صراع على الماء يدفع سكان تاوزيانت إلى غلق الطريق أقدم سكان قرية تاوزيانت الواقعة بإقليم بلدية ثنية العابد جنوب عاصمة الولاية على غلق الطريق الوطني رقم 87 الرابط بين باتنة وبسكرة مرورا بثنية العابد في حركتين احتجاجيتين متتاليتين أمس و أمس الأول . حيث خرج السكان بالعشرات لغلق الطريق في وجه مستخدميه وكانت الحركة الاحتجاجية الأولى مساء أول أمس قبل موعد الإفطار بحوالي ساعة من الزمن ليجددوا قطع الطريق في صبيحة اليوم الموالي من نهار أمس احتجاجا منهم على أزمة الماء إضافة لمطالب أخرى اجتماعية رفعها المحتجون بهذه القرية. وتعتبر القطرة التي أفاضت الكأس ودفعت بالسكان للاحتجاج بغلق الطريق هي بلوغ مسامعهم أن مجموعة أخرى من سكان قرية حيدوس المجاورة لقريتهم والتي تقع في مرتفع جبلي ،ستقدم على وقف أشغال حفر بئر ارتوازي بمنطقة تاوزيانت بحجة أن إنجاز البئر من شأنه أن يؤثر على المنبع الموجود بقرية حيدوس ،التي تنبع منها مياه طبيعية منذ مئات السنين دون أن تنقطع ويعتمد عليها سكان حيدوس خاصة في سقي مئات الأشجار المثمرة التي تعرف بها المنطقة فضلا عن مياهها العذبة التي تستغل في الشرب ويقصدها الزوار من مناطق بعيدة لجلب مياهها . وقد أبدى السكان تخوفهم من جفافها في حال إنجاز البئر بتاوزيانت التي تقع على ضفاف الوادي أسفل قرية حيدوس ،وهو ما جعلهم يعترضون على حفر بئر بتاوزيانت ،غير أن سكان هذه الأخيرة لم يرقهم توقيف المشروع الذي يعقدون بدورهم آمالا كبيرة عليه في استخراج المياه الباطنية للاستفادة من مياهه وقد أقدموا على غلق الطريق تخوفا من توقيف المشروع واستمرت حركتهم الاحتجاجية طيلة نهار أمس ،وطالب المحتجون بضمانات كتابية وهذا رغم تدخل المسؤولين المحليين إضافة لمدير قطاع الري الذي تنقل لموقع الاحتجاج . وحسب مصادر من عين المكان فإن مدير الري أوضح للمحتجين بأن المشروع لا يمكن أن يتم توقيفه إلا في حال ما أثبتت الدراسة التقنية التي قال بأنها ستجرى بأن حفر النقب من شأنه أن يؤثر على المنابع الطبيعية بالمنطقة.