اتهمه بالعمل على إغراق الجزائر بالمخدرات ** الأرندي كان ضحية تجاوزات خطيرة على المستوى المحلي شنّ الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى هذا الخميس هجوما ضمنيا على النظام المغربي ووجّه اتهامات خطيرة له منها العمل على إغراق الجزائر بالمخدرات والكوكايين وهو ما وصفه بالاعتداء الحقيقي على بلادنا وإذ أشاد أويحيى كثيرا بالرئيس بوتفليقة وقال أنه حرّر الجزائر من التردد وسوء الفهم بشأن الأمازيغية فقد دافع عن حزبه وقال أن الأرندي كان ضحية تجاوزات خطيرة على المستوى المحلي .. وأكد الأمين العام للأرندي اصطفاف الحزب بجانب المواقف التي تتخذها الدولة الجزائرية مهاجما أولئك الذين يحاولون إغراق بلادنا بالمخدرات والكوكايين (في إشارة إلى الجارة الغربية المغرب التي تعد المصدر الأول للمخدرات الرائجة في الجزائر). وقال أويحيى في كلمة له بمناسبة افتتاح الدورة الرابعة للمجلس الوطني للحزب بتعاضدية عمال البناء بزرالدة أن اصطفاف الحزب بجانب المواقف التي تتخذها دولتنا مستنكرا تصرفات أولئك الذين يحاولون من الخارج إغراق بلادنا تحت تدفق هائل للمخدرات والكوكايين . واعتبر أويحيى أن الأمر يتعلق باعتداء حقيقي على شعبنا من خلال محاولة تسميم شبيبتنا وكبح مسار تنميتنا كما يعد إهانة خطيرة للمستقبل المشترك للشعوب المغاربية . وأشاد الأمين العام للحزب ب النجاحات المتوهجة التي حققها الجيش الوطني الشعبي وقوات الأمن أمام بقايا الإرهاب الأخيرة وضد الشبكات الإجرامية العابرة للحدود لاسيما تجار السلاح والمخدرات . وفي ذات الإطار جدد أويحيى تضامن حزبه مع كل من الشعب الصحراوي الشقيق من أجل تكريس حقوقه المشروعة وكذا الشعب الفلسطيني الشقيق إلى غاية إقامة دولته المستقلة والسيدة على أرضه العريقة وعاصمتها القدس الشريف . من جهة أخرى أشار ذات المسؤول الحزبي إلى تواصل بلادنا في تقدمها على الصعيد الاقتصادي رغم القيود المالية الداخلية والخارجية مضيفا أن قروض الخزينة لدى بنك الجزائر قد سمحت للدولة بتسديد ديونها ورفع التجميد عن عدد كبير من المشاريع ذات الطابع الاجتماعي والثقافي وإعداد ميزانية لسنة 2018 موجهة نحو الإنعاش الاقتصادي والعدالة الاجتماعية . وعبر أويحيى عن ارتياح الحزب للموارد الهامة الممنوحة لتنمية البلديات وولايات الهضاب العليا والجنوب مشيدا بعودة دعم الفلاحة وفقا لما تضمنه البرنامج الرئاسي وكذا التدابير الشجاعة المتخذة من طرف الحكومة من أجل الحد من الواردات لفائدة الإنتاج الوطني ومن أجل توجيه الصفقات العمومية نحو الشركات الجزائرية بالإضافة إلى القرارات الرئاسية التي أعلنت مؤخرا لفائدة الجالية الوطنية بالخارج من أجل تعزيز روابطها مع الوطن وتعبئة مساهمتها المتعددة الأشكال في التنمية الوطنية . وخلال تطرقه إلى وضعية الحزب قال الأمين العام أن مشاركة تشكيلته السياسية في الانتخابات التشريعية ثم المحلية سنة 2017 جلبت للحزب الكثير من الارتياح وحتى الاعتزاز رغم الصعوبات وأحيانا رغم ضراوة المنافسة . وأكد في هذا الصدد أن الحزب تمكن في محليات نوفمبر الماضي من مضاعفة الأصوات التي حصل عليها في محليات 2012 بنحو 2.2 مليون ورفع عدد المنتخبين المحليين الذي انتقل من 5989 إلى 6521 وتحقيق ثلاثة أضعاف المجالس الشعبية البلدية التي حققت الأغلبية لينتقل عددها من 132 إلى 451 وكذا تحقيق ثلاثة أضعاف القوائم التي تحصلت على الأغلبية في المجالس الشعبية الولائية لينتقل عددها من 05 إلى 16 داعيا كل منتخبي الحزب إلى البقاء أوفياء للمواطنين الذين انتخبوهم من خلال خدمتهم بإخلاص ونزاهة . وفي السياق ذاته أكد أويحيى أن الموعدين الانتخابين لسنة 2017 أعادا الاعتبار نهائيا لحزبنا في نظر مواطنينا مضيفا أنه بعد أن اتهم بغير وجه حق بالتزوير سنة 1997 فإن التجمع الوطني الديمقراطي قد كان في حد ذاته ضحية تجاوزات خطيرة في الغالب على المستوى المحلي . وبذات المناسبة حث الأمين العام مناضلي حزبه على العمل من أجل تعزيز الحزب أكثر فأكثر وهياكله القاعدية ديمقراطيا وكذا إضفاء الاستقرار على مكانة مناضلينا والارتقاء بها وكذا تطوير حضور الحزب على الشبكة العنكبوتية وتعزيز تواجد المناضلين المكلفين بهذه المهمة في الهيئات الأساسية للحزب وتحديدا على مستوى المكتب الولائي والمجلس الولائي والمجلس الوطني . وأوضح أن تعيين مسؤولي الحزب على مستوى الولايات مستقبلا سيكون من قبل الأمين العام للحزب وهذا بناء على اقتراح المنسقين الولائيين . وبعد أن أكد ضرورة الحفاظ على الديناميكية المستدامة التي تجعل من الحزب بعد 21 سنة من الوجود قوة سياسية يحسب لها حسابها على الساحة الوطنية جدد أويحيى دعم الحزب الثابت والكامل لرئيس الجمهورية المجاهد عبد العزيز بوتفليقة في مسعاه من أجل البناء الوطني . بوتفليقة حرّر الجزائر من التردد بشأن الأمازيغية قال الأمين العام للأرندي أحمد أويحيى أن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة قد حرر الجزائر من سوء الفهم ومن التردد بشأن البعد الأمازيغي موضحا أنه فيما يتعلق بالأمازيغية فإن الرئيس بوتفليقة قد حرر الجزائر بالفعل من سوء الفهم ومن التردد مذكرا ب الأخطاء السياسية المرتكبة سنة 1980 أمام مجرد ندوة أكاديمية لمولود معمري وهو ما لم يحظ -وأقول ذلك للتاريخ- بموافقة السيد بوتفليقة . وأكد أيضا في هذا المجال قائلا: علينا أن نتذكر ذلك الإدخال المحتشم للبعد الأمازيغي في هويتنا الوطنية في ديباجة دستور فيفري 1989 داعيا بالمناسبة إلى مقارنة كل ذلك مع تعليم الأمازيغية بالمدرسة العمومية منذ 1995 ومع دسترتها لغة وطنية ورسمية منذ سنة 2016 ومع الإعلان عن يناير عيدا وطنيا مدفوع الأجر سنة 2017 ناهيك عن تنظيم تكريم وطني لمئوية مولود معمري تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية . وتابع الامين العام للحزب بأن التطورات التي شهدتها القضية الأمازيغية لم تتحقق دون سقوط شهداء بما في ذلك من الأطفال الصغار حيث لا يسع التجمع الوطني الديمقراطي إلا أن ينحني على أرواحهم جميعا مبرزا أن التكريس الوطني للأمازيغية هو أيضا وبالأخص ثمرة تبصر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة المجاهد الذي ظل وفيا لرفقائه من الشهداء الأبرار لثورة نوفمبر المجيدة الوطني الحريص على وحدة بلاده والمدرك للرهانات الأساسية التي يتعين على الجزائر أمامها أن تحرر طاقاتها وترص صفوفها . وفي هذا الإطار جدد السيد أويحيى التأكيد على أن الرئيس بوتفليقة الذي يعتز التجمع الوطني الديمقراطي بدعمه قد جاء بقراره حول يناير ليؤكد مرة أخرى بأن كل الجهود التي قام بها ترمي ليس فحسب إلى إعادة البناء الوطني بل أيضا إلى مصالحة الجزائريين مع ذاتهم ومع وطنهم .