أكد المدرب كمال مواسة بأن موافقته على قيادة اتحاد عنابة جاءت بنية المساهمة في تجسيد حلم العودة إلى الرابطة المحترفة الثانية في أسرع وقت ممكن، و قال في هذا الصدد: « علاقتي بهذا الفريق تعود إلى فترة طويلة جدا، و هدفي يتمثل في إهداء تذكرة العودة إلى حظيرة الاحتراف للاتحاد و أنصاره الذين لا يستحقون التواجد في الأقسام السفلى». مواسة و في ندوة صحفية نشطها سهرة أول أمس، على هامش مراسيم توقيعه على العقد مع إدارة النادي، أشار إلى أن المفاوضات التي أجراها معه الرئيس زعيم لم تدم طويلا، و الاتفاق كان بسرعة، و برر ذلك بالقول: " أعرف عبد الباسط زعيم منذ سنوات عديدة، لأن والده كان ضمن المكتب المسير في الفترة التي دربت فيها الاتحاد في منتصف تسعينيات الألفية الماضية، كما أنني وجدت نفسي مرغما على الموافقة دون اي شرط أو قيد، لأن الوضعية الراهنة للفريق تحتم علينا الوقوف إلى جانبه، على أمل النجاح في تحقيق المبتغى، و ذلك من خلال النظر إلى تاريخ الإتحاد العنابي، و كذا موقف أنصاره، الذين مازالوا أوفياء للألوان، بدليل توافدهم بأعداد قياسية لمتابعة المباريات، رغم سقوط الفريق إلى الدرجة الثالثة، و هذا عامل جد مؤثر". و خلص مواسة إلى القول بأن محادثاته مع رئيس النادي لم تكن بخصوص ظروف العمل، لأنني كما أردف " أعرف جيدا محيط اتحاد عنابة، و علاقتي بالمسيرين السابقين و الحاليين جد وطيدة، لكنني ركزت في حديثي مع المسؤول الأول في الفريق على الأهداف المسطرة على المدى القصير، و من خلالها وضعت استراتيجية العمل التي من شأنها أن تساعدنا على تجسيد الحلم الذي يراود كل انصارنا، لأن الصعود هذا الموسم يبقى في صدارة أهدافنا، و العودة إلى الرابطة المحترفة الثانية يبقى في نظري الشخصي أمرا ضروريا بالنسبة لاتحاد عنابة في هذه المرحلة". على صعيد آخر أكد عبد الباسط زعيم في الندوة الصحفية بأن اتفاقه مع مواسة كان بعد مفاوضات أجراها مع بعض الأسماء التي كان قد سجلها في "الأجندة"، من بينها حسب تصريحه "اليامين بوغرارة الذي تحدثت معه و عرضت عليه الفكرة، لكنه اعتذر بسبب ارتباطاته، لكن مواسة قبل العرض الذي قدمناه، من منطلق العلاقة الشخصية التي تربطه بالعائلة منذ سنوات طويلة، و لو أنه كان محط اهتمام عديد الفرق من الرابطة المحترفة، إلا أنه فضل في نهاية المطاف العمل بعنابة". و أوضح رئيس اتحاد عنابة في سياق متصل بأنه قرر ايجاد مدرب جديد مباشرة بعد انتهاء مباراة السبت الفارط بجيجل، و قال في هذا الصدد : " الاستغناء عن خدمات المدرب صحراوي قرار اتخذته في جيجل، و لم أجد أي عذر للتراجع عنه، إلا أنني بالمقابل سعيت لإيجاد مدرب جديد في ظرف زمني وجيز، لأن تواجد مدرب رئيسي في حصة الاستئناف أمر ضروري، حتى يستنى لنا التحضير بجدية للمواجهة القادمة ضد نادي تقرت، لأنها مقابلة جد مهمة، و تأتي في منعرج جد حاسم، بعد الانهزام أمام شباب حي موسى، كما أننا مقبلون على سلسلة من المباريات الهامة في ظرف أسبوع، انطلاقا من لقاء الكأس، ثم بعده ب 3 أيام مواجهة هامة بالخروب في إطار البطولة".