تعزيز مركز تصفية الدم بمستشفى التيجاني هدام ببئر العاتر ب 5 آلات حديثة تعزز مركز تصفية الدم بالمؤسسة العمومية الاستشفائية الدكتور التيجاني هدام بمدينة بئر العاتر بتبسة، مؤخرا، ب 5آلات تصفية حديثة لفائدة مرضى القصور الكلوي، تلبية لاحتياجاتهم من هذه الآلات، ليرتفع بذلك عدد آلات التصفية إلى 15 آلة، في انتظار المزيد بالنظر لعدد المرضى المتزايد. مرضى القصور الكلوي سبق لهم مناشدة السلطات الولائية، و وزير الصحة و السكان بالإسراع في تزويد مركز تصفية الدم، بآلات تصفية جديدة لتغطية النقص الفادح في هذه الآلات على مستوى المصلحة، حيث كشف بعض المرضى في حديثهم للنصر ، عن أن العدد السابق من الآلات لم يعد يستجيب لاحتياجاتهم ، سيما و أن عددهم حاليا بلغ 50 مريضا، يخضعون جميعا لتصفية الدم، مع وجود قائمة انتظار يقدر عددها ب 6 أشخاص يمرون بمرحلة ما قبل التصفية، ناهيك عن الذين توفوا بعد معاناة طويلة مع التصفية. و قد سجل تزايد في عدد المرضى من سنة لأخرى، حيث كان عددهم قبل سنتين 30 مريضا ليترفع إلى نحو الضعف، و كان المرضى يتخوفون مما قد يسببه ذلك من مضاعفات خطيرة على حياتهم كعدوى الالتهاب الكبدي، كما كانت الآلات المتوفرة تخضع لعمليات تصليح مستمرة تكون أحيانا كل يوم، أو يومين و لكن بدون جدوى، و هو ما ينجم عنه في بعض الأيام تأخر التصفية إلى ساعات متأخرة من الليل، إذا ما وضعنا في الحسبان أن مدة التصفية تتجاوز 5 ساعات، و هو ما يزيد من متاعب المرضى، و خاصة القادمين من بلديات فركان، و نقرين، و العقلة المالحة، و صفصاف الوسرى الذين يعودون إلى مقرات سكناهم في ساعات متأخرة من الليل. و قد عبرت جمعية مرضى القصور الكلوي عن ارتياحها العميق بعد وصول آلات التصفية، و التي ترى بأنها ستساهم في التخفيف من متاعب المرضى، في انتظار تعميم ثقافة التبرع في أوساط المجتمع لإنقاذ أرواح العشرات، بل المئات من مرضى الفشل الكلوي الذين يعانون في صمت، و قد تنفس المرضى الصعداء بعد تركيب هذه الآلات، أين تراجع الضغط الكبير على المصلحة، بعد أن كان القائمون عليها يضطرون إلى العمل إلى ساعات متأخرة من الليل، و تتوفر مصلحة تصفية الدم على 3 أطباء، و13 ممرضا يشرفون و بشكل دائم على سير حصص التصفية، و يتابعون وضعيات المرضى، لاسيما المعقدة منها. و قد أرجعت الطبيبة "وهيبة راهم" ظاهرة تزايد المصابين بالقصور الكلوي إلى عدة أسباب، و لعل أبرزها عدم وعي المرضى بالأمراض المؤدية، و المسببة للعجز الكلوي، على غرار مرض السكري، و ارتفاع الضغط الدموي، و كذا الالتهابات البولية المتكررة، و ترى بأن هذه الأمراض تحتاج إلى مراقبة و متابعة، و توعية مستمرة، ناهيك عن الاستعمال العشوائي للأدوية بدون استشارة الطبيب، و خاصة تناول المسكنات باستمرار، و عن سؤال حول عمليات زرع الكلى لدى المرضى، أكدت ذات المتحدثة على أن ذلك يعد حلما بعيد المنال، نظرا لما تعتبره غيابا لثقافة التبرع بالأعضاء، فضلا على الصعوبات التي تصادف المعنيين بالعملية، و التي تكمن في بعد المسافة عن المستشفيات الجامعية التي تجرى فيها عمليات الزرع، و عدم توفر أجهزة الأشعة، و التحاليل الطبية الخاصة بهذه الفئة، بالإضافة إلى غياب الوعي لدى المجتمع بمرض العجز الكلوي، حيث برزت فجوى عميقة بين المريض، و محيطه، ما أدى إلى شعور المريض بنوع من الانطواء. و أصبح يرفض رفضا قاطعا الحديث عن وضعه الصحي، و لذلك فهو يحتاج إلى المعاملة الطيبة، و العمل على التخفيف من معاناته، و لم تخف الطبيبة من خلال تواجدها بالمصلحة لمدة 10 سنوات، ما يكابده أغلب مرضى القصور الكلوي من ظروف اجتماعية صعبة للغاية، زادت من معاناتهم، حيث يوجد من هو عاجز عن توفير الخبز لأبنائه، أو توفير الأدوات المدرسية، و الأدهى و الأمر أن بعض الزوجات المريضات تخلى عنهن أزواجهن بعد علمهم بمرضهن، لتصبح المأساة مضاعفة لتهرب الأزواج من تحمل المسؤولية التي تترتب عن هذا المرض المزمن. و الجميل كما تقول محدثتنا أن هناك من المرضى من نجح في التأقلم مع مرضه، ويراه أمرا عاديا، كما هو حال الشاب "روابحية ش» البالغ من العمر 30 سنة ، و الذي حدثنا بكل تلقائية أنه اكتشف مرضه منذ 10 سنوات تقريبا، عندما كان طالبا بجامعة الطارف تخصص بيولوجيا، حيث أصيب بوعكة صحية مفاجئة، استدعت تحويله على جناح السرعة إلى مستشفى المدينة، أين أخبره الأطباء بأنه مصاب بعجز كلوي، بعد خضوعه لتحاليل و أشعة، و يقول بأنه لم يكن على دراية، أو علم بهذا المرض الذي اعتبره وافدا جديدا عليه، لما انتقل إلى مستشفى باشا الجامعي بالعاصمة للعلاج، وقف على حالات مرضية مثله، و لكنه شعر بأنه أحسن حالا منهم بكثير، و مع مرور الأيام، بدأ يتأقلم مع مرضه و يسايره، و بدأ يتقبله برحابة صدر، بل أنه أصبح عنصرا إيجابيا في قاعة التصفية من خلال معاملته الطيبة للمرضى، خاصة الذين يعانون من العزلة و الاكتئاب، حيث يعمل على الرفع من معنوياتهم، و يسعى رفقة بعض زملائه بتقديم يد المساعدة لمن يحتاجها بحكم أنه عضو نشيط في جمعية الأمل لمرضى القصور الكلوي . ع.نصيب طالبوا بتكثيف البحث عن سيدة اختفت منذ 4 أيام سكان حي لارمونط يغلقون الطرقات قام يوم، أمس، أفراد من عائلة، و أقارب، و جيران المسماة «سلام س» البالغة من العمر 41 سنة، و أم ل 3 أطفال، و التي اختفت منذ يوم الأربعاء المنصرم، بقطع الطريق في وجه حركة المرور بحي لارمونط بمدينة تبسة. أين قام المعنيون بوضع الحجارة، و منعوا أصحاب المركبات من العبور، لمطالبة مصالح الأمن بتكثيف تحرياتها بحثا عن ابنتهم التي اختفت منذ يوم 6 سبتمبر الجاري، و لم يظهر لها أي أثر منذ ذلك الحين، رغم نشر إعلانات عن اختفائها على صفحات التواصل الاجتماعي، و في المحلات التجارية، و المقاهي، و لكن لم يتم العثور عليها، مما أثار مخاوف أهلها، و جعلهم يتوجسون خيفة على حياة ابنتهم، و قد ناشد الزوج السلطات بالتدخل العاجل لحل القضية، و ذلك منذ لحظة اختفائها، و عدم تحقيق أي نتيجة تذكر. و طالب المحتجون الوالي الحضور شخصيا بالتدخل لاحتواء القضية، و تجنيد كافة الوسائل المادية و البشرية من أجل العثور على هذه السيدة التي ترك اختفاؤها حسرة، و حرقة في أوساط عائلتها، و سكان الحي، و يصر المحتجون على مواصلة ما وصفوه بالوقفة الإنسانية تضامنا مع العائلة، إلى أن تظهر مستجدات في القضية. مصالح أمن ولاية تبسة، أكدت للنصر على أنها تقوم بعملية تفتيش، و بحث، و تحريات حول المفقودة، منذ تبليغها بظروف اختفائها، كما أصدرت نشرية أبحاث تم تعميمها على المستوى الوطني.