يترأس صباح اليوم، بوبكر بن بوزيد -وزير التربية الوطنية- أشغال ندوة وطنية تجمعه بالمدراء الولائيين لقطاعه حول التحضيرات الخاصة بالدخول المدرسي المقرر يوم ال 13 سبتمبر، أي الأسبوع المقبل، ويتزامن هذا الاجتماع واستنئاف المعلمين والأساتذة عملهم ابتداء من اليوم. يلتحق اليوم الأساتذة والمعلمون بالمؤسسات التربوية استعدادا لانطلاق السنة الدراسية 2009 / 2010 المرتقب في غضون الأسبوع المقبل، وتحسبا لذلك يشرف بن بوزيد اليوم على اجتماع دأب على ترأسه سنويا يجمعه بالمدراء الولائيين للتربية، يتم خلاله تقييم التحضيرات وضبط آخر اللمسات لضمان دخول مستقر تمهيدا لسنة دراسية ناجحة. وعلى غرار الأعوام السابقة، فإن السنة الدراسية الجديدة ستكون مميزة وإذا كانت في السابق تميزت كل سنة بالتدرج في الاصلاحات التي شملت كل الأطوار التعليمية خلال العام المنقضي، بعدما دخلت حيز التنفيذ سنة ,2001 فإن هذه السنة تتميز هي الأخرى بإدراج نهاية أسبوع جديدة ألقت بظلالها لاسيما وأنه ترتب عنها يومين كاملين راح، نظرا لتزامن اليوم الأول منها ويوم الجمعة الأمر الذي أدى بالوزير الوصي الى اتخاذ قرار عدم التدريس في هذا اليوم، نظرا لخصوصيته. ولأن مجلس الوزراء صادق في اجتماعه قبل الأخير على اعتماد عطلة نهاية أسبوع جديدة الجمعة والسبت عوض الخميس والجمعة، فإن وزارة التربية الوطنية سارعت الى استدعاء مختلف النقابات الناشطة في القطاع لبحث سبل التكيف مع الوضع الجديد لاسيما بعدما تم إلغاء فكرة التدريس صباح الجمعة. وقد رفعت ثلاث مقترحات لتعويض الساعات الأربع التي كانت تدرس صبيحة الخميس، إلا أنه لم يتم التوصل الى اتفاق بين الوصاية والشريك الاجتماعي الذي رفض تدريس الأطفال ظهيرة الثلاثاء وهي فترة راحة عوضت ظهيرة الاثنين ورفض أيضا توزيع الساعات على باقي أيام الأسبوع أي الأحد والاثنين والأربعاء والخميس، مبررا موقفه هذا بالخطر الذي يواجهه التلاميذ في حال الخروج في ساعة متأخرة من المؤسسات التربوية، بالاضافة الى ضعف التحصيل الناتج عن نقص التركيز بسبب الدراسة لساعات طويلة، فيما تم الاتفاق على دراسة المقترح الثالث القاضي بخفض الحجم الساعي للحصة بربع ساعة كاملة لتصبح 45 دقيقة في العام الدراسي الجديد، لكن مبدئيا تباينت المواقف بشأنه بين مؤيد ورافض وقد أرجع عبد الكريم بوجناح الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية موقفه الرافض الى عدة اعتبارات، ذلك أنه لا يمكن المقارنة بين المدرسة الجزائرية والألمانية التي تعتمد هذا الحجم الساعي، فالاقسام تعاني من مشكل الاكتظاظ وساعة برأيه غير كافية لاستيعاب التلاميذ وإذا ما تم تقليصها فسينعكس على التحصيل الدراسي للتلميذ. ورغم الاختلاف بخصوص مقترحات الوزارة الوصية لتعويض ساعات الخميس، إلا أنه وقع اتفاق بخصوص أوقات الراحة، فعلاوة على ظهيرة الثلاثاء، فإن التلاميذ في راحة طيلة يومين كاملين الجمعة والسبت. وعلى الأرجح، فإن ندوة نهار اليوم ستتعرض الى هذه النقطة، ولكن كذلك الى مسائل أخرى لا تقل أهمية منها المآزر التي يبدو أنها مشكل للعائلات التي تساءلت كيف يمكن لها توفيرها وبالألوان التي حددتها الوصاية، وكان الشريك الاجتماعي قد اقترح أن يتم تجهيزها من قبل الوصاية وتوزيعها على مستوى مختلف المؤسسات التربوية، كما سيتم تناول مسألة توفير الكتب التي تعود سنويا، فرغم أن الديوان الوطني للمطبوعات المدرسي يطبع عددا هائلا منها سنويا، إلا أن الأولياء يطرحون مشكل الندرة في كل مرة ليبقى بذلك الأمر غامضا. وعلاوة على الكتب والمآزر والتكيف مع عطلة نهاية الأسبوع الجديدة، سيتطرق بن بوزيد الى المبادرة التي دأبت عليها الحكومة استجابة لتعليمات رئيس الجمهورية ويتعلق الأمر بالاعانات المالية الممنوحة سنويا لأطفال العائلات المعوزة لمساعدتهم على الالتحاق بالمدارس والمساهمة بذلك في الحد من التسرب المدرسي. يذكر أن الوصاية ضبطت جدول العطل حيث يستفيد التلاميذ من عطلة خريفية وعطلتين شتوية وعطلتين أيضا في فصل الربيع وكذا العطلة الصيفية.