سكان حيدوس بثنية العابد يشلون الوطني 87 بسبب أزمة الماء قام، أمس، العشرات من سكان قرية حيدوس ببلدية ثنية العابد، جنوب شرقي ولاية باتنة، بغلق الطريق الوطني 87 الرابط بين باتنة وبسكرة، احتجاجا على تأخر الكشف عن نتائج تحليل مياه، وإثبات مدى تأثير حفر تنقيب بقرية الثلاث المجاورة لهم، على تراجع منسوب مياه منبع يتزودون بمياهه، وقام من جهة أخرى أساتذة متوسطة ساعد مرازقة ببلدية تازولت، بمقاطعة التدريس، تضامنا مع أستاذة زميلة لهم، تعرضت لاعتداء جسدي من طرف ولي تلميذ. سكان حيدوس المحتجين، صعدوا من لهجة احتجاجهم بعد سلسلة اعتصامات أمام مقر البلدية، بقطع الطريق متسببين في أزمة مرور خانقة، للمطالبة بكشف النتائج عن تحاليل مياه لإثبات مدى صحة تسبب المنقب الجديد، الذي تم إنجازه بقرية الثلاث المجاورة في نضوب مياه المنبع الذي يعتمدون عليه في التزود بالمياه الشروب والسقي الفلاحي، وتحدث محتجون حسب مصادر محلية ل»النصر»، عن صدور نتائج تثبت أن سبب تراجع مياه منبع قريتهم هو حفر النقب الجديد بقرية الثلاث.المحتجون ألحوا على ضرورة إيجاد حل لأزمة الماء، التي يتخبطون فيها بسبب تراجع مياه المنبع، مصرين على أن سبب تراجعه هو حفر البئر الجديد بقرية الثلاث وناشدوا السلطات العمومية لدرأ الفتنة بينهم وبين سكان الثلاث، وقال المحتجون، بأن أزمة الماء التي يتخبطون فيها طال أمدها دون أن يطرأ جديد حول إثبات أسبابها وإيجاد حل لها. من جهته رئيس بلدية ثنية العابد، وفي اتصالنا به أكد بأن مصالحه لم يتم إطلاعها بعد بنتائج التحقيق، موضحا بأن مصالح قطاع الري كانت قد أوفدت لجنة تقنية وتلتها لجنة وزارية للتحقيق ورفع عينات من المياه لتحليلها لإثبات ما إن كان حفر البئر بقرية الثلاث وراء تراجع مياه منبع حيدوس، وقال المير بأن مشروع حفر البئر أشرفت عليه مصالح قطاع الموارد المائية والري، وتم إنجازه من أجل توفير المياه لسكان الثلاث، وأشار إلى غلق بئرين فيما سبق بسبب معارضة المواطنين بحجة تسبب حفر تلك الآبار في تراجع مياه منابع أخرى. وقال رئيس بلدية ثنية العابد، بأنه يحرص على توفير المياه لكل التجمعات السكانية بما فيها حيدوس، وأضاف بأنه اقترح إيفاد لجنة مختصة من التقنيين والمهندسين لقطع للتحقيق ما إن كان فعلا حفر النقب بقرية الثلاث، هو سبب جفاف منبع حيدوس، مؤكدا بأن البلدية تتطلع إلى القضاء على أزمة الماء نهائيا بمجرد انتهاء مشروع توصيل مياه سد تيمقاد إلى بلديته، بعد أن تم إعطاء إشارة انطلاق المشروع. على صعيد آخر، قام أساتذة متوسطة ساعد مرازقة ببلدية تازولت، بالاحتجاج صبيحة أمس من خلال مقاطعة التدريس، للمطالبة بتوفير الأمن وتدعيم المؤسسة بالمساعدين التربويين، على خلفية حادثة تعرض أستاذة زميلة لهم لاعتداء من طرف ولي تلميذ مطالبين بفتح تحقيق حول الحادثة. ياسين/ع يطالبون بتوفير ظروف ملائمة للدراسة طلبة المركز الجامعي في بريكة في إضراب مفتوح رفض، نهار أمس، العشرات من طلبة المركز الجامعي في بلدية بريكةبباتنة، الالتحاق بالأقسام، ودخلوا في إضراب مفتوح عن الدراسة إلى حين تحقيق مطالبهم، وإيجاد حلول للمشاكل المسجلة على حد قولهم. وجاء في بيان للحركة الطلابية بالمركز تحوز «النصر» على نسخة منه، بأن مطالبهم تتمثل أساسا في احترام نشاطهم كشريك اجتماعي في الجامعة، وعدم تهميشهم وكذا احترام قوانينهم الأساسية والداخلية، و طالبوا بتوفير جميع الظروف البيداغوجية للطالب الجامعي وكذا تطبيق القوانين والقرارات المتعلقة بالماستر والمجالس التأديبية، ناهيك عن مراجعة المشاكل العالقة والتي تم تسجيلها منذ سنوات عند افتتاح المركز الجامعي، الذي كان ملحقة لجامعة الحاج لخضر، قبل أن يضمن استقلاليته الإدارية العام الماضي، و جاء ضمن المشاكل المسجلة إعادة تهيئة المدرجات و الأقسام و تزويد المكتبة بالكتب و المراجع لتسهيل عملية البحث العلمي، إضافة إلى تزويد المركز بشبكة الويفي و كذا تزويد المدرجات بالوسائل السمعية. المحتجون طرحوا أيضا مشاكل أخرى تتمثل في القضاء على العجز في الأساتذة، و ضمان التغطية البيداغوجية في جميع التخصصات خاصة بقسم اللغة الفرنسية، بالإضافة إلى توفير العدد الكافي من الأعوان الإداريين. إدارة المركز عبرت عن استيائها لمثل هذه التصرفات التي تتكرر مع كل موسم جامعي جديد، حيث تعرقل هذه الإضرابات مسار الطلبة، و تحصيلهم العلمي داخل الجامعة، إضافة إلى خلق مشاكل يتطلب حلها مزيدا من الوقت، و حسب مصادر مطلعة، فإن الإدارة لم تجتمع بعد مع ممثلي الطلبة المحتجين لبحث المطالب و إيجاد حلول لهذا الوضع الذي يضر أكثر بمصلحة الطالب الجامعي، مثلما جرى العام الماضي عندما تكررت الاحتجاجات، و تأخرت الامتحانات، إضافة إلى العديد من النتائج السلبية التي تترتب عن مثل هذه التصرفات.