دعا نشطاء إسلاميون في مصر إلى حملة مقاطعة لمصانع ومنتجات رجل الأعمال المصري القبطي نجيب ساويرس، في وقت أكدت مصادر قانونية أن النائب العام المصري سيستدعي نجيب ساويرس رجل الأعمال والملياردير المصري ووكيل مؤسسي حزب "المصريين الأحرار"، للتحقيق معه بسبب الصور الكرتونية المسيئة للإسلام والمنشورة على صفحة ساويرس على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر". وتتضمن الصور التي نشرها ساويرس أشكالاً كرتونية عبارة عن صورتين لشخصية ميكي ماوس الشهيرة إحداهما بنقاب لامرأة وأخرى لرجل بلحية وجلابية، وهي صور اعتبر 14 محاميًا مصريًا أنها تستهدف الاستهزاء بالإسلام والسخرية منه، النائب العام المصري سيحقق مع ساويرس في الاتهامات التي يتضمنها بلاغ يشمل الترويج للسخرية بالدين الإسلامي وازدراء الأديان، وهو تصرّف يعتبره القانون المصري يهدّد السلام الاجتماعي ويثير الفتن في المجتمع. وقد اعتبر المحامون أن ساويرس في مأزق قانوني ويحتاج إلى عدة محامين لمحاولة البحث عن ثغرة للنجاة من هذا المأزق، مؤكدين أن ملاحقة قضائيًا ليست ملاحقة شخصية أو طائفية لكونه قبطيًا، ومن ناحيتهم أشار مختصون في الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إلى أن الاستهزاء والسخرية بالأديان عمل مرفوض ومجرم في الدين الإسلامي وفي القانون المصري بما في ذلك الاستهزاء برموز الدين الإسلامي، وأضافوا أن ساويرس لا يقبل أن يستهزئ أحد بالملابس الكهنوتية للمسيحيين، ولا يقدر على أن يلبس راهبته على صفحته في "تويتر" ملابس رجل دين يهودي وإلا كان يحاكم بتهمة معادة السامية، مؤكدين أن النصوص القرآنية صريحة في هذا الخصوص، وحذروا من أن مثل هذه الأقوال تفتح باب الفتن الاجتماعية والطائفية في المجتمع المصري .