أكد الأمين العام لحزب التجمّع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى أن قرار بوتفليقة بترسيم يناير يوم وطني، يعد قرارا تاريخيا. ومصالحة للجزائريين، ومع الذات والوطن، وأضاف أويحيى، أن بوتفليقة حرّر الجزائر من التردّد ومن سوء التقدير. ودافع أويحيى عن قرار الحكومة، واعتبر بأن حزبه خرج من الانتخابات الأخيرة "مرفوع الرأس"، وانتقد التحالفات التي قال بأنها غيّرت الموازين داخل المجالس المنتخبة، مضيفا بأن الأرندي تطهّر نهائيا من تهمة التزوير التي لاحقته والتي كانت باطلة. خرج الأمين العام للأرندي، أحمد أويحيى، بدعم من أعضاء المجلس الوطني، في ختام الدورة الرابعة للمجلس التي اختتمت أشغالها أمس، وحرص في كلمته الختامية على توجيه تحية لأعضاء المجلس بعد المساندة القوية في مواجهة الانتقادات التي طالته في الفترة الأخيرة، وأكد أويحيى، دعم حزبه الثابت لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وقال أويحيى أن الأرندي يدعم الرئيس وقراراته اليوم وغدا. واستغل الأمين العام للأرندي، أحمد أويحيى، الكلمة التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية، للحديث عن قرار الرئيس بوتفليقة ترسيم عيد يناير، حيث وصف أويحيى، هذا القرار بأنه تاريخي. وقال الأمين العام للأرندي، أنّ قرار الرئيس هو مصالحة للجزائريين. ومع الذات والوطن أيضا. وأضاف أويحيى، أن بوتفليقة حرر الجزائر من التردد ومن سوء التقدير. وأكّد ذات المتحدّث أنّ هناك أخطاء سياسية وقعت سنة 1980، في إشارة إلى أحداث الربيع الامازيغي بعد إلغاء محاضرة أكاديمية لمولود معمري. وكشف أويحيى، أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة كان ضد منع محاضرة مولود معمري في شهر مارس من سنة 1980، في جامعة تيزي وزو، والتي كانت الشرارة التي أطلقت الأحداث التي عرفت بالربيع الأمازيغي. وقال أويحيى "سيذكر التاريخ أن، الرئيس بوتفليقة كان ضد منع محاضرة الكاتب مولود معمري والقمع الذي تلاه" ووصف أويحيى منع تلك المحاضرة بالخطأ السياسي وقال إن الرئيس بوتفليقة أنقذ الجزائر من خلال ترسيم يناير عيدا وطنيا، مؤكدا بأن تطوّر ملف الأمازيغية، هو ترجمة لإرادة الرئيس بوتفليقة لبناء جزائر بعيدة عن المزايدات والصراعات السياسوية، مشيرا بأن الرئيس بوتفليقة أكد من خلال هذا القرار، حرصه على وحدة البلاد و وعيه بالرهانات التي تواجهها الجزائر داخليا وخارجيا. دول تريد إغراق الجزائر بالكوكايين والحشيش كما تطرق الأمين العام للأرندي، للشق الاقتصادي حيث تحدث عن تسجيل بعض التقدم رغم المشاكل التي واجهتها البلاد، مشيرا إلى قرار اللجوء إلى التمويل غير التقليدي ما سمح بتسديد ديون الخزينة العمومية تجاه المقاولين ورفع التجميد عن المشاريع الاجتماعية والتي بلغ عددها 2000 مشروع، وكذا إعادة بعث البرنامج العمومي للدعم الفلاحي، كما دافع عن مضمون قانون المالية 2018، والذي قال بأنه لم يحمل أي زيادات ضريبية، مقابل زيادة في قيمة التحويلات الاجتماعية، معتبرا بأن ذلك دليل على تمسك الجزائر بالعدالة الاجتماعية. كما تحدث أويحيى، عن الوضع الأمني، حيث وجه تحية خالصة لأفراد الجيش الوطني الشعبي. وقال أويحيى أن الجيش لا يزال ساهرا ويقضا لحماية البلاد في الحدود. خاصة في قضية تهريب الأسلحة والمخدرات. كما ندّد أويحيى بشدة بكل القوافل التي تحاول إغراق الجزائر بالكوكايين والحشيش. واعتبر ذلك بمثابة "عدوان على الشعب" ومحاولة تسميم الشباب وتعطيل وتيرة التنمية في البلاد، مشيرا بأن تلك الممارسات تعد نكران لمستقبل الشعوب المغاربية. الأرندي تطهّر من تهمة التزوير والتحالفات غيّرت الموازين في الشق السياسي، تحدث أويحيى، عن نتائج حزبه في الانتخابات التي جرت العام الماضي، وقال الأمين العام للتجمع، بأن حزبه خرج من معركة التشريعيات والمحليات برأس مرفوع، واعترف بأن حزبه واجه مشاكل وصعوبات لم يحدد مصدرها، وأشار في تلميحات إلى أنه يقصد من كلامه غريمه "الأفلان" عندما تحدث بأن حزبه كان سندا لهذه الأطراف طيلة 20 سنة. واعتبر أويحيى بأن المشاكل التي اعترضت حزبه، هي دليل على قوة الحزب، الذي أصبح يحسب له البعض الحساب ويتخوّف منه البعض الأخر، مشيرا بأن ما جرى في الانتخابات الأخيرة أصبح وراء الحزب، قبل أن يخاطب المشاركين بأنه يعلم جيدا أن قلوبهم مليئة "في إشارة إلى الغضب الذي انتاب بعض القياديين على المستوى المحلي من التحالفات السياسية التي حرمت الأرندي من رئاسة بعض المجالس المنتخبة. وقد وجه أويحيى اتهامات ضمنية إلى غريمه السياسي بإبرام تحالفات غيّرت الموازين وحرمت حزبه من رئاسة عديد المجالس الولائية، واصفا ما جرى في الانتخابات المحلية ب"لعبة الدومين"، قبل أن يرد على خصومه، بأن حزبه قد تطهّر نهائيا من التهمة الباطلة للتزوير التي حاول البعض أن يلفقها للتجمع قبل 20 سنة.