طالب معتقل جزائري سابق في غوانتانامو، أمضى ثمانية سنوات في المعتقل الواقع في كوبا قبل أن يطلق سراحه سنة 2009، بتسوية وضعيته القانونية باعتبار أنه لا يحوز على أية وثائق هوية سواء جزائرية أو فرنسية.وحسبما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية أمس، صرح "صابر لحمر" البالغ من العمر 42 سنة والمولود بقسنطينة، أن وضعه حاليا في فرنسا لا يختلف كثيرا عن الوضع الصعب الذي كان يعيشه في غوانتانامو لمدة 8 سنوات، حيث أكد أنه لا يحوز لا على بطاقة تعريف ولا على جواز سفر، واعتبر أنه قد تم تهميشه وأنه من غير المعقول أن يبقى دون أية وثيقة، مع العلم أن تواجده في الأراضي الفرنسية لا يستند إلا لبطاقة إقامة صالحة لمدة ستة أشهر، كما أشار إلى أنه لا يتمكن من العثور على منصب شغل أو التنقل أو فعل أي شيء آخر بدون الوثائق. وفي وقت سابق كان صابر لحمر قد قرر رفع دعوى قضائية ضد السلطات الأمريكية وعلى وجه الخصوص ضد الرئيس السابق جورج بوش بدعوى الاعتقال التعسفي، وكان قد اعتقل بتاريخ 18 أكتوبر 2001 بسراييفو أين كان يقيم برفقة زوجته البوسنية وابنه البالغ من العمر سنتين حينها، حيث كان يزاول وظيفة تدريس اللغة العربية داخل مركز ثقافي إسلامي تموّله السعودية، وأضاف أنه بعد نهاية مدة احتجازه التي دامت ثلاثة أشهر نقلته السلطات الأمريكية إلى معتقل غوانتانامو أين مكث ثمان سنوات في ظروف قال أنها قاسية جدا ورافقتها أشكال من التعذيب تضمنت الحرمان من النوم واستعمال الكهرباء والإغراق، قبل أن يتم اتخاذ قرار بإطلاق سراحه نهاية سنة 2008 لغياب الأدلة ضده، غير أنه بقي رغم ذلك تسعة أشهر أخرى في المعتقل قبل أن يتم إطلاق سراحه .وهو يقيم حاليا في مدينة بوردو في فرنسا ولم يرى ابنته التي ولدت في فترة اعتقاله، وأكد محاميه أنه سيرفع دعوى بسبب الضرر "الكبير" الذي لحق به طيلة ثمانية سنوات . هشام/ع