لاعبو أمل مروانة يقاطعون التدريبات يعيش أمل مروانة حالة من الغموض، بعد ترسيم استقالة رئيس الفريق رمضان ميدون، ورفض اللاعبين استئناف التدريبات، ما أدى إلى انتفاضة الشارع الرياضي المحلي، ومطالبته بضرورة تدخل الجهات الوصية، لاستعادة الهدوء والسكينة الضروريين، ومن ثمة الاستقرار المطلوب. ميدون وفي تصريح للنصر، جدد تمسكه بالرحيل، رغم معارضة الأنصار الذين أصروا على بقائه، موضحا أن قراره لا رجعة فيه :" أؤكد بأن مهمتي على رأس الفريق انتهت، ولست مسؤولا عما قد يحدث لأنني سئمت الوعود. ما هو أكيد أنني بصدد ضبط التقريرين الأدبي والمالي للسداسي الثاني من سنة 2017، تحسبا لعقد جمعية عامة استثنائية وفق القوانين المعمول بها، وعلى السلطات المحلية التي تجاهلت مطالبي تحمل المسؤولية". مغادرة ميدون سدة الرئاسة، أحدثت حالة من الغليان وسط الأنصار، الذين تنقلوا أمس إلى ملعب بن ساسي ليتفاجأوا بغياب اللاعبين ولليوم الثاني على التوالي، في شكل مقاطعة غير معلنة تضامنا مع ميدون، رافضين رحيله. وقد اضطر الطاقم الفني لإلغاء حصة أمس بسبب تمرد اللاعبين، ما يعكس حالة التسيب التي أصبحت تميز يوميات الصفراء، في وقت اعتبر المدرب فلاحي تمديد الراحة الشتوية وعدم استئناف التدريبات لمرحلة الإياب، من شأنه أن ينعكس سلبا على تحضيرات الفريق. وإذا كانت كل المؤشرات توحي بدخول الفريق أزمة حادة قد ترهن مستقبله، في ظل إصرار اللاعبين على مواصلة غيابهم عن التدريبات، فإن استقالة ميدون باتت تصنع الحدث وتحتكر حديث الشارع الرياضي، إدراكا منه بأن رحيله يعني بداية نهاية اختفاء الصفراء من الساحة الكروية. وفي هذا الصدد، كشف الرئيس المستقيل بأن الفريق أصبح يواجه مصيرا مجهولا، إذا ما لم تسارع السلطات المحلية إلى توفير المساعدات المالية، خاصة كما قال وأنه تركه في مرتبة مريحة:" أؤِكد مرة أخرى بأنني غادرت الفريق على مضض وتركته في مرتبة محترمة، لأنني لم أجد الدعم المطلوب من البلدية التي لم تراع حاجيات ومطالب المكتب المسير. كما أنها تجاهلت الخدمات التي قدمتها للفريق ومساهمتي في إحراجه من دائرة الظل، والأخذ بيده صوب الواجهة حتى أنه صار معروفا على المستوى الوطني. لذلك، أعتذر من الأنصار، وأخشى كثيرا على مستقبل الصفراء".