أكد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي أن التشريعيات القادمة ستكون فرصة للشعب من أجل إجراء التغيير السلمي والحقيقي الذي يضمن مستقبلا أفضل للمواطن، موضحا -في ذات السياق- أن المسؤولين السابقين فشلوا في تحقيق ما كان يصبو إليه الشعب الجزائري في جميع المجالات سواء كانت سياسية، ثقافية، اقتصادية وغيرها. كما أضاف تواتي خلال التجمع الذي نشطه أمس بالمسرح الجهوي لبجاية أن المواطن ينتظر الجديد وأن هذا لا يتحقق إلا بالتوجه إلى مراكز الاقتراع واختيار الأشخاص الذين سيمثلونهم في البرلمان المقبل أحسن تمثيل. وأوضح تواتي في هذا المجال أنه يجب أن يتم استغلال ثروات الدولة من أجل إنجاز المشاريع التي ينتظرها المواطن والمرافق العامة التي اختفت -على حد تعبيره- في الآونة الأخيرة بسبب السياسة التي انتهجها المسؤولون الذين لم يولوا أي اهتمام لمشاكل المواطن في وقت أن الجزائر تتوفر على إمكانيات هامة تمكنها من أن تكون من بين أحسن الدول في العالم، كما قال رئيس ''الأفانا'' إن حزبه قدم مرشحين ذوي كفاءات كثيرة في مختلف المجالات والذين بإمكانهم الاستجابة لمتطلبات المواطنين الذين -حسبه- فقدوا الثقة في المنتخبين المحليين بسبب عدم التزام هؤلاء بتعهداتهم تجاه الشعب. ومن ميلة حيث نشط أول أمس تجمعا شعبيا بمتحف المجاهد؛ أشار إلى أن الدعوة لمقاطعة تصويت ال 10 ماي القادم هو منطق الضعفاء، لذا فإن حزبه يدعو إلى التصويت بكثافة لاسترجاع كلمة الشعب وحتى تكون الجزائر ملكا لأبنائها وطاقاتها البشرية، وقال تواتي إن حزبه تشكيلة سياسية معارضة تسعى لإحداث التغيير ولتشبيب الدولة الجزائرية، ذلك أنه بعد 50 سنة من الاستقلال يتعين على الشعب وشبابه استلام السلطة حتى تكون لنا دولة الشعب وليست دولة النخبة -على حد تعبيره-، وأضاف رئيس ال''آفنا'' أن الضمانات التي تحدث عنها رئيس الجمهورية من أجل نزاهة الانتخابات لا تجد تطبيقا فعليا لها في الميدان. وانتقد -في نفس السياق- إجراءات اتخذتها وزارة الداخلية والجماعات المحلية، قال عنها ''إنها معاكسة لمطالب الأحزاب، لا سيما بالنسبة لورقة التصويت''. ومن قسنطينة؛ صرح تواتي أنه متخوف من تصرفات الإدارة التي اعتمدت أحزابا جديدة بأعداد كبيرة، داعيا مع ذلك إلى تصويت مكثف لإحباط أية محاولة للتزوير.