التمويل غير التقليدي هو الحل الوحيد للأزمة الاقتصادية شدد، أول أمس، رئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس، على أهمية القطاع الخاص و مساهمته في النمو الاقتصادي للبلاد و خلق فرص العمل، كما أبدى دعمه لقرار الحكومة بخصوص التمويل غير التقليدي، الذي أكد بأنه الحل الوحيد لتسيير العجز في الميزانية، فيما انتقد بعض المنتخبين، الذين قال بأنهم يغلقون باب الحوار أمام المواطنين، بمجرد التصويت عليهم، و قال بأن الأحزاب، مطالبة بخدمة الشعب. و دعا رئيس الحركة الشعبية، خلال تجمع شعبي بدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو، إلى إعطاء صلاحيات أكبر للمنتخبين المحليين لتحقيق التنمية، و قال بأن تشكيلته السياسية تشجع على منح صلاحيات أكبر للمنتخبين المحليين لأنهم نواب الشعب، كما أكد بأن عهد القطاع العمومي لتحقيق التنمية قد انقضى و يجب الآن أن يتغير هذا المنظور، و على المواطن حسبه، أن يعول كثيرا على القطاع الخاص، الذي يستطيع، على حد تأكيده، تحقيق ديناميكية حقيقية، و يصبح ممولا و يكون رافدا قويا للاقتصاد الوطني، موضحا بأن المستثمرين الخواص من شأنهم تحسين النمو الاقتصادي للبلاد، و دعم التنمية الاقتصادية الشاملة، و في ذات السياق، قال بن يونس أن ولاية تيزي وزو، تتوفر على مؤهلات واسعة يجب استغلالها بشكل أمثل و الاستثمار فيها من طرف القطاع الخاص. و دعا بن يونس سكان تيزي وزو، إلى تكريس الديمقراطية و المحافظة على استقرار و أمن البلاد، و سد الطريق أمام كل المتربصين بالجزائر، و قال أن المشاركة القوية للسكان في المحليات المقبلة، سيكون بمثابة الحل السلمي، الذي سيقطع الطريق أمام المشككين و يمنح المنتخبين المحليين الذين سيختارهم الشعب، الشرعية و المصداقية لممارسة مهامهم بكل شفافية في إطار القانون. و طالب بن يونس خلال تجمع شعبي احتضنته دار الثقافة هواري بومدين بسطيف، بإدخال إصلاحات على قانوني البلدية و الولاية، المزمع تعديلهما قريبا، داعيا إلى تجسيد اللامركزية في التسيير، لأنه من المستحيل حسبه، على المستثمر في بلدية داخلية التنقل إلى العاصمة لمجرد الحصول على الموافقة أو الختم، و قال رئيس الحركة الشعبية، بأن حزبه يسعى لجمع الجزائريين وتحقيق الانسجام بينهم لتجاوز الأزمة، مضيفا في نفس الطرح بأن لا أحد يزايد على أحد في موضوع الوطنية وثورة أول نوفمبر، قائلا « نحن نعمل لأجل بناء الغد، وجزائر الأمس ملك لكل الجزائريين». كما تطرق إلى الشقين الاقتصادي والاجتماعي، مشددا على أهمية استرجاع قيمة العمل في المجتمع الجزائري، داعيا إلى ضرورة التخلي عن الاعتماد على ريع البترول، مع تجسيد العدالة الاجتماعية بين الجزائريين، إضافة إلى تطبيق التمويل غير التقليدي في مجال الاقتصاد، بدل الرفع من الضرائب أو المديونية الخارجية.ووجه في الأخير رسالة إلى الحضور من أجل الالتفاف حول قوائم حزبه، قصد الرفع من عدد المجالس الشعبية البلدية والولائية المحصل عليها مقارنة بالانتخابات الفارطة، قائلا بأنه طالب المنسقين الولائيين بضرورة اختيار أشخاص أكفاء ومعروفين بالجدية والإخلاص وكذا المصداقية.