l بدة يدعو الشركات المجرية المتعاونة مع كبار مصنعي السيارات إلى تجسيد مشاريع في الجزائر تلتقى وزير الصناعة والمناجم محجوب بدة بمقر الوزارة سعادة سفيرة المجر بالجزائر هيلقا كتالين بريتز، حيث تطرق الطرفان إلى فرص الشراكة بين البلدين خصوصا في مجالات الفلاحة والمناولة في صناعة السيارات والصناعات التحويلية والغذائية. وحسب البيان الصادر عن وزارة الصناعة والمناجم، تسلمت ”الفجر” نسخة منه، قدم الوزير للسفيرة المجرية الخطوط العريضة لمخطط عمل الحكومة مبرزا الأهمية التي يوليها هذا المخطط إلى تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. كما أبرز بدة الأهمية التي يوليها قطاعه إلى تطوير المناولة في صناعة السيارات مشجعا في هذا الصدد المؤسسات المجرية التي لديها، في بلادها، مشاريع مع كبار مصنعي السيارات إلى ولوج السوق الجزائرية، معربا عن رغبته في إنجاز مشاريع استثمار ثنائية ملموسة بين الجزائر والمجر مع منح فرص أكبر فيها للشباب. ومن جانبها، أوضحت السفيرة، التي هنأت الوزير على تعيينه على رأس وزارة الصناعة والمناجم، الأهمية التي توليها بلادها للقطاع الصناعي مذكرة أن المجر سبق له وأن مر بمرحلة الانتقال الصناعي، واصفة الجزائر بالشريك الهام لبودابست مذكرة أن الشراكة بين البلدين تعود إلى سنوات 1980. كما أعربت عن استعداد المؤسسات المجرية الاستثمار بالجزائر حتى تستطيع نظيرتها من المؤسسات الجزائرية الاستفادة من خبرتها وتجربتها لاسيما في مجال المناولة. هذا واتفق الطرفان على ضرورة رفع العلاقات الاقتصادية إلى مستوى علاقات الصداقة بين البلدين. وفي الأخير، أعلن الوزير عن إنشاء مجلس أعمال جزائري - مجري يكلف باستكشاف فرص الشراكة بين البلدين. من جهة أخرى استقبل وزير الصناعة والمناجم سعادة سفير اليابانبالجزائر، ماسايا فوجيوارا، حيث تطرق الطرفان خلال هذا اللقاء إلى العلاقات الثنائية وسبل ترقيتها بما يخدم مصلحة البلدين اللذين يحتفلان هذه السنة بمرور 55 عاما من تأسيس العلاقات الديبلوماسية بينهما. وأكد الوزير في هذا السياق على العلاقات الممتازة التي تجمع البلدين الذين يعملان على تعزيز التعاون، لاسيما في المجال الاقتصادي والصناعي. وبهذه المناسبة أكد بدة على الأهمية التي توليها الجزائر إلى تطوير الشراكة الاقتصادية مع اليابان التي تتمتع بقاعدة صناعية كبيرة تتكون أساسا من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. ووفقا للوزير، فإن صناعة السيارات والصناعات الإلكترونية تشكل أحد المحاور الهامة لتأسيس شراكة مفيدة للبلدين، معربا عن رغبة الجزائر في الاستفادة من تجارب وخبرات اليابان في هذه المجالات. ودعا بدة المؤسسات اليابانية إلى الاستثمار بالجزائر التي ستشكل لهم بابا نحو الأسواق الإفريقية والأوروبية وكذا نحو أسواق الشرق الأوسط. كما ركز على التكوين الذي يعد قاعدة أخرى للتعاون بين اليابانوالجزائر التي تبحث عن التكنولوجيا لتطوير صناعتها. ومن جهته أعرب السفير الياباني عن رغبة بلاده في تعزيز وترقية تعاونها مع الجزائر، متطرقا إلى الإمكانيات التي يمكن استغلالها لاسيما في المجال الصناعي. ونقل فوجيوارا دعوة السلطات اليابانية إلى وزير الصناعة والمناجم للقيام بزيارة عمل إلى طوكيو هذه السنة لبحث واستغلال هذه الإمكانيات، كما نقل اهتمام شركات يابانية في مجالات صناعة السيارات على غرار ميتسوبيشي وسوزوكي وتويوتا بالسوق الجزائرية للمساهمة في الديناميكية التي تعرفها صناعة السيارات في الجزائر. وأبدى بدة في هذا الخصوص استعداد دائرته الوزارية إلى دراسة مقترحات المصنعين اليابانيين بعد الانتهاء من إعداد دفتر الشروط الجديد الذي يؤطر هذا النشاط، مشددا على ضرورة اجراء عمل متابعة لتحقيق مشاريع الشراكة بين الجزائرواليابان.