صارت وضعية المحيط بحي القماص بمدينة قسنطينة هاجس السكان، خاصة بعد أن توقفت أشغال إعادة تهيئة الطريق الرئيسي بأعلى الحي فجأة، حيث تركت المقاولة المسؤولة الحي عبارة عن ورشة مفتوحة ومسببة إحراجاً كبيراً لمستعملي الطريق خاصة من أصحاب السيارات وحافلات النقل العمومي. وقد زاد من حدة المشكلة المخطط العمراني لحي القماص الذي يعد من أكبر الأحياء والتجمعات السكانية بقسنطينة، حيث لا يضم الحي سوى منفذ واحد يدخل منه أكثر من 30 ألف ساكن ويخرجون منه عبر ملتقى الطرق الكيلومتر الرابع، الرياض ودقسي عبد السلام وهو الأمر الذي يجعل أي زائر لهذا الحي يطرح العديد من التساؤلات ويتوقع حدوث خسائر كبيرة في حالة وقوع كوارث طبيعية لا قدر الله أو حوادث كبيرة. وتعرف معظم الطرق بالجزء العلوي من حي القماص وضعية لا تحسد عليها خلقت متاعب كبيرة لدى مستعملي هذه المنافذ للوصول إلى مساكنهم في غياب أدنى مسؤولية من طرف المقاولة المسؤولة عن الإنجاز التي شرعت في حفر الطرق ثم توقفت عن العمل لمدة تزيد عن الأربع أشهر مبررة ذلك بعدم حصولها على تصريح بداية الأشغال التي من المنتظر أن تبدأ قريباَ حسب مصادر مسؤولة من القطاع الحضري للقماص التي أكدت أن المرحلة الثانية من عملية تعبيد الطريق والتي أخذتها البلدية على عاتقها ستنطلق هي الأخرى قريباً لتشمل الطرق الفرعية بالحي والتي لم تشملها عملية التهيئة في خطوة للقضاء على كل النقاط السوداء بحي القماص الشعبي الذي يشهد توسعاً عمرانياً كبيراً بسبب عملية بيع الأرضي للبناء و لو بشكل عرفي. وقد شهدت بعض أحياء قسنطينة بين شهري فيفري ومارس موجة من الإحتجاجات بسبب ما سببته الورشات المفتوحة لتهيئة الطرق وما ترتب عنها من فوضى وقطع للإنارة العمومية وكذا كسر شبكات المياه والأوحال المنتشرة وكثرة الحفر، حيث قطع السكان في العديد من المرات الطريق أمام مقر الولاية الجديد مطالبين الوالي بالتدخل لإزالة هذه الوضعية، وقد قرر الوالي وقتها سحب المشاريع من 3 مؤسسات خاصة أوكلت لها أشغال التهيئة وتم تحويل هذه المشاريع خاصة بحي دقسي عبد السلام إلى مؤسسة عمومية. للإشارة فقد سطرت مصلحة الأشغال بمديرية التعمير والبناء بقسنطينة مع نهاية شهر مارس الفارط برنامج عمل استعجالي قصد إعادة الاعتبار ل271 كيلومتراً من الطرقات داخل الأحياء والشوارع عبر إقليم بلدية قسنطينة، حيث رصد لهذه العملية غلاف مالي قدر ب116 مليار سنتيم خصصته المصالح التقنية لمباشرة أشغالها وتدخلاتها عبر النسيج العمراني في 25 تجمعاً سكنياً كبيراً و30 تحصيصاً عمراني. وشمل البرنامج الاستعجالي أيضا تحسين وضعية الطرقات الحضرية داخل النسيج العمراني، عملية إعادة الاعتبار للطرقات الحضرية وكذا تجديد الأرصفة وجسم الطريق وكذا قنوات الصرف الصحي.