أكد الملياردير المصري نجيب ساويرس، أنه لا توجد لديه أية نية للهجرة وترك مسقط رأسه، حتى على الرغم من حديثه السلبي عنها، ووصف شوارعها بالقذرة ووجوه أهلها بالعابسة. ونفى ساويرس وهو أحد أقطاب عالم المال في مصر بشكل قاطع أن يكون عقد النية على مغادرة مصر بلا رجعة، في رد على سؤال حول ما إذا كان فكر يومًا في الهجرة، خلال مقابلة تلفزيونية نقلتها صحيفة ''المصريون'' الإلكترونية. ويعرف عن ساويرس تعبيراته المثيرة للجدل، وقد تفوه بعبارة مسيئة في مقابلة تلفزيونية وأثار جدلاً حوله، كما أنه من أشد المنتقدين لانتشار المظاهر الإسلامية بالمجتمع المصري، وقال ذات مرة ''إنه عندما يسير في شوارع مصر يشعر بأنه في إيران من كثرة ما يرى من الأزياء العربية والإيرانية''. ولا يخفي رجل الأعمال المسيحي استياءه من المادة الثانية في الدستور ومطالبته بإلغاء تلك المادة التي تنص على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيس للتشريع في مصر، وهو الأمر الذي يبرره بأن فيها تأصيلاً للطائفية وتصنع تمييزًا بين المواطنين المصريين، على حد زعمه. وفي مقابلته الأخيرة لا ينفي ساويرس استثماره أمواله في إسرائيل، على حد قوله، وورد اسم ساويرس في تقارير صحفية إسرائيليةعام 2008 حول قيام وزير الدفاع ''الإسرائيلي'' أيهود باراك ببذل جهود حثيثة لإقناع إيهود أولمرت رئيس الحكومة آنذاك والأجهزة الأمنية بتل أبيب وعلى رأسها جهاز الأمن الداخلي ''الشاباك'' من أجل السماح لرجل الأعمال المصري بامتلاك جزء من أسهم شركة ''بارتنر'' المتخصصة في مجال الاتصالات.