تلاميذ يعبرون طرقات مهترئة للوصول إلى المدارس انتقد قاطنو 40 سكنا بحي القماص بقسنطينة، «إقصاء» حيهم من مشروع تزفيت الطرقات، سيما وأنه لم يتم برمجة أي مشروع بالمكان منذ عشرين سنة تقريبا، كما طالبوا من السلطات بالتدخل لإنهاء معاناتهم. وأوضح سكان التجمع المكون من عمارتين، أنهم تنفسوا الصعداء عقب تسجيل ولاية قسنطينة لمشروع إعادة تهيئة وتزفيت كامل شوارع وطرقات حي القماص، وذلك لما عانوه من اهتراء كبير لمختلف المقاطع وما يسببه ذلك لهم من صعوبة التنقل، سواء عبر المركبات أو مشيا على الأقدام، خصوصا خلال فصل الشتاء، حيث تتراكم الأوحال وتنتشر البرك في كل مكان، موضحين أن حياتهم استمرت على هذه الحال طوال عشرين سنة كاملة، دون أن تلتفت السلطات المحلية أو الولائية لانتشالهم منها. وتابع محدثونا بأن مشروع تهيئة الحي الذي أسند إنجازه للمؤسسة العمومية «سوبت»، انطلق منذ أشهر، حيث تمت إزالة الطبقة القديمة من الزفت و تسوية الأرضية بشكل تام، و ذلك عبر كامل الأحياء والمعابر والممرات حتى الضيقة منها، قبل أن تنطلق عملية وضع الزفت الجديد، غير أن المرحلة الأخيرة توقفت على مشارف حيهم، و علموا فيما بعد أنه تم استثناء التجمع من العملية. وبدورهم يعاني تلاميذ حي القماص من اهتراء المقطع المذكور خصوصا خلال فصل الشتاء، وذلك لكونه المعبر الوحيد نحو مدرسة محجوب العيفة ومتوسطة بلامي خضرة، ما جعل السكان يقومون بتشييد سلالم من مالهم الخاص لتسهيل تنقل أبنائهم نحو مقاعد الدراسة. و يذكر أن المندوبة البلدية لحي القماص صرحت للنصر في وقت سابق، أن عملية تزفيت الطرقات استثنت تجمع 40 سكنا، حيث قامت بمساع كبيرة على مستوى مديرية الأشغال العمومية لأجل نقل مخلفات الطرقات القديمة وفرشها بالتجمع السكاني المذكور ومحيطه، غير أنها قوبلت بالرفض بسبب وجود بقايا حديدية في الزفت القديم ما يهدد سلامة الآليات. و خلال زيارته للقماص يوم أمس، عاين الوالي عملية إعادة الاعتبار لعمارات الموظفين بالجهة السفلى من الحي، التي يطالب سكانها بتمديد الطريق إلى داخل محيطها، حيث كلف مدير التعمير والهندسة والبناء بتقييم العملية ودراستها.