حددت وزارة التربية الوطنية موعد الدخول المدرسي ورزنامة العطل المدرسية للسنة الدراسية 2016 / 2017، بالنسبة للتلاميذ والموظفين والأساتذة، حيث يلتحق التلاميذ بالأقسام الدراسية. اليوم، أما الأساتذة فقد التحقوا في الفاتح سبتمبر، وكذا الإداريين والموظفين. وقد ميز الدخول الاجتماعي لهذه السنة، توزيع كتاب جديد موحّد سمي بالجيل الثاني والذي كان محل تضارب آراء بعض النقابات التي انتقدت محتواه واعتبرته مساسا بالهوية الوطنية. في هذا الصدد، أكد نبيل فرقنيس، المكلف بالإعلام باتحادية عمال التربية، المنضوية تحت نقابة “سنابا”، أنه لم يطلع على محتوى كتب الجيل الثاني وأن انتقاد النقابات غير مؤسس، بحكم أن الكتاب، الذي شارك في إعداده بيداغوجيون لم يوزع بعد، قائلا في تصريح ل “الشعب” إن من ينتقد وزيرة التربية بأنها أصدرت كتبا بعيدة عن الهوية الوطنية لا أساس له من الصحة، كون الذين يدرّسون التلميذ هم أساتذة جزائريون، يعيشون في مجتمعنا وليسوا غرباء عنا، داعيا إلى عدم تسييس المدرسة الجزائرية. وأضاف فرقنيس، أن النقابات التي انتقدت جانب اللغة، فهذا لا يشكل معضلة بالنسبة لاتحادية عمال التربية. وبحسبه، فإن التلميذ يجب أن يعيش واقعه من خلال محتوى الكتب التي يدرس بها، كون المناهج التعليمية بعيدة عن الواقع الجزائري. بالمقابل، أشار المكلف بالإعلام على مستوى اتحادية عمال التربية، إلى أن المشكل الوحيد الذي ينتقده هو تسرّع وزيرة التربية الوطنية في توزيع الكتاب في يوم واحد للأستاذ والتلميذ في نفس الوقت، وأنه من المفروض أن يمنح وقت أكثر للأستاذ للاطلاع على مضمون الكتاب ومناقشته مع المفتشين، قائلا: “من المفروض أن يصل الكتاب للأستاذ في مارس الماضي، لتكون له دراية بمحتواه قبل تدريسه”. مشددا على ضرورة إدراج مقالات الأدباء الجزائريين في الكتب. وأبرز في هذا الإطار، أن الكتب القديمة اعتمدت المقاربة بالكفاءات. علما أن دليل الكتاب الموحد للغة العربية والتربية الإسلامية والتربية المدنية، يرمي لتوضيح الجوانب البيداغوجية والديداكتيكية المتعلقة بالكتاب الموحد، بالنسبة لمواد اللغة العربية والتربية الإسلامية والتربية المدنية، كونه يجمع بين تخفيف ثقل محفظة المتعلم من جهة، وتزويده بأداة عمل تعليمية «ديداكتيكية» تتماشى والمستلزمات البيداغوجية، بالنسبة لمناهج الجيل الثاني. من جهة أخرى، طرح المسعى الذي يستلزمه الانتقال الجذري، من منظور التعليم إلى منظور التعلّم، والذي يجعل من المتعلم محور العملية التعليمية التعلمية، ويعطي الجوانب الديداكتيكية بعدا بيداغوجيا إدماجيا، قائما على البناء الذاتي للمعرفة، تمكين الأساتذة من وثيقة عمل بيداغوجية تساعدهم على توجيه المتعلمين لاستغلال الكتاب ودفتر النشاط استغالا ناجعا ومفيدا. إن اعتماد الكتاب الموحد لا يلغي بتاتا طبيعة وخصوصية المادة الواحدة، من حيث طريقة تقديمها وتقويم مواردها. للتذكير، فإن وزارة التربية الوطنية حددت موعد الدخول المدرسي، الذي سيكون، اليوم، الرابع سبتمبر. وبالنسبة لرزنامة العطل فقد حددت عطلة الخريف من 24 أكتوبر إلى غاية 5 نوفمبر 2016، وعطلة الشتاء من 15 ديسمبر 2016 إلى 3 جانفي 2017 وعطلة الربيع من 16 مارس إلى 3 أفريل 2017، في حين عطلة الصيف تقررت في 7 جويلية 2017.