يعيش سكان عدد من الأحياء بمدينة الخروب وضواحيها بقسنطينة، وسط انتشار كبير للأوساخ والنفايات المنزلية، وذلك جراء الإضراب الذي يشنه عمال مؤسسة النظافة التابعة للبلدية منذ الأربعاء الماضي. وتكدست، خلال اليومين الأخيرين، كميات كبيرة من النفايات المنزلية والقمامة عبر أغلب نقاط تجميعها بأحياء وسط مدينة الخروب وضواحيها، وسط انتشار كبير للروائح الكريهة، التي تزداد حدة عقب سقوط الأمطار، بينما اضطر عدد من السكان إلى حرق النفايات المتراكمة بنقاط جمعها، وذلك بعد أن تضاعف حجمها بسبب توقف عمال النظافة التابعين للمؤسسة البلدية للخروب عن العمل منذ الأربعاء الماضي، من أجل المطالبة برفع الأجور. وأوضح عدد من سكان مدينة الخروب، أن إضراب عمال النظافة أثر سلبا على نظافة المحيط، سواء ما تعلق بعملية جمع القمامة المنزلية أو كنس الشوارع المتوقفة منذ الأربعاء، وتخوّف محدثونا من إمكانية استمرار الإضراب لفترة أطول، وهو ما يعني بقاء الوضع على حاله وارتفاع مستويات النفايات المنزلية عبر النقاط المخصصة لجمعها أكثر، ما سيكون سببا في تكرار السيناريو الذي وقع بمدينة قسنطينة قبل سنتين، كما أن الإضراب لن يؤثر على السكان فقط بل سيمتد إلى الأسواق وعشرات التجار. و يذكر أن 309 عاملا بالمؤسسة البلدية للنظافة بالخروب، كانوا قد دخلوا في إضراب مفتوح عن العمل للمطالبة بتحسين الأجور والاستفادة من المنح والعلاوات، إلى جانب السماح لهم بعقد جمعية عامة من أجل تأسيس فرع نقابي، فيما استعانت البلدية بمؤسسة النظافة للمدينة الجديدة علي منجلي من أجل جمع القمامة على مستوى بعض النقاط على غرار وسط الخروب بشكل مؤقت، إلى غاية استئناف العمال المُضربين لنشاطهم.