كيف تعلق على إقصاء فريقك من منافسة الكأس على يد نجم بن عكنون؟ في الحقيقة لقاء بن عكنون لم يكن مهما بالنسبة إلينا، لأن منافسة الكأس ليست من أهدافنا، غير أن هذا لا يعني أننا تعمدنا الإقصاء، بل دافعنا عن حظوظنا حتى آخر دقيقة، رغم أننا كنا خارج الإطار خلال الشوط الأول، الذي أنهيناه منهزمين بثنائية نظيفة، و تمكننا من معادلة النتيجة، لكن للأسف الحظ لم يحالفنا في ركلات الترجيح، واختار نجم بن عكنون الذي أهنئه بالمناسبة على التأهل. اتضح من خلال اعتمادك على اللاعبين الاحتياطيين في هذه المباراة، أنكم تفكرون أكثر في الديربي البجاوي المرتقب هذا الثلاثاء أمام الموب. لا لم نكن نفكر في الديربي بل اغتنما الفرصة و أشركنا اللاعبين الاحتياطيين، و العناصر العائدة من الإصابة، لأجل الوقوف على إمكانياتهم البدينة و الفنية، و تقييم مستواهم خاصة أن العديد منهم يعانون من مشكل نقص المنافسة. كيف تنظرون إلى لقاء الغد أمام المولودية البجاوية؟ هو لقاء عادي لا يختلف عن اللقاءات التي لعبناها خلال الجولات الفارطة، صحيح أنه يحمل طابعا خاصا و كل فريق يريد الفوز به لكن أهميته لا تتعدى تدعيم الرصيد النقطي، والفائز به سيحصل على ثلاث نقاط فقط، و نحن في الشبيبة سنخوض هذا الموعد بنفس الكيفية التي لعبنا بها المباريات السابقة، و يعيدا عن الضغط مع تقديم كل ما لدينا لتحقيق أفضل نتيجة ممكنة، للحفاظ على دينامكية النتائج الإيجابية المسجلة لحد الآن، و تعزيز وضعيتنا ضمن فرق المقدمة. وكيف تتوقع أن يكون الديربي من الناحية الفنية؟ سيكون من دون شك صعبا للغاية لكلا الفريقين، اللذين يعرفان بعضهما البعض جيدا، و أكيد أنه لن تكون هناك مساحات كثيرة. ما هي مفاتيح تحقيق نتيجة إيجابية في نظرك؟ مفاتيح اللقاء سنتركها عندنا و لا نكشف عنها، و نحن نملك عدة معلومات عن المنافس سنسعى جاهدين لتوظيفها كما ينبغي فوق أرضية الميدان، حتى نحقق ما نصبو إليه عند نهاية المباراة. يرى المتتبعون أن الشبيبة توجد في أحسن أحوالها، و أفضل من الموب بالنظر إلى النتائج التي سجلها كل فريق خلال الجولات الثلاثة الأخيرة. فهل تشاطرهم الرأي؟ لا، لأن اللقاءات المحلية لا تعترف بمثل هذه المعايير، و المعطيات تكون دائما مغايرة في الديربي، الذي لديه طابعا خاصا و لا يعترف بالحالة المعنوية لمنشطيه و وضعيتهما في جدول الترتيب العام. و نحن في الشبيبة ندرك جيدا أن مهمتنا لن تكون سهلة هذا الثلاثاء و تتطلب تضحيات كبيرة طيلة فترات اللقاء، حتى نحقق ما نصبو إليه. فريقك يملك أيضا الأفضلية من حيث نتائج اللقاءات السابقة التي جمعت الفريقين. ألا ترى أن هذا الأمر من شأنه أن يشكل حافزا معنويا للشبيبة؟ أنا شخصيا لا أؤمن بمثل هذه الأمور، لأنه لو كان للتاريخ دورا في تحديد النتائج الإيجابية لا داعي للعب يوم الثلاثاء، و بالعكس هذا الأمر من شأنه أن يحفز المنافس على تقديم كل ما لديه للفوز علينا، و منه يجب علينا أن نأخذ المباراة بجدية و تسيير فتراتها بالكيفية التي تمكننا من فرض منطقنا، و تسجيل أحسن نتيجة ممكنة. في ظل كل المعطيات المذكورة ما هو تكهنك بنتيجة اللقاء؟ لست من هواة التكهن، و كل ما يمكن قوله في هذا الإطار، هو أن نتيجة المباراة ستكون مفتوحة على كل الاحتمالات، و سيحددها المستطيل الأخضر بعد نهاية التسعين دقيقة. و أغتنم هذه الفرصة لأطلب من أنصار الفريقين التحلي بالروح الرياضية، و تقبل نتيجة المباراة مهما كانت طبيعتها.