إجراء عملية القرعة الخاصة بتوزيع الحيز الزمني للتعبير في وسائل الإعلام السمعي البصري جرت ، أمس، بالعاصمة عملية القرعة الخاصة بتوزيع حصص التعبير المباشر لفائدة الأحزاب السياسية و التحالفات و القوائم الحرة للتعبير في وسائل الإعلام (المؤسسة الوطنية للتلفزيون و الإذاعة الجزائرية) في إطار الحملة الانتخابية الخاصة باختيار أعضاء المجالس الشعبية البلدية والولائية.وتم إجراء عملية القرعة بحضور ممثلين عن الأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات المحلية المقبلة بالإضافة إلى ممثلين عن الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات و مختلف وسائل الإعلام و أوضح نائب رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات موسى يعقوب، في تصريح للصحافة، أن إعداد البرنامج الخاص بالتوزيع الزمني المنصف لتدخلات الأحزاب السياسية والتحالفات المشاركة في الانتخابات هي من صلاحيات الهيئة التي تسهر على احترام التنظيمات الخاصة بالحملة الانتخابية، مضيفا أنه من حق المترشحين إخطار الهيئة في حالة تسجيل أي مخالفة أو خرق للقانون خلال هذه الفترة ( الحملة الانتخابية)، وستبث تدخلات ممثلي الأحزاب والأحرار على التلفزيون الجزائري والقناتين الأولى والثانية للإذاعة الوطنية مع إلزامية استعمال اللغتين العربية والأمازيغية فقط وسيتم تسجيلها (التدخلات)، 48 ساعة قبل انطلاق موعد الحملة الانتخابية بحضور عضو عن الهيئة ضمانا لاحترام البرنامج، وذكر في هذا الصدد، أنه بموجب القانون فإن التعبير المباشر عبر وسائل الإعلام يقوم على مبدأ «الإنصاف وليس المساواة» وهذا حسب الأهمية التي يكتسيها الحزب من حيث عدد الترشيحات التي قدمها على المستوى الوطني ومن جانب آخر أوضح نفس المتحدث، في رده على سؤال متعلق باستغلال بعض الأحزاب السياسية لمواقع التواصل الاجتماعي على غرار الفايسبوك للترويج لبرامجهم قبل بداية الحملة الانتخابية، أنه حاليا لا يوجد قانون ينظم المسألة لكن الهيئة التي تملك صلاحية مراقبة كل المجالات والوسائل المستعملة في الحملة الانتخابية لها الحق في إلزامهم باحترام الفترة الخاصة بالحملة الانتخابية.وللإشارة ستنطلق الحملة الانتخابية لمحليات 23 نوفمبر ، يوم الأحد 29 أكتوبر الجاري وتنتهي يوم 19 نوفمبر المقبل.وللتذكير كانت الأحزاب السياسية والتحالفات المشاركة في انتخابات المجالس الشعبية الولائية والبلدية قد تعرفت ، على الرقم التعريفي الوطني الخاص بكل تشكيلة ، وذلك خلال عملية القرعة التي أجريت مؤخرا بالعاصمة والتي أشرفت عليها الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، بحضور ممثلي التشكيلات السياسية المشاركة في هذا الموعد.وكان وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي قد دعا مؤخرا الأحزاب السياسية إلى ضرورة تقديم برامج واعدة ومتطورة لخوض غمار الحملة الانتخابية لمحليات 23 نوفمبر القادم بهدف تعزيز التجربة الديمقراطية وترسيخ القيم الدستورية الجديدة.