دعوة لبحث تقنيات الكتابة الكوميدية بوصفها ضرورة اجتماعية و بيداغوجية أطلقت اللّجنة التنظيمية للمهرجان الوطني للمسرح الفكاهي بالمدية، عبر موقعها الرسمي و صفحتها الخاصة على فيسبوك، دعوة عامة للأكاديميين والباحثين الجزائريين في مختلف الاختصاصات الاجتماعية والنفسية والفكرية والأدبية والفنية، وكذا الممارسين المبدعين، للمشاركة في ترقية مفهوم الجزائريين للفكاهة وكلّ أشكال العروض، والمهارات الموظفة في استعمال الإضحاك، باعتبارها ضرورة اجتماعية وأداة بيداغوجية من شأنها أن تكون مفيدة وفعالة في العملية التعليمية. وجاء في بيان نشرته ذات الجهة، مطلب يدعوا كافة الفاعلين في العملية الفكرية و الثقافية و الفنية، إلى المشاركة الفعالة و الملموسة في عملية بحث تقنيات كتابة النص الكوميدي الفكاهي في المسرح و الرواية و القصة و السينما و حتى التلفزيون، تقدم كمساهمات خلال الدورة القادمة من المهرجان الوطني للمسرح الفكاهي المقررة بالمدية بعد شهرين تحت شعار « الفكاهة بين التربية و الجماليات». المصدر أشار إلى أن اختيار الموضوع في حد ذاته، و السعي لإدماج الأكاديميين و الباحثين الاجتماعين في إثرائه، جاء حرصا على إثارة مواضيع جادة وعملية تربط بين الفكاهة بمفهومها الشامل، وبين محيطنا الاجتماعي والتربوي، والعمل على توظيفها إيجابيا في مؤسساتنا التربوية والتعليمية والتكوينية ليكون لمثل هذه التظاهرات الفنية دور في إنتاج دراسات و مقاربات تخدم المجتمع و تعيد بناء الفرد، وذلك على اعتبار أن للضّحك أهمية بالغة في تنشئة الإنسان عموما و الطفل على وجه الخصوص، و التأثير على تطوّره النفسي والصحي، خصوصا وأن الرؤية النقدية والجهد التنظيري مازالا عنصرين مغفلين في تقنيات وأسلوب وطريقة المعالجة الكوميدية في الأعمال الفكاهية في الجزائر بالرغم من الأهمية التربوية والاجتماعية والجمالية للضّحك، وهو ما ينعكس من خلال رداءة المنتوج الذي يبث سنويا للمشاهد خلال شهر رمضان على التلفزيونات وحتى من خلال بعض الأعمال المسرحية و السينمائية. وانطلاقا من ما تم ذكره، فقد تم حسب البيان، ضبط إشكاليات هذه الظاهرة، التي تبرز بشكل لافت على كافة المستويات الفنية والاجتماعية والتربوية، في حين استحدث الجمهور بمفرده آليات جديدة للتلقي والتفاعل، ومن أهم المحاور التي سيتم التطرق إليها خلال الدورة المقرر أن تخصص لتكريم روح الفنان الراحل حسان الحساني، نذكر موضوع الفكاهة كظاهرة اجتماعية «النموذج الجزائري»، الفكاهة وعملية التواصل، نظريات الإضحاك. بالإضافة إلى محاور أخري على غرار الفكاهة كوسيلة لمقاومة العنف، و دور الفكاهة في العملية التربوية و الفكاهة في المقررات التعليمية و تجارب حيّة حول استعمال الفكاهة في العملية التربوية، الفكاهة في المسرح الجزائري بين الحضور والغياب، الفكاهة في السينما الجزائرية وكذا محور الفكاهة في النصوص الروائية الجزائري.