يعيش أمل مروانة قبل أسبوع من انطلاق مرحلة الإياب لبطولة الهواة حالة من الغموض، في ظل الفراغ الإداري الذي يعرفه جراء استقالة الرئيس ميدون و المقاطعة المتواصلة للاعبين للتدريبات، و هو ما جعل الجهات الوصية تتحرك في كل الجهات لإعادة السكينة و الاستقرار الضروريين. و في هذا الصدد، كشف مصدر موثوق للنصر، أن البلدية تعتزم تشكيل لجنة تسيير مؤقتة توكل لها مهمة الإشراف على الفريق حتى نهاية الموسم الجاري، تضم في صفوفها منتخبين محليين و لاعبين قدامى، دون استبعاد اللجوء لإطارات رياضية محلية سبق لها و أن قادت الصفراء في مواسم خلت قبل دخول الأمل عالم الاحتراف. مبادرة الوصاية بتشكيل ديريكتوار، قابلها استمرار غياب اللاعبين عن التدريبات منذ انتهاء مرحلة الذهاب للبطولة، تزامنا مع إعلان انسحاب الفئات الشبانية من المنافسة، و هو ما جسده عدم تنقل الأواسط أمس الجمعة إلى بسكرة، ما يجعل الممثل الأوراسي يواجه مصيرا مجهولا. وإذا كان النادي يعيش حالة من الجمود، بفعل الأزمة الداخلية التي طفت إلى السطح، بعد أن كانت تتطور في الخفاء، فإن الشارع الرياضي المحلي الذي ظل يترقب على مدار الأيام الأخيرة حلولا عاجلة، بات يطالب بضرورة التدخل الصارم للسلطات المحلية لإعادة ترتيب البيت المرواني، من خلال الحركة الاحتجاجية التي نظمها الأنصار صباح أمس أمام مقر النادي، للتعبير عن قلقهم إزاء مستقبل الفريق في غياب التحضيرات لمرحلة رد الزيارة، كما طالبوا بعودة اللاعبين إلى التدريبات و وضع مصلحة الفريق في المقام الأول، مع توحيد الجهود و الصفوف لخوض بقية اللقاءات في ظروف ملائمة، انطلاقا من التنقل القادم إلى شلغوم العيد لمواجهة "بوقرانة" برسم الجولة 16. من جهة أخرى، تجمع عديد الأطراف الفاعلة في الساحة الكروية المحلية، على ضرورة إحداث القطيعة مع نمط التسيير الذي ميز سيرة الأمل في سالف الأعوام، و التفكير من الآن في إعادة هيكلته، في وقت تعكف الإدارة المستقيلة بقيادة ميدون على ضبط التقريرين الأدبي و المالي تحسبا لعقد جمعية عامة استثنائية لترسيم الاستقالة. و مع ذلك، فإن العارفين بخبايا الصفراء يؤكدون أن استقالة الرئيس ميدون التي أبدت البلدية بشأنها موافقتها قد تسقط في الماء، بالنظر لبعض التحركات و المساعي، حيث تشير آخر المعلومات إلى أن أطرافا توسطت بين الإدارة المستقيلة و الوصاية بغية إيجاد أرضية اتفاق رغم إصرار ميدون على الرحيل. و مهما يكن، فإن الساعات القليلة القادمة مرشحة لأن تحمل بعض المستجدات والتطورات.