تراجع رئيس مولودية العلمة سفيان سعيدي عن استقالته التي أعلن عنها، بطلب من السلطات الولائية التي دعته إلى ضرورة البقاء، ومواصلة مهامه للحفاظ على استقرار الفريق الذي تنتظره تحديات كبيرة. سعيدي أكد للنصر بأن العدول عن قراره جاء استجابة لرغبة والي الولاية، مضيفا أنه فضل وضع مصلحة الفريق في المقام الأول، خاصة وأن الرجل الأول في الولاية أعطى ضمانات لمساعدة البابية، والوقوف إلى جانبها من أجل الخروج من أزمتها وبلوغ أهدافها. كما عبر المدرب عبد الكريم لطرش عن ارتياحه لعودة الاستقرار، مبرزا ضرورة تكثيف العلاج لتجهيز اللاعبين المصابين، والمراهنة عليهم في اللقاء المقبل أمام وداد تلمسان الذي يأمل الجهاز الفني في جعله محطة لطرد النحس والاهتداء للنتائج الإيجابية، خاصة و أن المهاجم لعوافي سيكون غائبا بداعي العقوبة. من جهة أخرى، خصصت الولاية إعانة مالية معتبرة للفريق، وهو ما سيخفف من الأزمة التي ظلت ترهق كاهل المسيرين، ولو أن المولودية ضيعت مساعدة بقيمة 1.4 مليار لأسباب إدارية، بعد أن كانت البلدية قد خصصتها للنادي الموسم المنصرم، دون تحويلها إلى خزينة البابية، بسبب عدم دفع الملف المتعلق بالاستفادة من الإعانة في مهلته القانونية. وانطلاقا من عودة الرئيس سعيدي إلى مزاولة مهامه، خفف اللاعبون من لهجتهم بخصوص مستحقاتهم المالية العالقة، إدراكا منهم بأن عامل الاستقرار في الإدارة من شأنه أن يضمن أموالهم، حيث يرتقب أن تقوم بصرف أجرة شهر واحد في الأيام القليلة القادمة، مع التزام سعيدي برصد منحة مضاعفة لموعد يوم الجمعة، لبعث الروح التنافسية في نفوس رفقاء حمداش لتحقيق الفوز على الزيانيين.