انتزعت الجزائر 4 مناصب في اللجان الدائمة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، من خلال التعديل الذي أجراه الرئيس الجديد للكاف أمس على تركيبة مختلف الهيئات على امتداد العهدة الممتدة إلى غاية 2019، ليتقلص بذلك التمثيل الجزائري في لجان الإتحاد الإفريقي، بخسارة 3 مقاعد مقارنة بالعهدة المنقضية. وحصل رئيس الفاف خير الدين زطشي على صفة العضوية في اللجنة المكلفة بتنظيم دورة «شان 2018» المقررة بالمغرب، وهي اللجنة التي سيرأسها الليبيري حسن موسى بيليتي، باعتباره عضو المكتب التنفيذي، و يكون بذلك زطشي قد حجز مقعدا في الهيئة الكروية القارية بعد 7 أشهر فقط من توليه رئيس الاتحادية. إلى ذلك احتفظ رئيس الرابطة الوطنية المحترفة محفوظ قرباج بمنصبه كعضو في اللجنة المكلفة بتنظيم المنافسات الخاصة بالأندية، وتسيير نظام توزيع الإجازات، وهي الهيئة التي تم من خلالها جمع لجنتين، مع إلحاق لجنة دراسة النصوص القانونية بتركيبتها. من جهة أخرى استعاد الدكتور ياسين زرقيني مقعده كعضو في اللجنة الطبية، وأسندت له مهمة نائب رئيس، بعدما كان في العهدة المنصرمة قد تم شطبه من تركيبة هذه الهيئة، لكن التغيير الذي حصل على مستوى الكاف و الفاف على حد سواء عبّد الطريق أمام زرقيني للعودة إلى المنصب الذي تواجد فيه على مدار 13 سنة. رابع ممثل للجزائر في اللجان الدائمة للكاف هو المدير الفني الوطني السابق توفيق قريشي، الذي سجل حضوره في الاتحاد الافريقي عبر بوابة اللجنة التقنية المكلفة بمتابعة تطوير كرة القدم، والتي تضم 17 عضوا، برئاسة الزامبي كالوشا بواليا، في وجود بعض الأسماء البارزة، على غرار المصري أحمد حسن، السنغالي فاديغا والكاميروني نجيتاب. وانطلاقا من هذا الوضع فإن الجزائر خسرت 3 مقاعد في لجان الكاف، بعد اعفاء الرئيس السابق للفاف محمد روراوة من جميع المهام في اللجان الدائمة، وهو الذي كان يشغل رئاسة اللجنة التشريعية المكلفة باعداد النصوص القانونية، فضلا عن منصبه في لجنة الطوارئ، كما تم اعفاء محمد مشرارة من المهام التي كان يزاولها كعضو في اللجنة المالية، وكذلك الحال بالنسبة لجهيد زفزاف، الذي تم تجريده من عضوية لجنة الاصغاء. وفي سياق متصل جرد 3 جزائريين آخرين من صفة العضوية في اللجان الدائمة على مستوى الكاف، و يتعلق الأمر بكل من نذير بوزناد (لجنة تنظيم بطولة إفريقيا للأواسط)، عبد القادر برجة (لجنة الاعلام) و وليد صادي (لجنة الإشهار و الماركيتينغ). بالموازاة مع تقلص «كوطة» الجزائر فإن حصة بعض البلدان العربية الأخرى ارتفعت في هذه العهدة، على غرار المغرب، التي نالت 12 مقعدا في مختلف اللجان، في وجود فوزي لفجع في المكتب التنفيذي، كما أن مصر انتزعت 9 مناصب في اللجان، نتيجة تواجد هاني أبوريدة و عصام أحمد في الهيئة التنفيذية، بينما بلغت حصة «التوانسة» من المقاعد في اللجان الدائمة 6 مناصب، مع تساوي الجزائر مع كل من ليبيا، السودان و موريتانيا.
