سكان بابن زياد يمنعون سياكو من إصلاح تسربات قالوا بأنها سبب التسممات احتج أمس الأول سكان ببلدية ابن زياد و منعوا أعوان شركة سياكو من إصلاح تسربات بمركز البلدية اعتبروها السبب الرئيسي في حالات التسمم التي سجلت في البلدية، ما نفته المؤسسة و أكدت بأن المياه صالحة للشرب حسب ما أثبتته التحاليل المخبرية. المعنيون تجمعوا بالقرب من فرقة أشغال تابعة لمؤسسة سياكو بجوار الملعب البلدي، و منعوا الأعوان من إصلاح الأعطاب التي أفرزت مجموعة كبيرة من التسربات ،التي كشفت عن اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي حسب ما أكدوه لنا، الأمر الذي دفعهم إلى التدخل لمنع أعوان الشركة من إصلاح العطب.و طالب السكان بالحضور الفوري لمكتب النظافة التابع للبلدية الذي استبعد بأن تكون المياه السبب في عشرات حالات التسمم ،التي سجلت بمختلف أحياء البلدية و مشاتيها في الأيام الأخيرة، و ذلك للوقوف على حقيقة الوضع حسب قولهم، مؤكدين بأن السبب هو هذه المياه الملوثة و ليس العنب أو الدلاع كما فسرته مصالح طبية في وقت سابق.و قد تجمع السكان لفترة بالقرب من مكان التسرب، احتجاجا على ما وصفوه بالتهاون في التعامل مع الأمور رغم خطورتها، و اتهموا أطرافا بمحاولة التستر على شركة سياكو بنفي إمكانية أن تكون المياه وراء ما أسموه بالكارثة الوبائية التي حلت ببلديتهم، حيث قالوا بأن العينة التي أخضعت للتحاليل كانت بعد إصلاح العطب. سكان ابن زياد اشتكوا من اختلاط مياه الشرب ،التي تصل حنفياتهم منذ أزيد من أسبوع، مؤكدين بأنها تصل برائحة كريهة و لون متغير، و قالوا بأنها سبب حالات التسمم التي ما تزال تسجل بين الحين و الآخر و بمختلف نقاط الولاية إلى أن تجاوزت ال200 حالة حسب قائمة للمصابين ضبطها ممثلون عن السكان و استلمت "النصر" نسخة منها، و هو ما دفعهم إلى مقاطعة مياه الحنفيات و استبدالها بالمياه المعدنية حسب ما أكدوه لنا. مصدر مسؤول ببلدية ابن زياد قال بأن المواطنين فعلا منعوا أعوان سياكو في بداية الأمر من العمل، و طالبوا بالوقوف الفعلي على حقيقة تلوث المياه، مؤكدا بأن التحاليل النهائية لعينات المياه قد أثبتت بأنها صالحة للشرب، مستبعدا بأن تكون المياه سبب حالات التسمم التي عددها في العشرات ووصفها بالكبيرة رغم أنها كانت معزولة، مجددا احتمال أن تكون الخضر و الفواكه كالدلاع أو العنب السبب في ذلك، مختتما قوله بأن الوضع يدعو للقلق خاصة و أنه من غير المعقول أن يكون كل السكان تناولوا نفس الفاكهة في وقت واحد. أما مؤسسة سياكو، فقد نفت جملة و تفصيلا ما سيق لها من اتهامات حول محاولة التملص من المسؤولية، و أكدت على لسان مسؤول الإعلام لديها بأن المياه صالحة للشرب حسب كل العينات التي أخضعت للتحاليل، مضيفا بأن عملية تدخل ستكون اليوم على مستوى النقطة السابقة التي منع من التدخل بها.مدير الصحة من جهته، تمسك بتفسيره السابق و اعتبر الحالات معزولة غير داعية للقلق، و وصف الوضع بغير الخطير خاصة و أن كل الحالات قد تم التكفل بها و لم تحول أي منها إلى المستشفى.