لا تخضعوا للإدارة واهتموا بمصالح الشعب دعا أمس، الأربعاء، رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي، مرشحي الحزب إلى الإهتمام بمشاكل المواطنين وحلها في المجالس المنتخبة، بدل الإهتمام بمصالحهم الشخصية والخضوع للإدارة، كما حذر مما أسماه ببوادر العزوف عن الانتخاب في المحليات المقبلة. وقال موسى تواتي، في تجمع شعبي بالمسرح الجهوي بقسنطينة، بأن تنظيمه السياسي ما يزال متخندقا مع الشعب ومعارضا للنظام الحالي، داعيا المترشحين باسم الجبهة الجزائرية، إلى تقديم برنامج الجبهة الاقتصادي و الاجتماعي، الذي ينبثق كما قال من إرادة الشعب ويسعى إلى حل مشاكله، موضحا بأن حزبه يختلف عن التشكيلات السياسية الحاكمة التي أغرقت الجزائر في الأزمات. وتابع تواتي، بأنه على مناضلي الجبهة، أن يصححوا من أخطائهم ويهتموا بمصالح المواطنين وأن لا يخضعوا للإدارة، فالمنتخب كما قال له الحرية المطلقة ولا يخضع للوالي أو أي مسؤول، وفقا لما منحه الدستور الجزائري من صلاحيات، داعيا المنتخبين الفائزين في المحليات المقبلة إلى الثورة ضد ما أسماه بالظلم والاحتقار، كما أشار إلى أن الشعب لم يمنح المناصب السابقة للأفراد بل منحها للحزب، لكن «للأسف هناك من استغل التنظيم كمطية لتحقيق مآربه الشخصية والوصول إلى السلطة". وحمل رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، الإدارة مسؤولية ما أسماه بالعزوف الانتخابي، حيث ذكر بأنه لمس خلال زيارته لمختلف الولايات فتورا وعزوفا عن الانخراط في العمل السياسي، وهو ما سينعكس لا محالة كما أكد على نسبة المشاركة في المحليات المقبلة، التي ستكون ضئيلة كالتشريعيات الماضية، لكنه دعا الإدارة والمواطنين إلى الحد من هذا العزوف والتوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع، قصد منح المصداقية لنتائج الاستحقاق المقبل. و بسكيكدة دعا موسى تواتي في تجمع شعبي نشطه أمس، بالمركز الثقافي، عيسات إيدير، إلى التنازل عن الأنانية والكف عن سياسة الهروب إلى الأمام و التباهي بالبترول حيث طالب بضرورة، التخلص من "التصرف العشوائي في ممتلكات الشعب والأجيال القادمة"، منتقدا اعتماد الدولة على من أسماهم بأتباع فرنسا محملا إياهم مسؤولية ترسيخ نعرة الجهوية والطبقية بين أبناء الوطن الواحد. و أكد المتحدث، بأن حزبه يسعى من وراء الانتخابات المحلية القادمة، على ضرورة ترقية الانسان ليكون معززا مكرما في بلديته "ولا يجب كما قال أن نجعل البلدية مكان للاستبداد والحكم الذاتي بحاشية "المير»، مشيرا إلى أن حزبه وضع برنامج يهدف إلى بناء دولة العدالة والمساواة، كما رافع رئيس الجبهة الوطنية من أجل إلغاء الثلث الممثل لنسبة مشاركة المرأة في المجالس المنتخبة، معتبرا أياها نصف المجتمع ويجب النظر إليها كما قال بمنظار القداسة لا بمركب نقص.