تشديد الرقابة على الحدود للقضاء على ظاهرة تخزين الوقود في المستودعات و المساكن كشف وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي أمس عن إجراءات جديدة أقرتها الحكومة من شانها تشديد الرقابة من أجل القضاء على ظاهرة تخزين الوقود داخل المساكن والمستودعات في الولايات الحدودية للحد من النّزيف الذي طال الاقتصاد الوطني. وأوضح السيّد يوسفي خلال زيارته التفقديّة لولاية تبسة، أن القرارات المتّخذة سيسهر على تنفيذها والي الولاية بمعيّة مختلف الأجهزة الأمنيّة المختصّة ليتم تجسيدها ميدانيّا، مشيرا إلى أن مكافحة ظاهرة التهريب تحتاج إلى التجنيد التّام من طرف مختلف المصالح لتشديد الرقابة والخناق على المهربين، كما استغلّ الوزير زيارته أوّل أمس إلى المركّب المنجمي لجبل العنق ببئر العاتر ولاية تبسة، ليشدّد على ضرورة زيادة إنتاج مادة الفوسفات لتلبية الطلب العالمي على هذه المادة الهامّة والالتزام بالاتفاقات المبرمة مع زبائن المؤسّسة، وقد بلغت كميّة الفوسفات المنتجة أكثر من مليون و 600 ألف طن خلال السنة المنصرمة، بينما وصلت الكميّة المسوّقة إلى الخارج إلى 650 ألف طن منذ بداية العام الجاري في حين يبلغ احتياطي الإنتاج 2.2 مليار طن، وكشف الوزير أن هناك زهاء 400 مهندس سيلتحقون بدورة تكوينية ابتداء من شهر سبتمبر المقبل ليلتحقوا بعد فترة التكوين بمؤسسة "سوميفوس" بتبسة. كما زار الوزير محجر كاف السنون الذي كان يستخرج منه الفوسفات من قبل شركة تركيّة قبل انتهاء العقد وتعرّضه قبل سنتين إلى انهيّار كلّي، وهو ما دفع بالوزير إلى مساءلة الرئيس المدير العام عن الإجراءات التي اتّخذتها إدارته في هذه القضيّة وتحديد الأسباب التي أدّت إلى انهيار المحجر، وانتهز ممثلو العمال فرصة تواجد عضو الحكومة لطرح عدد من القضايا التي تشغلهم وقد وعد بأخذها بعين الاعتبار في إطار الحوار النّزيه كما قال حفاظا على سمعة المؤسسة في الأسواق العالميّة. زيارة يوسفي لمركّب الفوسفات ببئر العاتر تأتي بعد أيّام قليلة من الإضراب المفتوح الذي شنّه عمال المركب للمطالبة بزيادات في الأجور وغيرها من المطالب المادية التي تم التكفّل بها لاحقا من طرف الإدارة، وقام الوزير والوفد المرافق له بعد ذلك بزيارة المحطة المركزية لنقل الغاز إلى إيطاليا عبر تونس "أنريكو ماتيو" بعقلة أحمد الحدودية الذي بلغت طاقة نقله أكثر من 33 مليون متر مكعب من الغاز خلال السنة الماضية، فيما بلغت الكمية المصدرة في الشهور الخمسة من العام الجاري 15 مليون متر مكعّب.