وزارة التربية تضبط رزنامة العطل المدرسية ضبطت وزارة التربية رزنامة العطل المدرسية للموسم الدراسي الحالي، محتفظة بنفس البرنامج المعتمد سنويا، القائم على عطلة الخريف ثم عطلتي الشتاء والربيع، وحددت الوصاية تاريخ 4 جويلية موعدا لانطلاق العطلة الصيفية، في وقت أعربت نقابات عن خشيتها من عدم اتمام الدروس الخاصة بالفصل الأول بسبب تأخر توزيع الكتب. وسيستفيد تلاميذ الأطوار التعليمية الثلاثة وفق ما تضمنه البيان الصادر في الموقع الرسمي للوزارة أمس من عطلة الخريف في الفترة الممتدة ما بين 31 أكتوبر و5 نوفمبر المقبل، أي لمدة خمسة أيام، وهي فترة للراحة البيداغوجية تتخلل سنويا الفصل الأول الذي يعد الأطول والأكثر كثافة من حيث حجم الدروس، ليلتحق التلاميذ مجددا بمقاعد الدراسة لإتمام ما تبقى من دروس الفصل الأول، قبل الشروع في إجراء الفروض أو التقويمات ثم الامتحانات الفصلية، على أن تمتد عطلة الشتاء ما بين 21 ديسمبر و7 جانفي 2018 ، ثم عطلة الربيع ما بين 15 مارس و1 أفريل، في حين ستنطلق العطلة الصيفية يوم 4 جويلية المقبل. وأعربت نقابات التربية عن ارتياحها لتمسك وزارة التربية بنفس برنامج العطل الفصلية دون إضفاء تعديلات عليها، وفق ما أكد رئيس نقابة مجلس ثانويات الجزائر عاشور إيدير، لأن ذلك سيمكن حسبه التلاميذ وكذا الأساتذة من الراحة البيداغوجية، لاستئناف فصل آخر بعد إعادة تجديد القدرات الذهنية، كما سيسمح للوصاية باستغلال الجزء الأول من عطلتي الشتاء والربيع لتكوين الأساتذة الجدد، على اعتبار أن العملية مستمرة على مدار السنة، إلى غاية تمكينهم من المنهجية السليمة في التعامل مع المتمدرسين وإيصال المعلومات بطريقة مبسطة ومفهومة. كما تضمنت رزنامة وزارة التربية مواعيد الدخول المدرسي لسنة 2018/2019، إذ تعتزم الوصاية تقديم انطلاق السنة الدراسية إلى يوم 5 سبتمبر، لتدارك التأخر المسجل هذا الموسم، بسبب تزامن الدخول المدرسي مع الاحتفال بمناسبة عيد الأضحى، على أن يلتحق موظفو الإدارة المركزية بمناصبهم يوم 19 أوت المقبل، ويوم 26 أوت بالنسبة لموظفي الإدارة المحلية، ثم الأساتذة يوم 2 سبتمبر المقبل، علما أن الأسبوعين الأولين من العام الدراسي يخصصان لتوزيع الكتب وجداول التوقيت، مع إجراء مراجعة عامة لتحديد مستوى التلاميذ، تطبيقا لتعليمة وزيرة القطاع نورية بن غبريط، التي دعت إلى تأجيل الانطلاق الفعلي للدروس إلى غاية تقييم الكفاءات العلمية لكل تلميذ، خاصة في مجال الكتابة والقراءة والحساب. ورغم ترحيب النقابات بحرص الوزارة على ربح أيام إضافية لتمديد الحجم الساعي للدروس، إلا أنها عبرت عن قلقها من أن تؤثر المشاكل التي صاحبت بداية الموسم الدراسي الحالي على الانطلاق الفعلي للدروس، جراء تعطل توزيع الكتب المدرسية مما حرم عديد التلاميذ من اقتنائها مبكرا سواء على مستوى المؤسسات أو المكتبات الخاصة، كما دفع بالأساتذة إلى استغلال الأيام الماضية للمراجعة وتهيئة التلاميذ نفسيا وبيداغوجيا تحسبا للشروع في تطبيق البرنامج، وفي نظر المكلف بالإعلام بالاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين مسعود عمراوي فإن تعطل توزيع الكتب المدرسية في الموعد سيؤثر حتما على السير العادي للفصل الأول، الذي يعد الأكثر أهمية نظرا لطول مدته واحتوائه على الجزء الهام والأساسي من الدروس، مقارنة بالفصلين الثاني والثالث، مبديا أيضا خشيته من أن يؤثر ذلك على تلاميذ أقسام الامتحانات، ومن إمكانية ظهور مطالب لإقرار العتبة بدعوى عدم إتمام البرنامج السنوي. واقترح مسؤول التنظيم صادق دزيري أن يستغل الأساتذة ساعات الدراسة بالشكل المناسب لتفادي التأخر في تطبيق البرنامج، معتبرا أن تنفيذ إصلاحات الجيل الثاني على أربع مستويات دفعة واحدة، أي سنوات الثالثة والرابعة ابتدائي والثانية والثالثة متوسط، سيطرح مشاكل عدة بالنسبة لوزارة التربية الوطنية، مفضلا أن يتم ذلك تدريجيا لتفادي المصاعب، مشددا في ذات السياق على أهمية تكوين الأساتذة الجدد، في ظل عجز المدارس العليا عن تلبية احتياجات القطاع من حيث التأطير.