحملة الحصاد والدرس التي ستنطلق خلال الأيام القليلة القادمة جندت كل الوسائل المادية والبشرية لجمع المحصول في أحسن الظروف والأحوال، حيث تم تسخير أزيد من 600 آلة حاصدة وأزيد من 2500 شاحنة من مختلف الأحجام، وبالموازاة مع ذلك ينتظر أن تخصص تعاونية الحبوب والبقول الجافة أزيد من 30 نقطة تجميع موزعة عبر بلديات الولاية، وهذا بغرض تسهيل المهمة للفلاحين في عملية دفع كميات الحبوب المنتجة، وتجنب عناء التنقل إلى مراكز التخزين المتواجدة بالدوائر الكبرى. وتجدر الإشارة أن ولاية سطيف التي تحتل حاليا المرتبة الثانية وطنيا في إنتاج الحبوب، عرفت تطورا ملحوظا في هذا القطاع بعد تطبيق برنامج التجديد الريفي تماشيا مع عقود النجاعة المبرمجة بين الوزارة الوصية ومديرية المصالح الفلاحية، وكذا بعد تجسيد البرنامج الوطني للتنمية الفلاحية الذي تم خلاله استثمار أزيد من أربعة ملايير دينار لفائدة 5165 مستثمرة فلاحية، وهو البرنامج الذي سمح بتحقيق نتائج إيجابية تمثلت على الخصوص في توسيع المساحة الصالحة للزراعة بأزيد من 689 هكتارا، وتكثيف زراعة الحبوب على مساحة تفوق 44.218 هكتارا، بالإضافة إلى توسيع الأ راضي المسقية على 13.093 هكتارا وإنجاز 213 نقبا مكنت من تعبئة 1567 لترا في الثانية وكذا إدخال تجهيزات وأنظمة السقي الحديث على مساحة تقدر ب7210 هكتارا.