تنطلق اليوم فعاليات الصالون الوطني للتشغيل "سلام 205" بقصر المعارض بالصنوبر البحري، الذي يهدف إلى التعريف بمختلف الأجهزة الخاصة بترقية التشغيل واستحداث المؤسسات المصغرة لاسيما لدى فئة الشباب الباحثين عن مسار مهني سواء من خلال العمل المأجور أومن خلال خلق الأنشطة، إضافة إلى التعريف بالخبرات والمهارات التي يمتلكها المقاولون الشباب، أصحاب المؤسسات المصغرة، في مختلف مجالات النشاط وبالتالي منحها فرصة للتعارف والتبادل والشراكة. وسيشكل هذا الصالون الذي تنظمه وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي تحت شعار "التكوين مفتاح لعالم الشغل"، مناسبة للمتعاملين الاقتصاديين والمسيرين من مختلف القطاعات، للتعرف على قدرات المناولة لدى المؤسسات المصغرة العارضة، وذلك بغرض دراسة فرص وإمكانية الشراكة والتعاون مع الشركاء الجدد والممولين في إطار متطلباتهم، وينتظر أن يشارك في الطبعة الخامسة من الصالون أكثر من 300 مؤسسة مصغرة، إلى جانب المؤسسات المكلفة بتنفيذ برامج التشغيل وإحداث الأنشطة المتمثلة في الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة والوكالة الوطنية للتشغيل، وستعرف هذه الطبعة حضور بعض القطاعات الوزارية والغرف المهنية والشركاء المتعاملين من أجهزة التشغيل وإحداث المؤسسات المصغرة، على غرار المؤسسات البنكية والصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للعمال غير الأجراء وإدارة الضرائب والمركز الوطني للسجل التجاري والجمارك. وكان مدير الوكالة الوطنية للتشغيل، محمد شعلال، أعلن عن تحقيق تطور بنسبة 15 بالمائة في تنصيب طالبي العمل بالمؤسسات الإقتصادية خلال سنة 2014، موضحا أنه خلال 2014 تم تنصيب نحو359 366 ألف طالب عمل بهذه الشركات الاقتصادية، بينها أكثر من 30892 منصب عمل عن طريق هذه المؤسسات نفسها. وأشار مدير الوكالة الوطنية للتشغيل إلى أن تطبيق البرامج الخماسية التي شرع فيها في البداية في القطاعات التحتية للاقتصاد الوطني منذ 1999 مكنت من خفض نسبة البطالة من 30 بالمائة إلى نحو9.8 في عام 2014، وأبرز المتحدث اهتمام الشباب المقبل على إنشاء المؤسسات الصغيرة على الفكر المقاولاتي التي حققت، حسبه، نتائج هامة وساهمت في مكافحة البطالة، ولفت إلى وجود ظاهرة ارتفاع عروض العمل مقارنة بطالبي العمل ببعض القطاعات في بعض المناطق، مؤكدا أن هناك قطاعات مثل البناء والفلاحة والصناعة تشهد عزوفا من قبل طالبي العمل لأسباب عدة من بينها رغبة الشباب في الحصول على عمل ذي مردود مالي أفضل، وفي الشركات البترولية، ويمنح ظروف عمل أسهل اعتقادا منهم أن البناء والفلاحة والصناعة قطاعات متعبة ولا تحقق مردودا ماليا.