20 سنة سجنا لقاتل جاره بسبب حمار نطقت، مساء أول أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء باتنةبعقوبة 20 سنة سجنا نافذا ضد متهم بقتل جاره بسبب دخول حمار الضحية لأرضه، و يتعلق الأمر بالمتهم (ب م) 55سنة الذي أطلق النار على الضحية (ع ز) البالغ من العمر 59 سنة، حيث أدانت المحكمة المتهم عن تهمة جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد و جنحة حيازة سلاح و ذخيرة من الصنف الخامس دون رخصة، و جنحة حمل سلاح من الصنف السادس دون سبب شرعي. جريمة القتل اهتزت لها بلدية الرحبات شمال ولاية باتنة في الثامن من شهر جانفي من السنة الحالية 2017، حيث وقع شجار بين المتهم والضحية بسبب خلاف حول اجتياز ودخول حمار الضحية لأرض المتهم بمشتة أولاد إدريس، الأمر الذي أدى إلى وقوع شجار بينهما بالعصي ليتطور إلى استخدام سلاح ناري من طرف المتهم الذي لم يتردد في إطلاق النار على جاره مصيبا إياه بطلق ناري على مستوى البطن أدى إلى وفاته متأثرا بجرحه بمستشفى رأس العيون. وكانت مصالح الدرك برأس العيون قد تلقت إخطارا عن تعرض شخص الضحية ويتعلق الأمر بالمدعو (ع ز) البالغ من العمر 59 سنة إلى طلق ناري أفضى إلى وفاته بمستشفى رأس العيون، وأبانت التحقيقات أن المتهم هو جاره المدعو (م ب) البالغ من العمر 55 سنة كما بينت التحقيقات أن سبب الجريمة يعود لدخول حمار الضحية أرض المتهم. الشجار الذي وقع بين المتهم والضحية بسبب الحمار، قد أفضى في البداية إلى إصابة الضحية بجرح بسيط نتيجة تعرضه للضرب بالعصي ليفترق كل منهما في حاله، غير أن الضحية أراد الانتقام من جاره المتهم وانتظر مجيء شقيقه ليلا ليتوجها معا من أجل الانتقام وقد كان المتهم في انتظارهما بسلاح ناري صوبه اتجاه غريمه مطلقا عليه النار على مستوى البطن ليلوذ بالفرار، وكانت شقيقة الضحية بدورها شاهدة على الجريمة وصرحت بأن شقيقها الضحية لما رجع إلى البيت وعليه آثار اعتداء حمل معه رفشا وضرب به جارهم الذي دخل معه في شجار، وما كان من الأخير إلا أن ردَ عليه بفتح النار من سلاح ناري كان بحوزته. من جهته المتهم اعترف بجرمه، و أقر بأنه دخل في شجار مع الضحية بسبب دخول حماره لأرضه، وصرح بأنه وبعد تغلبه على الضحية في الشجار الأول الذي وقع بينهما توقع أن يعود إليه مجددا للانتقام فما كان منه إلا أن أحضر بندقيته وزودها بثلاث خراطيش واحتفظ ببعض الخراطيش في جيبه وانتظر حضور جاره الغريم وبمجرد أن تقدم منه أطلق عليه النار، وقد أكد تشريح الجثة أن سبب الوفاة هو العيار الناري الذي أصابه في بطنه وليست الضربة التي تلقاها على مستوى الرأس، وبينت التحقيقات أن المتهم يحوز سلاحين ناريين لا يحوز على رخصهما.