مؤسسات مناولة جزائرية – مجرية في صناعة السيارات قريبا كشفت السفيرة المجرية في الجزائر هالغا بريتز، مساء الإثنين المنصرم، عن مفاوضات لإنشاء شركات مناولة مشتركة بين متعاملين جزائريين ونظرائهم من المجر في مجال الصناعات الميكانيكية إلى جانب دعم برنامج التكوين المهني الموجه للشباب الراغب في التخصص في صناعة السيارات، وهذا بالنظر لحركية مصانع تركيب السيارات التي تشهدها الجزائر خلال السنوات الأخيرة، حيث ستسمح هذه المؤسسات برفع نسبة الإدماج وبالتالي رفع الأنتاج وتخفيض أسعار السيارات المصنعة في الجزائر. تطرقت السفيرة المجرية هالغا بريتز مساء الإثنين على هامش لقاء جمعها بالمتعاملين الإقتصاديين بغرفة التجارة والصناعة للغرب بوهران والذي كان مندرجا ضمن التحضيرات لمشاركة المجر في صالون السياحة الذي سيفتتح الأسبوع المقبل بمركز الإتفاقيات بوهران، لعدة نقاط تدخل ضمن مجالات الشراكة بين البلدين منها المناولة في صناعة السيارات والتي وقفت عندها المتحدثة مطولا لتشرح تواجد مؤسسات بلدها في هذا القطاع الذي بدأ يتطور تدريجيا في الجزائر وتعد المناولة أهم ركائزه، مستدلة في كلمتها بوفد رجال اللأعمال المجريين الذين زاروا مؤخرا مجمع «كلوستير» لتركيب السيارات بوهران ووقفوا بغليزان على أشغال مصنع تركيب سيارات «فولكسفاغن» وأبدوا إهتماما كبيرا للإستثمار في المناولة وفي التكوين المهني المتخصص. وأضافت المتحدثة أن زيارتها لوهران تأتي ضمن إطار تنفيذ الإتفاقيات الخمسة التي تم توقيعها الأسبوع المنصرم خلال إجتماع اللجنة المشتركة، خاصة المتعلقة بالمجال السياحي مبرزة في هذا الصدد «مداخيل القطاع السياحي في المجر تمثل 11 بالمائة من الدخل المحلي الخام» وهذا لتوضيح أهمية السياحة بالنسبة لبلادها التي قالت أنها تستقبل سنويا العديد من الطلبة الجزائريين الراغبين في الدراسة بالمجر، مشددة على أن مساعيها منذ ترسيمها سفيرة لبلادها بالجزائر هو العمل على إعادة بعث إتفاقات التعاون المشترك التي كانت سارية المفعول خلال سنوات السبعينات ومنها المتعلقة بالتربية والتعليم العالي وغيرها، حيث إستعرضت السفيرة العديد من التجارب المشتركة في التعاون بين الجزائر والمجر حتى أثناء الحرب التحريرية ومبرزة وقوف بلادها إلى جانب القضية الجزائرية حينها من أجل الإستقلال. وفي شق آخر من اللقاء، أبرزت السفيرة هالغا بريتز أنه سيتم قريبا فتح خطوط جوية تربط المدن الجزائرية ببلادها ويحتمل أن يكون خط وهران- بودابست أول مشروع في هذا الصدد بالنظر لحجم تنقلات رجال الأعمال المجريين للمنطقة الغربية من الوطن التي تنمو بها مشاريع صناعة السيارات، وستضاف هذه الخطوط للخط الموجود بين مطار هواري بومدين بالعاصمة والعاصمة المجرية بمعدل رحلتين أسبوعيا، ومن شأن هذا الخط الجوي تسهيل التبادلات الإقتصادية والسياحية وحتى الثقافية بين البلدين مثلما أوضحت السفيرة التي ركزت على مشاركة بلدها في عدة مشاريع إستثمارية بالغرب الجزائري، وذكرت السيدة هالغا بيترز بأن طلبات التأشيرة للمجر تضاعفت ب 7 مرات مقارنة بالسنوات السابقة. وفي ذات السياق، أكد السيد رياض فضلي المدير الفرعي للقسم التجاري للخطوط الجوية الجزائرية بالجزائر الوسطى الذي رافق السفيرة إلى وهران، أنه منذ فتح الخط الجوي بين الجزائر العاصمة وبودابست سنة 2016، تم نقل 9529 مسافرا من مطار هواري بومدين نحو مطار بودابست، موضحا أن أغلب المسافرين هم أصحاب مؤسسات صغيرة ومتوسطة الراغبين في تطوير مؤسساتهم والإستفادة من الخبرة المجرية في هذا المجال. أما رئيس غرفة التجارة والصناعة للغرب السيد معاذ عابد، فدعا في كلمته خلال اللقاء الذي حضرته العديد من الوكالات السياحية، إلى العمل على توطيد العلاقات المتبادلة بين البلدين ونقل الخبرات خاصة في المجال السياحي الذي تشتهر به المجر ولها تجربة مميزة فيه، وطالب من الوكالات السياحية إغتنام فرصة تواجد السفيرة المجرية بوهران لتقريب وجهات النظر.