أزمة أمل بوسعادة فاقت الحدود و دفعتني إلى الاستقالة قبيل لقاء "لازمو" أكد المدرب عبد الغاني جابري بأن قرار استقالته من على رأس العارضة الفنية لأمل بوسعادة كان قد اتخذ بعد مباراة الجولة الثانية بسعيدة: "الظروف التي عشناها خلال تلك السفرية، جعلت بعض اللاعبين يقاطعون الفريق، بحجة عدم توفر أبسط الشروط التي من شأنها أن تحفزهم على العمل، مقابل اكتفاء الطاقم المسير بدق ناقوس الخطر بخصوص الوضعية المالية للنادي". جابري وفي دردشة مع النصر أمس، أكد بأنه كان قد تحدث مع الرئيس عزوز مقيرش منتصف الأسبوع الماضي: "التقيت الرئيس وتم تشريح الأوضاع، وقد أشعرته بقرار انسحابي مباشرة بعد لقاء جمعية وهران، لأنه من غير المنطقي أن أترك التشكيلة دون مدرب في مقابلة جد مهمة بالنسبة لنا، سيما بعد الانطلاقة المتعثرة، ولو أن مصيري لم يكن مقترنا بالنتيجة، فحتى في حال فوزنا على "لازمو" كنت سأستقيل". وأوضح جابري بأن سبب إصراره على الرحيل يكمن بالدرجة الأولى في عدم توفر الأجواء الكفيلة بمواصلة العمل: "إمكانيات أمل بوسعادة تجعل منه أفقر فريق في الرابطة المحترفة دون منازع، لأن انعدام الأموال انعكس مباشرة على ظروف العمل، وكأننا ننشط في بطولات الهواة، كما أن بعض اللاعبين رفضوا المشاركة في التدريبات، واشترطوا مقابل عودتهم تلقي جزءا من مستحقاتهم، وكان رد فعل المهاجم طواهري أمين دليل عن المشاكل التي يتخبط فيها الفريق، لأنه حضر حصة الإستئناف، ثم حزم حقيبته وغادر الفريق، تعبيرا عن استيائه من الأوضاع السائدة". كما أشار محدثنا إلى أن اكتفاء أمل بوسعادة بنقطة واحدة في الجولات الثلاث الأولى لبطولة هذا الموسم ليس سبب استقالته، وأكد بأن القرار المتخذ لا علاقة له بالنتائج المسجلة: "أعرف البيت جيدا، خاصة بعد تجربة الموسم الماضي، وأسرة الأمل على دراية تامة بالظروف الصعبة التي تخبط فيها الفريق هذه الصائفة، خاصة وأن الانتدابات لم ترق إلى مستوى التطلعات، بضم عناصر غالبيتها من الهواة، وهذا كله بسبب غياب المال، ومع ذلك فقد حاولنا بناء مجموعة منسجمة، نعمل بها على رفع التحدي، غير أن تفاقم الأزمة المالية أخلط كل حساباتنا، وطفو مشكل مستحقات اللاعبين على السطح في أولى الجولات أثر على برنامج العمل، إلى درجة غياب ما بين 5 إلى 7 ركائز عن الحصة التدريبية الواحدة". وختم جابري دردشته للنصر يقول: "لقد تحملت لعدة أشهر ضغطا رهيبا بمفردي، لأنني كنت أسعى دوما لإقناع اللاعبين بالتركيز على العمل الميداني، وترك المشاكل جانبا، مع وضع ثقتهم في الإدارة بخصوص قضية مستحقاتهم العالقة، لكن الأزمة الداخلية فاقت كل الحدود، والمجموعة فقدت تركيزها وتوازنها، بسبب عدم قدرة المسيرين على تلبية جزء من مطالبهم، ما جعلني أرفع الراية البيضاء، وأشعر رئيس النادي بقرار انسحابي".