شجار من أجل فتاة ينتهي بمقتل شاب و سجن اثنين آخرين قضت أمس الأول محكمة الجنايات الابتدائية لدى مجلس قضاء سطيف، بالسجن لمدة 14 سنة للمتهم (ب.م) بجناية القتل العمدي و10 سنوات ل (م.ح)، بتهمة المشاركة في القتل ، فيما التمس ممثل النيابة العامة الإعدام للاثنين، في جريمة بدأت بشجار على فتاة . وحسب ما دار في المحاكمة، فقد وقعت مشاجرة بين المتهمين و الضحية خلال السنة المنقضية بمنطقة لمزارة ببلدية قجال جنوبسطيف، حيث اتصلت الشاهدة في القضية ( ب.ج) بالمتهم الثاني المدعو (م.ح) لكونه خطيبها حسبما صرحت به ، مؤكدة بأن الضحية المدعو (ش.م) اختطفها وحاول الاعتداء عليها جنسيا بالقوة، مع تهديدها بنشر صورها الفاضحة في وضعيات مخلة، على خلفية أنه عشيقها السابق، وقام بممارسة الجنس معها. المتهم الثاني قام بإخبار المتهم الرئيسي بالوقائع، لكونه صديقه الحميم منذ الطفولة، وتوجها مباشرة إلى المكان الذي دلته عليه الشاهدة، مصطحبين معهما ترسانة من الأسلحة البيضاء، تمثلت في سيف تقليدي (ساموراي)، خنجرين من الحجم الكبير وعصا مدببة، ليدخل المدعو (م.ح) في ملاسنات مع الضحية وتدخل مواطنون لفك الشجار، لكن و مباشرة بعد ذلك استل الجاني خنجر ا وغرسه في صدر الضحية، ليلقى حتفه بعد ثلاث ساعات من طعنه. الشاهدة قالت بأن المتهم الثاني باعتباره خطيبها حاول الدفاع عن شرفها، خاصة أن القتيل ظل يهددها بالصور في حال عدم الاستجابة لنزواته الجنسية، مما أدى إلى غضب خطيبها وقرر الانتقام منه. دفاع الضحية طالب بتطبيق القانون، نظرا لتوفر كل أركان الجريمة، مع وجود شهود صرحوا بأقوال تدين المتهمين، اللذين أقرا بالتهم المنسوبة إليهما. لكن بالمقابل تساءل دفاع المتهمين عن جدوى إبقاء الشاهدة حرة طليقة، رغم أنها مصدر الفتنة حسبه، ولولاها لما ضاعت حياة ثلاثة شبان في مقتبل العمر، مشيرا بأنها حاولت مراوغة هيئة المحكمة والإجابة بطريقة ذكية عن الأسئلة للتهرب من المتابعة الجزائية، مطالبا في نفس الوقت بإعادة تكييف القضية إلى الضرب والجرح المفضي إلى الوفاة .