فنان تشكيلي يسخر ريشته لانجاز جدرايات بالمؤسسات التربوية استغل الفنان التشكيلي توفيق ياحي موهبته في الرسم لانجاز لوحات و جداريات بالمؤسسات التربوية تحمل رسائل تربوية واجتماعية مختلفة، بطريقة فنية جمالية ليساهم بريشته في توعية التلاميذ لحمل هذه الرسائل وتحويلها إلى سلوكيات في حياتهم. الفنان التشكيلي ياحي، المنحدر من مدينة العطاف بولاية عين الدفلى، قال بأنه عصامي حمل هذه الموهبة منذ الصغر، و كانت محاولاته الأولى في الرسم على الورق، ثم انتقل إلى القماش، قبل أن ينتقل إلى رسم جداريات صغيرة ثم كبيرة الحجم، واستطاع أن يبدع في رسمها بطريقة فنية و جمالية تناسب المؤسسات التربوية و روضات الأطفال التي كانت تشكل جزءا كبيرا من اهتمامه وعمله الفني، مشيرا إلى أن الهدف من التركيز على المؤسسات التربوية هو تزيينها، وفي نفس الوقت تمرير رسائل تربوية مختلفة للتلاميذ من خلال هذه اللوحات الفنية، للحث على نظافة المحيط والبيئة، تشجيع العلم و محاربة الآفات الاجتماعية المختلفة كالمخدرات. و لم يهمل الفنان الطبيعة فهي حاضرة في أغلب أعماله الفنية، ويذكر في هذا الإطار، بأن اهتمامه بالطبيعة كان مقصودا لما لهذه الصور واللوحات من أثر جميل على النفوس، كما أنها تخلق الراحة و الطمأنينة، و أشار إلى أن بعض اللوحات التي جسد فيها الطبيعة كانت من وحي خياله، ولوحات أخرى تعكس مناظر طبيعية حقيقية قام بتجسيدها عن طريق ريشته، وأكد في هذا السياق بأن تجسيد المناظر الجميلة هي الخاصية الأساسية في كل اللوحات الفنية والجداريات التي رسمها.و أكد في سياق متصل الفنان التشكيلي توفيق ياحي بأن الرسائل التربوية التي عبر عنها بريشته، لم تقتصر على المؤسسات التربوية فقط، بل نقلها إلى الجامعات، بالتنسيق مع جمعيات ومنظمات طلابية جامعية و شارك بها في عدة معارض تشكيلية، في حين لم تسمح له ظروفه المادية بالمواصلة في هذا الميدان، خاصة وأنه لا يجني مداخيل من المشاركة في هذه الأعمال. و أضاف بأن نشاطه الفني تأثر كثيرا بالحادث الذي وقع له أثناء قيامه برسم جدارية ، حيث سقط عليه باب من الحجم الكبير، فأصيب بجروح خطيرة بقي على إثرها يومين في مصلحة الإنعاش، وبعد 16 سنة من الحادث ظهرت مضاعفاته ، فخضع لعملية جراحية منذ عامين، لكنه لا يزال مريضا. و أكد المتحدث بأنه كان يحمل طموحات كبيرة لتحقيق عدة مشاريع من بينها مشاريع سينمائية، حيث كان مسيرا لشركة سينمائية أنتجت عدة أفلام وأشرطة وربورتاجات ومسلسلات، كما كان يحلم بتأسيس شركة مختصة في الديكور، إلا أن كل هذه المشاريع تأجلت بسبب المرض، و أمله كبير في الشفاء ليحقق طموحاته.