سكان القصدير ببوخضرة يطالبون بالترحيل طالبت نحو 100عائلة تقيم بسكنات قصديرية و هشة بضاحية بوخضرة التابعة إداريا لبلدية البوني بضرورة تحرك السلطات المحلية بولاية عنابة لمراعاة الظروف الإجتماعية القاهرة التي تعيش على وقعها، و بالتالي إدراجها ضمن قوائم المستفيدين من سكنات اجتماعية على مستوى دائرة البوني، سيما بعد تخصيص حصة بنحو 2000 مسكن إجتماعي لبرنامج القضاء على السكن الهش ببلديتي عنابة و البوني على وجه الخصوص. أرباب العائلات المعنية و في مراسلة وجهوها إلى والي عنابة إعتبروا عدم استفادتهم من السكن لمدة قاربت ربع قرن من الزمن بمثابة تهميش ، و ذلك بالنظر إلى الوضعية المأساوية التي يكابدونها ، لأن البيوت التي يقطنونها لا تختلف كثيرا عن المحتشدات الإستعمارية، و السكنات تشهد إكتظاظا كبيرا بسبب كثرة أفراد كل عائلة، مما يجبر الغالبية منهم على إعتماد نظام التناوب في النوم بين أفراد الأسرة الواحدة، بسبب نوفر معظم السكنات على غرفة واحدة ، هذا فضلا عن الحالة السكنية المزرية،كون العائلات المعنية تقطن بيوتا فوضوية تنعدم فيها أدنى شروط و متطلبات الحياة الكريمة، ناهيك عن التلوث الكبير في محيط هذا الحي، الذي يبقى مرتعا للجرذان، و الحشرات الضارة، و الثعابين التي تصنع " ديكورا " يوميا لأفراد العائلات، و ما ينجر عن ذلك من أمراض، خاصة و أن أزقة الحي تعرف إنتشارا كبيرا للبرك و المستنقعات المائية، التي تنبعث منها روائح كريهة. العائلات المعنية أثارت في ذات مراسلة العديد من الإنشغالات التي تبقى تثير إهتمام السكان، و من أبرزها مشكل انعدام الكهرباء و، و عدم التزود بالماء الشروب، لأن الحنفيات غالبا ما تسيل بمياه ملوثة، و غير صالحة للإستهلاك ، جراء إختلاطها بمياه الصرف ، هذا بالإضافة إلى المعاناة المتواصلة للسكان في فصل الشتاء، لأن أسقف المنازل لا تقوى على مقاومة قساوة الظروف المناخية، و خاصة البرد و تسرب مياه الأمطار إلى المساكن . و لعل ما دفع العائلات إلى التعجيل بمراسلة السلطات في هذا الظرف المعاناة الراهنة والتي تبلغ ذروتها في فصل الصيف، لأن حرارة الأسقف القصديرية تجبر أفراد الأسر على الهروب إلى الشارع لتجنب الإحتراق تحت القصدير، كما أثار ممثلو السكان قضية الخطر الكبير الذي يحدق بكل أفراد السر المقيمة بهذا الحي، لأن التوصيل العشوائي و الفوضوي للمساكن بشبكة الإنارة نتج عنه تداخل كبير للأسلاك الكهربائية فيما بينها، الأمر الذي أدى إلى وفاة أحد الأطفال الصائفة الماضية، بعد لمسه سلكا كهربائيا عاريا، هذا بالإضافة إلى مشكل التسربات، خاصة منها ما يتعلق بتسرب المياه القذرة من السكنات الفوضوية ، لأن الظاهرة إمتدت إلى العمارات المجاورة التي أصبحت هي الأخرى غارقة في المياه القذرة ناهيك عن تفشي ظاهرة السرقة و الأعمال الإجرامية تحت طائلة التهديد بالأسلحة البيضاء.