قضت، صباح أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء قسنطينة بعشرين سنة سجنا نافذا وغرامة مالية بمليون دينار في حق حارس محلات بالمدينة الجديدة علي منجلي، بعد إدانته بقتل جاره. وتعود القضية حسب ما دار في جلسة المحاكمة، إلى منتصف شهر جوان من سنة 2013، حيث نشبت مناوشات بين المتهم البالغ من العمر 24 سنة وجاره الضحية (ق ب)، الذي توفي بمستشفى علي منجلي متأثرا بنزيف على مستوى البطن نتيجة طعنة قاتلة وجهها له المتهم باستعمال خنجر، خلال شجار دار بينهما حوالي الساعة الثامنة ليلا، بعد أن جاء إليه الضحية ليستفسر عن سبب قيامه بضرب شقيقه الأصغر، قبل أن يبادر بتوجيه "نطحة" برأسه إلى القاتل. كما أن الضحية قد فر من مكان الحادثة بعد الجروح التي تعرض لها، لكنه لم يتمكن من المواصلة وسقط أرضا بحظيرة السيارات القريبة من منزله، ليتم نقله من طرف مصالح الحماية المدنية، فيما فرّ المتهم وقام بإلقاء أداة الجريمة بالوادي، قبل أن يسلم نفسه لمصالح الأمن بعد مدة قصيرة. المتهم (ب ص) صرح بأنه لم يكن ينوي قتل الضحية، حيث قال بأنه ضربه بشكل عشوائي أثناء المناوشة التي دارت بينهما، نافيا أن يكون قد واصل ملاحقته للإجهاز عليه، كما اعترف بأنه ضرب شقيقه الأصغر لأنه كان يتفوه بشتائم، مشيرا إلى أنه يحرس المحلات الواقعة بمكان الحادثة، ونفى أن يكون معتادا على حمل السلاح الأبيض. النيابة التمست تسليط المؤبد ، فيما طالب دفاعه بإعادة تكييف الوقائع إلى الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة دون قصد إحداثها، أما المحكمة فقضت بمعاقبة الشاب بعشرين سنة سجنا نافذا مع تغريمه بمليون دينار جزائري، عن جناية القتل العمدي. وللإشارة فإن محكمة الجنايات عاقبت القاتل بالمؤبد عن نفس الجريمة ، قبل أن يتم قبول طعن المتهم في الحكم السابق وتعاد المحاكمة في الدورة الحالية.