سنشرع في إرسال أئمة جزائريين إلى كندا لتأطير الحياة الدينية لجاليتنا في رمضان القادم اشترط وزير الشؤون الدينية والأوقاف على المترشحين الذين يتقدمون للمشاركة في المسابقات الخاصة بتوظيف الأئمة المنتمين لبعض التيارات الناشطة على الساحة الإسلامية من الذين يمتلكون فكراً خاصاً، يختلف عن الفكر السائد في المجتمع الجزائري كالسلفيين و الإخوانيين والإخوانية وغيرهم إلى ضرورة مراجعة قناعتهم وأن يندمجوا في المنظومة الوطنية للوسطية والاعتدال، كشرط أساسي لتوظيفهم. وفي تصريح للصحافة على هامش إشرافه بدار الإمام (الجزائر العاصمة) على انطلاق المسابقة الوطنية الشفوية الخاصة بالدخول لمعاهد تكوين الإطارات الدينية، أكد عيسى أن قطاعه لن يمنع '' السلفيين والإخوانيين وغيرهم من المنتمين للتيارات الأخرى التي تحمل فكرا مختلفا عن فكر المرجعية الوطنية، من المشاركة في مسابقات التوظيف، لكنه حذر هؤلاء من أنهم سيحرمون من التوظيف بعد فترة التربص التي يشرف عليها أئمة أكفاء، لمدة سنتين قابلة للتمديد، في حالة إصرارهم على البقاء متمسكين بأفكارهم وبقناعاتهم وقال '' إذا أصر أي أحد من هؤلاء على البقاء على قناعاته بعد فترة التربص، سنقول له أنت لا تصلح لأن تكون إماما''، مبرزا أهمية تحصين منظومة التأمين الفكري للإمام بصفة دقيقة. وأضاف الوزير في ذات الصدد'' تحرص اللجان المختصة حاليا على اختبار المترشحين ( في الاختبار الشفوي )، حول استعدادهم للتكوين في مجال الإمامة ومدى إلمامهم بالمرجعية الدينية الوطنية في ظل تنامي الطوائف والجمعيات التبشيرية التي تريد أن يكون لها موطأ قدم في الجزائر. وفي ذات السياق أكد ممثل الحكومة، أن دائرته بصدد مراجعة وإصلاح متواصل وجذري للخطاب الديني، وأبرز بأن التجربة الجزائرية في محاربة الإرهاب والتطرف الفكري والديني أصبحت اليوم ''نموذجا تقتدي به كثير من الدول''، موضحا بأن الإصلاح المرتقب الذي سيقوم به قطاعه يعتمد أساسا على اجتثاث التوظيف الإيديولوجي في الخطاب الديني وينبع من الثقافة الوطنية الأصيلة. من جهة أخرى كشف محمد عيسى عن برنامج للتعاون بين الجزائروكندا يجري بحثه حاليا بمناسبة زيارة رئيس المركز الكندي لمحاربة التشدد إلى الجزائر، سيما في إطار اهتمام كندا - كما قال، بالتجربة الجزائرية في مجال اجتثاث التشدد والوقاية منه والاستفادة أيضا من التجربة الجزائرية في مجال التكوين والمرافقة واختيار الأئمة الذين يدافعون عن '' العيش معا ويدافعون عن الوسطية والاعتدال و الحوار بين الثقافات والحضارات''. وذكر عيسى بأن وفدا جزائريا سيتوجه إلى كندا في جانفي المقبل من أجل إلقاء خطاب في الذكرى الأولى للهجوم على مسجد المركز الثقافي الإسلامي ''يبرأ الإسلام من التطرف'' مشيرا إلى أنه يجري التحضير بالتنسيق مع السلطات الكندية، من أجل إرسال إطارات دينية بينهم 10 أئمة ومقرئين وأساتذة، لتنظيم الحياة الدينية في رمضان لفائدة أبناء الجالية الوطنية في كندا. لا علاقة لمصالح الأمن بحملات التفتيش عن المطبوعات التي تدعو للفتنة وفي رده عن سؤال للنصر حول حقيقة لجان التفتيش المشتركة التي تردد عن إرسالها للمساجد للبحث عن الكتب والمطبوعات المدسوسة التي تحمل فكرا خطيرا على المرجعية الوطنية، أوضح وزير الشؤون الدينية "بأن هذه اللجان تابعة للوزارة ولا علاقة لمصالح الأمن بها وتقوم بمراقبة الكتب داخل المساجد بصفة دورية ومستمرة منذ سنوات للبحث عن كل المطبوعات المختلفة التي تدعو للتشدد والفتنة''. وقال بأنه أعطى تعليمات للأئمة والمفتشين الولائيين التابعين لقطاع الشؤون الدينية بتصفح كل المصاحف لنزع المطويات الذي دسها منتمون لطوائف مثل الأحمدية والشيعة وحتى من يعملون لصالح دوائر التبشير بالديانات الأخرى مضيفا بأن العملية امتدت إلى غاية مكتبات مؤسسات إعادة التربية (السجون) للبحث عن الكتب والمطبوعات و المطويات المدسوسة التي تدعو للطائفية والتشدد.