استطعنا خلق عشرات مناصب الشغل في ظرف قصير والإيجار أثقل كاهلنا يؤكد مستثمرون شباب تحصلوا على مشاريع في إطار صيغ الدعم التي تقدمها الدولة عن طريق الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب «أنساج»، والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة « كناك» في ندوة النصر على هامش زيارة ميدانية نظمت للإعلاميين بولاية البليدة لهذه المؤسسات بأن مشاريعهم كانت ناجحة، وساهموا في خلق عشرات مناصب الشغل، بالرغم من أن بعض المشاريع حديثة وتخرّج أصحابها منذ سنوات فقط من الجامعات، في حين تمكنوا من دخول عالم الاستثمار والإنتاج عن طريق إنشاء مؤسسات مصغرة بعد الاستفادة من قروض الدعم التي تمنحها الدولة،عن طريق الصيغ المختلفة. كما يؤكد هؤلاء بأن الإيجار أثقل كاهلهم، وناشدوا السلطات العليا بضرورة مساعدة أصحاب المشاريع المنتجة التي ساهمت في خلق عشرات مناصب الشغل بمنحها عقارات لتوسعة مشاريعهم وإعطائهم الأولوية في ذلك، من أجل المساهمة في توسعة أنشطتهم وخلق مناصب شغل أخرى. جمعها: نورالدين عراب الشاب وليد عليش مستثمر في المباني الحديدية نطالب بتسهيل إجراءات استيراد المواد الأولية يؤكد الشاب وليد عليش صاحب 29 ربيعا المستثمر في ميدان المباني الحديدية الذي استفاد من قرض عن طريق الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب بالبليدة بأنه وصل حاليا إلى توظيف ما يقارب 60 عاملا في ظرف سنتين من إطلاق مشروعه، الذي بدأ في سنة 2015، بحيث يوظف 28 عاملا بطريقة مباشرة، إلى جانب 40 عاملا بطريقة غير مباشرة، ويؤكد الشاب المذكور المتحصل على شهادة مهندس في ميدان هندسة البنايات بأن انطلاقة المشروع كانت بعدد عمال لا يتجاوز 03 أشخاص، ليتوسع اليوم إلى ما يقارب 60عاملا. وعن طبيعة المشروع يقول بأنه يتمثل في انجاز البنايات والهياكل الحديدية، المتعلقة ببنايات العمارات، والهياكل الصناعية، إلى جانب مرائب السيارات، ويضيف نفس المتحدث بأنه تحصل على عدة مشاريع عبر عدة ولايات من الوطن، والمميز بالنسبة لهذه الشركة التي يديرها شاب أن صاحب المشروع يطلع قبل الاتفاق على الانجاز على كل تفاصيله من خلال الدراسة التقنية المدعمة بالصور، بحيث يحصل صاحب المشروع على كل التفاصيل بما فيها القياسات الدقيقة، ولعل هذه المواصفات التي يقدمها جعلت مؤسسته تعرفه انطلاقة صحيحة واستطاع أن يقتحم السوق وينافس المؤسسات الكبرى رغم حداثة مشروعه. من جانب آخر يؤكد صاحب المؤسسة بأن الإيجار أثقل كاهله، بحيث ورشته الكائنة ببلدية الصومعة بولاية البليدة على مساحة تقدر ب 2200م2، يؤجرها من أحد الخواص بسعر مرتفع، ولهذا ناشد السلطات العليا ضرورة مساعدته في الحصول على قطعة أرض للتخلص من الإيجار، وتوسعة مشروعه، مضيفا بأنه بحاجة إلى مساحة 05 آلاف متر مربع، لتحقيق أهدافه، وأكد بأن الحصول على هذه المساحة سيسمح له بتوظيف عدد أكبر من العمال، وتوسعة عملية الإنتاج. أما في ما يتعلق بالمواد الأولية من الحديد وغيرها، يقول محدثنا بأنه يقتنيها من طرف مستوردين وشركات وطنية، في حين أشار إلى أن في بعض الحالات تكون بعض المواد مفقودة، ولهذا يؤثر ذلك على آجال الانجاز، داعيا في نفس الإطار إلى تسهيل الإجراءات التي تسمح له باستيراد المواد الأولية من طرف مؤسسته. هبة الله سعيدي صاحبة مؤسسة مختصة في الاستشارات نقدّم استشارات و نوفّر فضاءات للتواصل بين متعاملين تؤكد هبة الله سعيدي صاحبة مؤسسة مختصة في الاستشارات وخلق فضاءات للمتعاملين الاقتصاديين تعد الثالثة من نوعها عبر الوطن بأن من بين الأهداف التي يقوم عليها مشروعها إعادة خلق الثقة لدى الشباب في مشاريع « أنساج»، وتقول بأن هذه الشركة التي أسستها بخبرة أمريكية تقوم على تقديم استشارات، وخلق فضاءات للتواصل واللقاء للمتعاملين الاقتصاديين، مقابل أسعار تتراوح ما بين ألف دينار و20ألف دينار، وتهتم هذه الشركة بصفة أكبر بالشباب أصحاب المشاريع المصغرة، أو الذين يحملون أفكارا ويحتاجون لمساعدة في تجسيدها، بحيث تضمن لهم هذه الشركة المساعدة في ذلك والمرافقة، كما تضمن لأصحاب الشركات والمشاريع فضاءات للقاء ومزاولة نشاطاتهم واستقبال عملائهم، وفي نفس الوقت توفر لهم جميع المتطلبات من انترنت، مكاتب متنوعة جماعية وفردية، مكتبة، فضاءات للتسلية، بأسعار مناسبة. وتضيف نفس المتحدثة بأن مؤسستها التي انطلقت من 03 أشهر فقط تلقى إقبالا من طرف أصحاب المؤسسات، خاصة الشباب حاملي المشاريع، وبينما كان الوفد الإعلامي يزور المؤسسة الكائن بمركز الأعمال « سيم» بوسط المدينة، دخل شاب يريد حجز فضاء رفقة شباب آخرين للحصول على استشارات في ميدان إنشاء مؤسسات. بلعيد بركاني صاحب مؤسسة مختصة في نجارة الألمنيوم شركات صينية وتركية تقتني منتوجاتي لجودتها يؤكد بلعيد بركاني صاحب مؤسسة مختصة في نجارة الألمنيوم تم خلقها بعد حصوله على قرض مصغر من الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة بالبليدة، بأن مشروعه حقق نجاحا، وأصبح يوظف حاليا بورشته 10عمال، رغم حداثة المشروع الذي انطلق في سنة 2014 بعاملين فقط، ويؤكد صاحب المؤسسة بأن مؤسسته استفادت من عدة مشاريع، كما تحدث عن إبرام اتفاقيات مع شركات صينية وتركية تعمل في قطاع البناء بالجزائر، مشيرا في نفس السياق بأنه استطاع أن يقتني آلة حديثة مختصة في القياسات الهندسية ذات جودة عالية، وهو ما انعكس ايجابيا على منتجاته من النوافذ والأبواب، وقال بأن هذه الجودة هي التي جعلت الشركات الأجنبية تبحث عن منتجاته. ولم يخف محدثنا بعض العراقيل التي تواجهه، مشيرا إلى أنه استفاد من مشروع بالمدينة الجديدة ببوينان، في حين تخلى عنه بعد أن رفضت الشركة المكلفة بانجاز المشروع أن تدفع له نسبة 40 بالمائة قبل انطلاق أشغاله المتمثلة في تركيب النوافذ وأبواب الألمنيوم. وفي السياق ذاته يقول بركاني بأن مؤسسته المصغرة تعيش راحة مالية، ومستعد لدفع كل مستحقاته لدى الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة والبنك، كما أكد نفس المتحدث بأن المحل الذي يؤجره في الطابق السفلي لإحدى الفيلات بالصومعة أصبح غير كاف لمشروعه، ولهذا يسعى لتوسعته، داعيا مسؤولي قطاع التشغيل بالولاية على هامش الزيارة التي قادتهم لمؤسسته إلى مساعدته في الحصول على محل أوسع لتوسعة المشروع، وخلق مناصب شغل إضافية . كمال بن علواش مدير التشغيل بالبليدة أجهزة التشغيل وفّرت 03 ملايين منصب عمل كشف مدير التشغيل لولاية البليدة كمال بن علواش على هامش اليوم الإعلامي على قطاع التشغيل بأن أجهزة التشغيل المختلفة التي سطرتها الدولة، سمحت بخلق أزيد من 03 ملايين منصب عمل منذ إطلاقها على المستوى الوطني، كما ساهمت في تخفيض نسبة البطالة من 30 بالمائة في سنة 1999إلى 09بالمائة السنة الجارية. أما على المستوى المحلي سمحت أجهزة التشغيل المعروفة بإنشاء أزيد من 30 ألف مؤسسة مصغرة منذ إطلاقها، و ساهمت في خلق أزيد من 45 ألف منصب عمل بهذه الولاية، مشيرا إلى أنه تم إنشاء 3105 مؤسسة عن طريق وكالة دعم وتشغيل الشباب، سمحت بخلق 20ألف منصب عمل، إلى جانب إنشاء 3429 مؤسسة سمحت بخلق 5286منصب عمل عن طريق الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة، أما بجهاز التشغيل « أونجام» فقد تم إنشاء 18996مؤسسة مصغرة، ساهمت في خلق 19711منصب عمل. و فيما يتعلق عدد مناصب العمل المستحدثة خلال السنة الجارية فقد بلغت حسب نفس المصدر 40 ألف منصب عمل، ويتوقع أن تصل إلى 50 ألف منصب عمل مع نهاية السنة الجارية، ومن الأهداف المسطرة أيضا خلق منطقة صناعية بغرب الولاية من شأنها أن تستقطب 500 مؤسسة، وتساهم في فتح 50 ألف منصب عمل. وفي نفس الإطار تحدث مدير وكالة دعم وتشغيل الشباب بالولاية مراد بن عزوز عن قرار جديد يتعلق بإعادة جدولة الديون ومسح الغرامات الخاصة بالمؤسسات المصغرة المستحدثة قبل سنة 2011، وذلك في إطار اتفاقية أبرمت ما بين صندوق ضمان القروض والبنوك العمومية. وفي الإطار ذاته كشف نفس المتحدث عن استحداث دار المقاولاتية على مستوى الجامعات يتمثل دورها في إرشاد الطلبة نحو إنشاء مؤسسات مصغرة، وقال بأن أجهزة التشغيل ستكون لها مكاتب قارة بالجامعات، من اجل أداء مهامها وإيصال التوجيهات للطلبة. من جانب آخر كشف مدير الوكالة الولائية للتشغيل بالبليدة عز الدين ناصف عن اعتماد قطاع التشغيل على نظام إعلامي يعتمد على قاعدة بيانات مركزية تربط كل وكالات التشغيل عبر الوطن، ويمتاز هذا النظام المعلوماتي بسرعة معالجة عروض العمل، والحصول على معلومات دقيقة حول المسجلين على مستوى البطاقية الوطنية، مضيفا بأن هذا النظام يعتمد أيضا على المدونة الجزائرية للمهن، التي تتوفر على 5600 تسمية لمختلف المهن و422 بطاقة مهنية. وأشار نفس المسؤول إلى أن عدد طلبات العمل المسجلة خلال السنة الجارية قدرت 46365 مقابل عروض عمل قدرت ب 15434، كما تم تنصيب خلال السنة الجارية 12563 عاملا.