انتقد أمس والي باتنة بشدَة أداء مصالح الضرائب بالولاية، بسبب تأخر تحصيل أموال من متعاملين اقتصاديين، واتهم موظفين بالتواطؤ مع بعض المتعاملين للتستر عليهم، وهو ما جعله يتخذ قرارا بتوقيف أحدهم خلال إشرافه على تدشين وافتتاح المقر الجديد لتحصيل الضرائب بالحي الإداري بحي الاخضرار. والي باتنة عبد الخالق صيودة، وأثناء تدشينه للمقر الجديد للضرائب وجه انتقادات لاذعة للمشرفين على تحصيلها بسبب التأخر المسجل في ذلك، واتهم المسؤول الأول للهيئة التنفيذية موظفين بالتواطؤ من خلال تسترهم على بعض المتعاملين، وهو ما جعله يأمر بتوقيف أحد الإطارات وتحويله من الولاية، وقال ذات المسؤول بأنه على اطلاع على كيفية سير مصالح الضرائب وكشف عن تهرب العديد من المتعاملين الاقتصاديين بينهم متعامل في بيع المشروبات الكحولية من تسديد ما قيمته 12 مليار من الضرائب المتراكمة منذ سنة 2004. و خلال تدشين المقر الجديد للضرائب، قال الوالي بأنه غير راض عن أداء مصالحها نظرا لعدم تحصيل مبالغ هامة ظلت عالقة، وأضاف بأن الولاية تحتل مراتب أخيرة في تحصيل الضرائب مقارنة بباقي الولايات، كما انتقد الوالي تأخر استغلال المقر الجديد للضرائب باعتبار أن المرفق كان جاهزا وانتهت منه الأشغال منذ سنة 2012 إلا أنه بقي غير مستغلا بسبب بعض العيوب التقنية التي حالت دون تهيئة وفتح المدخل الرئيسي الذي لم يكن موازيا للطريق. وقد صبَ الوالي جام غضبه على مسؤولي مصالح الضرائب، وهدد باتخاذ إجراءات وتدابير، منها رفع دعاوى قضائية ضد مسؤولين بسبب سوء التسيير، وكان ذات المسؤول وخلال اجتماع المجلس التنفيذي الولائي المنعقد بداية السنة حول ميزانية الولاية قد شدد على ضرورة تحصيل الضرائب وعدم التهاون في تحصيلها.