ارتفاع جنوني في أسعار كراء قاعات الأفراح بالبليدة عرفت أسعار كراء قاعة الأفراح ارتفاعا خياليا في الأشهر القليلة الأخيرة بولاية البليدة، حيث تضاعفت ، بالرغم من عدم وجود أية مبررات لهذا الارتفاع، وأصبحت تتراوح بين 15 مليونا إلى 40 مليون سنتيم، عكس السنة الماضية إذ كان سعر كراء بعض القاعات لا يتجاوز 04 ملايين سنتيم فقط، ليرتفع بشكل مفاجئ إلى 15 مليون سنتيم، و القاعات الفاخرة التي كان سعرها 30 مليون سنتيم، قفزت إلى 40 مليون سنتيم. وتفاجأ المواطنون بهذا الارتفاع الكبير في أسعار كراء قاعات الأفراح بالرغم من أن بعضها تفتقر لخدمات كثيرة و هامة، و ذكر في هذا السياق أحد المواطنين، بأن إحدى القاعات ببني مراد التي كانت تؤجر في الموسم الماضي ب04ملايين سنتيم، ارتفعت هذا الموسم إلى 15 مليون سنتيم، مشيرا إلى أن هذه القاعة تفتقر للكثير من الخدمات، بحيث لا تتوفر على حظيرة لركن السيارات، كما أنها تضم قاعة واحدة مخصصة للنساء، في حين يتم إطعام الرجال في بهو القاعة، كما أنها توجد وسط حي سكني، وكثيرا ما يجد زوارها صعوبة كبيرة في ركن سياراتهم. و ذكرت سيدة بأنها توجهت لإحدى القاعات المحاذية لحي بن يوسف بن خدة بأولاد يعيش لتأجيرها لحفل زفاف ابنها، فتفاجأت بزيادة سعر الكراء ليصل إلى 08 ملايين سنتيم لقضاء أمسية تنتهي على الساعة السابعة مساء، أما كرائها لتنظيم وجبة العشاء، فتقول بأنه ارتفع إلى 18 مليون سنتيم، و تضيف بأن هذه القاعة أجرتها منذ 05 سنوات لحفل زفاف ابنها الأول بمبلغ18 ألف دينار فقط، وتساءلت عن الأسباب التي دفعت أصحاب هذه القاعات إلى رفع سعر كرائها بهذا الشكل الجنوني. كما أن الأمر لا يختلف بالنسبة لقاعات الحفلات المتواجدة في المناطق الريفية، التي ارتفعت أسعارها بشكل كبير، ويذكر في هذا الإطار أحد المواطنين من مركز بن شعبان ببلدية بن خليل، بأن سعر كراء قاعة حفلات ارتفع إلى 12 مليون سنتيم بعد أن كانت في السنوات الأخيرة لا تتجاوز03 ملايين سنتيم، و توجد إحدى قاعات الحفلات في منطقة جبلية بأعالي بوعرفة، و تؤجر ب03 ملايين سنتيم، لأن موقعها البعيد يجعلها لا تستقطب إلا بعض السكان المجاورين. هذا الارتفاع الكبير في أسعار كراء قاعات الأفراح، أوقع العديد من العائلات متوسطة الدخل في حيرة من أمرها في ما يتعلق بتنظيم أفراحها، لأنها غير قادرة على دفع هذه المبالغ الكبيرة. من جانب آخر دعا بعض المواطنين السلطات المحلية، إلى ضرورة ضبط أسعار كراء قاعات الأفراح وعدم فسح المجال لأصحابها لفرض منطقهم على الزبائن، كما دعوا إلى ضرورة مراقبتها، خاصة وأن العديد منها تعمل بطريقة مخالفة للقانون، خاصة تلك التي لا تتوفر على حظائر للسيارات، أو تقع وسط تجمعات سكانية، أو في أماكن تشكل خطرا على روادها، كتلك المتواجدة بمحاذاة الطريق المزدوج الرابط بين البليدة و العاصمة، حيث تم تسجيل حوادث مرور مميتة بالقرب منها لأشخاص كانوا يقطعون الطريق السريع للمرور نحو القاعة، كما أنها لا تتوفر على حظيرة للسيارات،إلا أنها لا تزال تمارس نشاطها بشكل عادي. في حين يبرر بعض أصحاب قاعات الأفراح هذا الارتفاع في الأسعار، بموجة الارتفاع التي تعرفها أغلب المواد والخدمات في بلادنا، إلى جانب ارتفاع بعض التكاليف منها فاتورة الكهرباء، كما أوضح صاحب قاعة حفلات، بأن هذا الارتفاع يتماشى مع ارتفاع الطلب، مشيرا إلى أن نشاط قاعات الحفلات مرتبط بموسم الاصطياف فقط، ويتوقع أن يتراجع بانتهاء فصل الصيف أين يتقلص الإقبال على هذه القاعات.